الجهاز في بيان ينشر في صحف اليوم أكد الأتي:
(المتمرد عبد العزيز الحلو قائد متمردي ما يسمي بالجبهة الثورية التي هاجمت مناطق أم روابة وأبو كرشولا يدير أعمال القتل والنهب بولاية جنوب كردفان مستهدفاً المدنيين وممتلكاتهم ويشرف علي أعمال المحاكمات الميدانية ببعض المناطق حتي الأمس السبت 11/5).
ذكرت في عمود سابق خشيتي من ان يكون الخبر (كميناً إعلامياً) اعد بمكر علي طريقة رجل الدعاية النازية جوزيف جوبلز لضرب مصداقية الحكومة وأجهزة الإعلام في الداخل.
ما حدث درس لنا جميعاً صحفيين وساسة في التعامل مع الأخبار المفخخة. كتيبة القيادات اغلب صحف الأمس نشرت في خطوطها الرئيسية (كتيبة إستراتيجية من القيادات لتامين الخرطوم)!!
الخبر منسوب لرئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار بمحلية الخرطوم اللواء متقاعد عمر نمر لو يدرك الرجل ما يحمل هذا الخبر من شحنا ورسائل سالبة لعض لسانه ندماً!
أول ما يتبادر للقارئ عند اطلاعه علي الخبر ان قوات المتمردين وصلت سوق ليبيا وهي في طريقها لشارع القصر!
والأسوأ من ذلك ان الخبر يوحي بأن قيادات الدولة لن تدافع عن أي مكان آخر في السودان سوي الخرطوم لا دفاعاً عن المواطنين ولكن دفاعاً عن أنفسهم!! سماسرة الفتن! تفاجأت بغضب سعادة الفريق إبراهيم الرشيد من إشارة وردت في مشاهداتي من داخل مكتب قائد الفرقة الخامسة هجانة بالأبيض حيث ذ كرت أنني وجدت صورته ضمن قادة تلك الفرقة ذات الشهرة العسكرية الباهرة هو وآخرين من أول قائد تقلد المنصب قبل الاستقلال الي القائد الأخير.
مصدر دهشتي ثقتي في ان الرجل يدرك مدي احترامي وتقديري الشخصي له رغم اختلافي مع منبر السلام العادل الذي هو احد قادته ولا يوجد سبب واحد يجعلني ألجا الي أسلوب الهمز والمز مع رجل في مقامه وأخلاقه.
ولكن ماذا نفعل مع الفتنانين والمشائين بنميم من رجال مخضبي اللسان وفي الخصام غير مبينين؟! سعادة الفريق: اربأ بك أن تكون أذن شر لمثل هؤلاء مقامك محفوظ ولن تجد منا ما يؤذيك. قلة ذوق كتبت علي صفحتي في الفيس بوك لأخفف مآبي من غضب.
( يا صاحب العربة الفارهة (….) لو كان عندك قليل من الدم وبعض من الذوق وحفنة من الإحساس لما وضعت عربتك في منتصف الباركينق لتغلق مسار خروج 13 عربة لمدة ساعة ونصف وترفض تلبية نداءات الإذاعة الداخلية بالساحة الخضراء!.
كل ما في الحكاية أن الرجل خشي من الاحتجاز فقرر في لحظة تعالت فيها الذات وتلاشي الأخر الي حد العدم ان يقوم هو باحتجاز الجميع فوضع عربته في منتصف الطريق حتي يكمل نزهة الأسرية وعندما عاد لم يملك ما يقدمه للمنتظرين سوي ابتسامة باهته وكلمة سوري!
هذا لا يحدث إلا في السودان انانية متوحشة تبحث عن راحة الذات علي حساب حقوق الاخرين (للأسف قدامنا كتير جداً). نرفض التغيير! لا أجد سبباً للحديث السلبي والهجوم الجائر علي الموقف الجديد بمحلية الخرطوم ( موقف شروني) من الطبيعي حدوث ربكة في الأيام الأولي لكن هذا لا يقلل من أهمية الانجاز الذي تم!
الخرطوم التي تعتبر أسخن عاصمة في العالم والعهدة في ذلك علي الباشمهندس عمر البكري أبو حراز أخصائي التكييف والتبريد هي التي تجعلنا ضيقي الصدر قليلي الصبر نتضجر من الراهن ومع ذلك نرفض التغيير!
صحيفة السوداني
ضياء الدين البلال