حيدر محمد أحمد النور : من قتل الدكتور خليل ابراهيم ؟ ولماذا ؟ علي العدل والمساواة تطهير الحركة من أمراء المجاهدين والدبابين ( الحلقة السادسة )

نطالب راديو دبنقا العملاقة والمحببة لنا ولشعبنا ان تكف أذاه عنا وعن شعبنا ، ويوقف تشويه حركتنا فورا ، وأن يحرر الراديو الهام من جيوب واذرع جعفر منرو المشوهة لرسالة الراديو .

علي الاستاذ صالح محمود وامثاله من شرفاء السودان المساهمة ايجابا في اخراج شعبنا من ويلاتها .

دعاية المراسل فضل عبد الرزاق المغرض لحركة العدل والمساواة ، في قناة الجزيرة ضمن أهم اسباب مقتل الدكتور خليل ابراهيم رحمه الله .

كما وعدنا في الحلقة الماضية باننا سنتناول في هذه الحلقة كيف أثرت اتجاهات الاعلام السوداني والصحافة السودانية خاصة ، والاعلام العربي وبعض الاعلام الغربي سلبا علي قضية دارفور وازمت حلولها ، وبلغت علي ما هي عليها اليوم من فشل ؟ .

وتناولنا كيف وقع العالم العربي والغربي والامم المتحدة والاتحاد ألأروبي ، والوسطاء ونشطاء حقوق الانسان في دارفور ، واغلب منظمات المجتمع المدني، ضحية هذا التضليل ؟ . ومارست حلولها وفق الاعلام المضلل والكاذب التي تناقض وتكذب واقع دارفور وأوضاعها علي ألأرض ، وحقائق جغرافيتها وتاريخها منذ الازل تمام التناقض ، فأتت نتيجة الحلول صفرا .

وكيف وقعت حكومة المؤتمر الوطني نفسها واجهزتها المتواضعة في الفهم , والفاقدة للرؤية والبوصلة والهدف ، ومؤسساتها الفاسدة والكاسدة والخاسرة والبائرة ضحية لتلك الاكاذيب ، وهي أكاذيب تصنع وتضخ وتروج لها من ذات الاجهزة الفاسدة نفسها ، وفشلت وسقطت في ذات حفر المكر والكيد التي حفرتها بيدها ، وذلك بعد وقوف الاعلام العربي في صف حكومة المؤتمر الوطني الظالمة والمضللة ، وكانت دوما سندا وعضدا لها في ظلمها وغيها ، فتسببت في اسقاط الحكومة وافشالها ، وسقطت سقوطا علي سقوطها ، وازدادت ظلما وتنكبا وفشلا علي فشلها ؟.

وتناولنا كيف ضلل المدعون الكذابون ، والاعلاميين المخادعين واصطادو المستنرين والرؤوس النشطة من أمثال الاستاذ صالح محمود محمد عثمان المحامي والمدافع البارز عن حقوق الانسان ، والذي حصد عدة جوائز في شرف الكلمة والشجاعة والدفاع عن حقوق شعبنا ، وله ايضا صلات وثيقة بحقائق الاوضاع علي الارض .

وندعو الاستاذ صالح وكل الاعلاميين ان يصححو انفسهم ، وان يصححو شرفاء الاعلامين ، وان يسعو جاهدين لتوجيه العالم ومنظماته المحلية والاقليمية والدولية توجيها صحيحا وواقعيا ، وتمكينهم من تصحيح فهمهم الخاطئ ، للوقوف معنا لحل الازمة الشائكة والمعقدة .
واننا سنطالب بترشيحهم باسم حركة جيش تحرير السودان التي نتزعمها ، وباسم تنظيم النشطاء الشباب التي اقودها لنيل جائزة نوبل للسلام مرة للمدافعين عن حقوق الانسان وعلي راسهم استاذنا صالح محمود عثمان .

ومرة اخري للاعلاميين والكتاب وعلي راسهم اتحاد الكتاب السودانيين ، وشرفاء الصحافة ، كالاساتذة فائز الشيخ السليك ، والحاج وراق ، ومحجوب محمد صالح وغيرهم من الشرفاء ،.فهم أهلا لنيل جائزة نوبل للسلام اكثر من غيرهم في العالم ، لجهودهم .

ان أجهزة الدولة السودانية من قمتها الي اخمص قديمها قد فشلت في التعاطي مع ازمات البلاد الوطنية ، ولجات الي افساد الذمم والضمائر بشرائها ، وتعاملت بعقلية ( السلخلة ) مع ازمات البلاد الكبيرة والمستعصية ، وبعقلية تكتيكية ووقتية صغيرة ، مع انها قضايا ، وازمات يجب ان تكون لها استراتيجيات كبري . فقسمت البلاد شمالا وجنوبا ، واهتزت بشدة وحدة ما تبقي من البلد ، واشعلت النار في الكثير من جهاتها وجوانبها ، وستتعم بنهجهم هذا اشتعال النار في كل السودان ، وستحرقهم هم انفسهم اذا لم يتحركو لاطفاءها , وهذه ازمات القطط السمان واجهزة ومؤسسات البيوتات في كل العالم قديما وحديثا .
واصبحت الاجهزة تتهرب عن الواقع المؤسف لدارفور والسودان ، بنشر الاكاذيب والشائعات والخرافات والاساطير التي لا وجود لها في الواقع . وظلت تطمئن كذبا وزورا وبهتانا نفسها بفرية مفادها تحسن أوضاع دارفور دوما .

وتناولنا الناطقين الرسميين لحركة / جيش تحرير السودان محجوب حسين ، وجعفر منرو وكيف تسبب الاخير في توجيه راديو دبنقا لتدمير حركتنا بخسة ودناءة متناهية ، واصبح راديو دبنقا ينخر في عظم حركتنا وشعبنا بشدة جراء مخططات جعفر منرو سابقا ، وخلف كواليس الراديو اليوم ، بعد ان روج لصهره ( زوج أخته الدكتور التيجاني سيسي ، ثم لصهره المجرم ( زوج ابنته ) ابو القاسم امام فاصبح عضوا في حركتنا بعد اعلام وتلميع كاذب كبير من صهره جعفر منرو الموظف والمذيع بالراديو وقتها ، وفي اعلام الجبهة الثورية رغم انه مجرم حرب وقاتل للشرفاء ، وبيان الحقوقيين بالجبهة الثورية السودانية فيه واضح جدا ، وظل جعفر ومن لف لفه في الراديو المهم يروجون لشخص اخر في حركتنا ، واصبح راديو واعلام العائلة بحركتنا يعبث بها وفيها كيف شاءو ، وعبث جعفر منرو بشعبنا وبقضيته العادلة . جنبا الي جنب مع اجهزة المؤتمر الوطني وقططها السمان ، فاوصلونا الي مرحلة الفوضي الخلاقة الحالية .

وتناولنا التباين والخلاف في وجوه النظر الذي شجر بيني وبين الحاضرين عموما وبيني وبين الاستاذ صالح محمود خصوصا حول وهم وهلام شرذمة الحركات المسلحة في دارفور، في مؤتمر حول دارفور وسبل حماية المدنيين ، واسباب فشل مفاوضات ابوجا التي اقيمت بفندق شبرد بالقاهرة ، ونفيت بشدة اي تأثر لجوهر الحقوق وقضية شعبا بوهم وهلام وفرية شرذمة الحركات المسلحة ، وأكدت تأكيدا قاطعا وما زلنا نؤكد أننا في حركة / جيش تحرير السودان قادرون.. قادرون .. قادرون علي ارساء السلام الشامل والعادل بدارفور ، كما ارستها الحركة الشعبية بزعامة الدكتور جون قرنق ديمبيور دعائم السلام الشامل والعادل بالجنوب ، طالما ايدتنا شعبنا وفقا للامم المتحدة وجهات عديدة ذات مصداقية عالية بنسبة أكثر من 80% من جماهير شعبنا ، بل عقبت علي حديث الاستاذ صالح محمود والجميع اننا نعتبر سلام القائد مني اركو مناوي ، وسلام عيسي باسي وعبدالرحمن موسي وبقية مجموعات الاستيعاب الكثيرة عقبات ومتاريس امام اية سلام قادم نوقعها نحن في حركة / جيش تحرير السودان .
ودليلنا اتفاقية السلام الشامل وعقبة المليشيات المسلحة .

وقد عقدنا جلسة مداولة في الاستراحة مع استاذنا صالح محمود وبينا له ان شرذمة الحركات المسلحة ماهي الا فرية وذريعة حكومية للتهرب والتملص خلالها علي واقع دارفور المزري ، وانكار حقوق ومطالب الحد الادني لشعبنا التي رفعناها نحن في حركة / جيش تحرير السودان .

واكدنا اننا نقبل الجميع في السودان عموما ودارفور علي وجه الخصوص ، لكننا لم ولن نسمح لاحد ان يزايد علينا ، طالما هناك كتل بشرية ومجموعات سكانية تقيم في سجون ومعسكرات النزوح واللجوء بدارفور وتشاد وافريقيا الوسطي ومصر وغبرها ، تدين لنا بالولاء الشديد ، وتنتظر منا نحن في حركة / جيش تحرير السودان الانقاذ العاجل ، وحقوقهم في العيش الكريم عن كثب .

الا ان الاستاذ صالح محمود عثمان قد ظل يردد تلك الاسطوانة والوهم الكبير .

مجددا وفي ألأسبوع الاول من شهر أبريل من العام 2007 تلقي مكتبي دعوة من مجموعة الأزمات الدولية (International Crisis Group) ( انتر ناشنال كرايسس قروب ) للمشاركة في مؤتمر هام ينظمها المجموعة المهة ، في فندق سمير أميس انتركونتنتال بوسط القاهرة ، عن دور الاعلام العربي في أزمة دارفور .

ومجموعة الازمات الدولية ظلت تحيطنا علما بكل ما يجري في دارفور من تطورات عبر تقارير رصينة وشاملة تعدها المجموعة النشطة طيلة العشرة أعوام الماضية من عمر الصراع في دارفور ، وتقارير مجموعة الازمات الدولية في تقديرنا وتقدير الكثيرين هي الاكثر واقعية والاقرب الي الحقيقة ، ومجموعة الازمات الدولية هي ايضا المصدر العالمي الأول المستقل والحيادي للتقارير وللتحليلات والمشورة التي تقدمها للحكومات، والمنظمات الدولية العالمية كالأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي لوضع حلول استباقية تحول دون ظهور النزاعات الدموية ، أوتسويتها . كما هي عليها حال الاوضاع في دارفور والسودان ، وغير السودان .

وقد ظلت المجموعة تقدم لنا في حركة / جيش تحرير السودان عموما ولمكتبي خصوصا الدعوات للحضور والمشاركة في مؤتمراتها ، فقد قدم لي دعوة في مؤتمر أقامتها بالتعاون مع الجامعة الامريكية بالقاهرة في العام التالي اي في عام 2008 عن دور الاعلام العربي في دارفور نفسها ولم اجب لوجودي في الادغال ، وهكذا توالت دعواتها .

الا ان المجموعة المهمة هي الاخري وقعت ضحية التضليل الاعلامي والهلام والعبث التي ظل يروج لها امثال المدعو محجوب حسين وشيعته من الابواق الكاذبة .

وقد شاركنا في مؤتمر الاعلاميين الهام والكبير التي نظمتها انترناشال كرايسس قروب بوفد كبير ترأسه شخصي ، وقد اصدرت توجيهات شديدة اللهجة لوفدنا المشارك في المؤتمر ، بالابتعاد عن فضول الحديث والثرثرة والكف عن اجراء اية حوارات جزافية مع الاعلاميين .

وقد حدث ان هاجمت بشدة في فرصة حركتنا في الحديث للمؤتمر, ، الاعلام العربي عموما والاعلام السوداني خصوصا ودورها المؤسف والمشين في التضليل ، وتعقيد الازمة ، ومن ثم تعقيد حلولها .

لان كل ما ظل يقال في الميديا العربية عموما ، ويكتب في الكتب والصحافة العربية في وادي والاوضاع في ارض دارفور في وادي آخر تماما . بل تمرس الاعلام السوداني والعربي في صناعة الكذب والهلام والوهم ، تماما علي غرار أكاذيب وأضاليل وزير اعلام صدام حسين الكذوب محمد سعيد الصحاف .

وقد شننت في حديثي هجوما عنيفا علي الاعلام العربي والصحافة العربية ، التي ظللت اتلقي واطلع علي كل مايكتب في الصحف العربية عموما والمصرية خصوصا في شكل كتيب ونشرات دورية عن دارفور ، كان يهدي لمكتبي في كل ثلاثة اشهر ، والمقالات والاخبار الصحفية الدارفورية كان يقوم بجمعها ونشرها مركز الاهرام الاستراتيجي ، ويذهب فيها كل الكتاب والمخبرين والصحفيين والمصادر الاعلامية علي وهم مفادها ان حرب دارفور مفتلعة اسرائيليا ، ولا حل لازمة دارفور خصوصا وأزمات السودان الا بازالة اسرائيل من الوجود تماما .

كما خصصت بالذكر وشن الهجوم ( قناة الجزيرة ) ، وتساءلت بعجب في كيف لقناة الجزيرة وهي من تنشر جيشا من المراسلين في كل قري العراق ومدنه وضواحيها ( في الكوت والعمارية والجاذرية والبصرة والموصل وكركوك وفي كل مكان في العراق ) ونسمع لتقاريرهم ونقلهم الاحداث لحظة وقوعها علي الهواء مباشرة ، بينما لايوجد في دارفور التي تكبر العراق في المساحة ولا مراسل واحد لقناة الجزيرة ، الواسعة عربيا والمحببة لدي المجتمع والجمهور العربي ؟ ، و في السودان يوجد الاستاذ الطاهر المرضي مدير قناة الجزيرة الذي يعد تقاريره عن احداث دارفور من مدينة الخرطوم التي تبعد آلآف الكيلومترات عن دارفور ، ودعوت فيها الصحافة العربية الي الانتشار في دارفور ، وتقديم الشهداء في دارفور المأزومة ، اسوة بشهداء الصحافة في العراق وفلسطين ولبنان ، وعدم الخوف من الذهاب الي دارفور حتي ولو يستشهد بعضهم هناك ، لاننا نسمع بشهداء الصحافة في العراق وفلسطين ولبنان ، فلماذا لا نسمعها في دارفور ؟ . ولا نعرف السبب والمانع ماذا ؟ .

وتعجبت كيف يتحدث الصحفيين عن جبل مرة مقر القيادة العامة لجيشنا ، جيش تحرير السودان ، التي تكبر دولة الكويت في المساحة ، وتصورها الاعلام العربي والصحفيين والكتاب العرب علي انها مجرد قمة لجبل انطاد في السماء ، ولم يزر جبل مرة ولا جيشنا حتي ذلكم الزمان صحفي عربي واحد .

كما سخرت جدا من حديث لاحد الاعلامين الكبار في المؤتمر وكاتب ومفكر عربي كبير تحدث وكانه يتحدث عن دارفور في كوكب المريخ ، وقد بني حديثه كلها عن زيارة عابرة له لمدينة الفاشر ولساعتين اثنين فقط ، وقلت له كيف لهذا الدكتور ان يتحدث عن دارفور ويقدم عنها محاضرة ، ويكتب عنها كتاب ، ودارفور اكبر من العراق ، ومن فرنسا نفسها . ، وقد غضب جدا المتحدث في جلسة المؤتمر لحديثي ، الا انه بعد الفراغ سارع بتقديم دعوة لي لزيارته في مكتبه بالمؤسسة التي يديرها ، وصار بعد الحديث الشفاف من احد أهم أصدقاءنا في مصر ، وبعد ان اجتمعنا به واحطناه علما بالحقائق، ودحضنا ما جاء في كتابه من ترهات بالحجة والمنطق ، ووعد بعدم نشرها وتصحيحها ، وقد قيل لي انه فعل خيرا وحذف كل مشين في الكتاب , فله منا التحية .

بانتهاء جلسة المؤتمر اتاني الاستاذ الطاهر المرضي فورا وهاجمني هجوم علي طريقة عامة السودانين المعروف وقال لي : ( كيف تذكرني وتسئ لتقاريري بالاسم ياأخي ، انت بكرة اذا بقيت وزير ولا في القصر ما أنا البجيك ، لاني اعلامي يا أخي وما عندي اي علاقة بالسياسة ولا الحكومة ) وقال لي : ( عليك الله يا أخي امشي امسح جزئية الهجوم علي وانتقاد تقاريري كخشخص واسحبها ) وكان لحسن حظ الاخ الاستاذ الطاهر المرضي بجانبي الاستاذ صالح محمود المحامي الذي تعاطف معه ودافع عن الطاهر المرضي وقال لي : ( يلا .. يلا .. امشي اسحب هجومك علي الزول ده يا أخي واعتذر ليه حسي ده هنا ) فلم أجد فرصة الا الاعتذار له وسحب هجومي .

بعد الاعتذار للاستاذ الطاهر المرضي شرح لي ايضا الاستاذ صالح انه ليس سياسيا وانه مهني ( صحفي ) ومقيد جدا من قبل السلطات ، وليس له علاقة بالسياسة ، وتحدث الاستاذ الطاهر المرضي لبعض الوقت مع أقراد من أعضاء وفدنا المشارك في المؤتمر ، وقال لهم كما نقلوها لي بعد ذلك عن الاستاذ الطاهر الذي قال : ( انتو صعبين كدا ياناس حركة تحرير السودان ) .

الا ان المهم جدا ان الاستاذ الطاهر المرضي وله منا التحية ، قد تحرك فورا واتي المراسل محمد فال فورا حتي داخل ادغال جبل مرة ليجري لقاءا مع الكمندر عبدالقادر قدورة قائد عام جيشنا حوارا مهما ولقاءا خاصا جدا نقلها قناة الجزيرة واعادها تكرارا ومرارا وكان لها وقعها الكبير في نفوسنا ونفوس شعبنا بالداخل والخارج .

كما تم تعيين الاستاذ فضل عبدالرزاق مراسلا للقناة في دارفور وتشاد ، ولعب فضل دورا مؤسفا جدا حيث ركز علي الترويج لحركة العدل والمساواة وكانه مراسل حربي لحركة العدل والمساواة ، وابرزها علي انها كبري الحركات وروج له ولقائد الحركة الدكتور خليل ابراهيم رحمه الله واجري معه اللقاءات .

الا ان حديث المراسل فضل عبدالرزاق المزايد كان ضمن الحديث التي ولدت الغرور الشديد في نفس قادة الحركة ، وانحرف فضل عن نزاهة وشرف الصحفي انحرافا شديدا . ويكون بعد ذلك مشكلة المراسل فضل عبد الرزاق لا مشكلة الاخ الطاهر ساتي ، ولا قناة الجزيرة نفسها .
و دعاية المراسل فضل عبد الرزاق المغرض لحركة العدل والمساواة ، في قناة الجزيرة ضمن أهم اسباب مقتل الدكتور خليل ابراهيم رحمه الله .

الا ان ما يجدر ذكره ويحير جدا هو تجاهل الاعلام العربي لقضية دارفور مقارنة باهتمامها بقضية فلسطين وازمات العراق ولبنان حيث اكد التقرير التي أعدتها مجموعة ألآزمات الدولية وتناقلها الصحفيون داخل المؤتمر ان اهتمام الصحافة العربية والاعلام العربي وتتناولها لازمة دارفور بنسبة اقل من 1% مقارنة بالدول العربية المأزومة كالعراق ولبنان وفلسطين .

وقد اصابني احباط شديد عن التقرير المخيب للآمال وغضبت جدا وامتنعت عن الحديث و اجراء اي مقابلة مع اي قناة أو مراسل او صحيفة عربية من جمهور الاعلاميين العرب والسودانيين الذين هرعو الينا واتصلو بنا ، وقلت لهم ببساطة امشو الارض في دارفور هناك ، وفي الميدان وانا بامنكم وبديكم البوصلكم محل الدايرين بأمان ، وانا زوا جنرال ( جني وجن شمارات وجمجرة بتاع الاعلاميين والصحفين وكلام الجرائد الساكت ) .

ولم اتحدث الا مع الاستاذ فائزالشيخ السليك رئيس تحرير صحيفة اجراس الحرية في ذلك الوقت ، لحكم معرفتي الشخصية به وعيشنا في اسمرة ، ولكون الحديث بيننا ( ونسة )، رغم انه بذل جهودا جبارة ويعود له الفضل اكثر من غيره بعد الله في اخراج قضية دارفور عبر البي بي سي وصحيفة الحياة اللندية التي عمل بها مراسلا وغيرها من قنوات الاعلام منذ بداية الصراع وزار دارفور منذ البداية .

وقد تجاذبت ايضا أطراف الحديث مع الاستاذ حسن ساتي رحمه الله الصحفي والمحلل السياسي ، ومدير تحرير صحيفة آخر لحظة ، لانه فوق انه محلل سياسي عميق وعاش في دارفور كان له وجهة نظر ورؤية عميقة جدا عن دارفور ، وكيفية حل ازمتها ، من شخص مجرب وعاش في دارفور طويلا ، داخل الاهالي ، وتوافق وجهة نظره تماما مع وجهة نظرنا في حركة / جيش تحرير السودان ، ولو عمل الحكومة بوجهة نظره التي طرححها في التحليلات التي قدمها في الفضائيات لنجح منذ ابوجا ولما استمر الازمة الي اليوم ، وقد نال رحمه الله اعجاب الجميع من حركتنا ، وما خبا نجمه الا بعمله في صحيفة آخر لحظة .
و كان ( زول نسيبنا ) رحمه الله رحمة واسعة .

إلا أن المهم و المؤسف حقا أن الاستاذ صالح محمود ظل يردد ويروج لأسطوانة ووهم شرذمة الحركات المسلحة باستمرار ، في عدة مؤتمرات وندوات ، ففي يوم 29 أبريل من العام 2007 دعتنا مركزالقاهرة لدراسات حقوق الانسان مجددا لمشاركتها في تنظيم يوم دارفور العالمي ، وتحدث فيها الاستاذ صالح محمود ، والاستاذة فاطمة محمد الحسن كناشطين حقوقيين ، وردد الاستاذ صالح محمود نفس الفهم .

و يوم دارفور العالمي حضرها أكثر من ثلاثة الف من جماهير شعبنا وامتلات القاعة والشوارع عن آخرها بالجماهير الشعبية لحركة / جيش تحرير السودان . وبحكم اننا تلقينا دعوة قبل أكثر من اسبوع من قبل المركز النشط ( مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان ) لمشاركتها في الاعداد ليوم دارفور العالمي واخراج اليوم الهام معها بطريقة رائعة ، ودعوة جماهير شعبنا للمشاركة .

وقد كان مقر اقامتي مزدحما طيلة فترة الاعداد لليوم الدافوري الهام ، فقد كانت مكتبي بمقر اقامتي ، ومكتب حركة / جيش تحرير السودان بجمهورية مصر العربية ايضا في مقر اقامتي ، ورابطة ابناء الفور كذلك في مقر اقامتي ، واتحاد ابناء دارفور بجمهورية مصر العربية في نفس مقر اقامتي .
وكذلك نسقت فرق التراث والغناء والفنانين الدارفوريين عملهم هناك ، وكذلك ومؤسسات اللاجئين السودانيين بجمهورية مصر العربية عمل اليوم الدارفوري الهام في داري ، وقد تعجبت لارتباط الشعب الوثيق جدا بقضيتها العادلة .

وقد عقدنا اجتماعا موسعا ضم بجانب شخصي كل الهيئات والكيانات الاجتماعية والثقافية التي شاركت في اليوم الكبير ، وناقشنا في الاجتماع الكبير خطورة ترويج الاستاذ صالح محمود بوزنه الكبير لشرذمة الحركات المسلحة ، وفوض المجتمعين شخصي للحديث معه عن حقيقة ما يجري في دارفور ، وحقيقة وهم وهلام شرذمة الحركات المسلحة ، وتاثيرها سلبا علي الحلول . وتوجهنا مع الاستاذ عباس عبدالله سليمان الامين الاستراتيجي لمكتبنا بمصر والشرق الاوسط ، وفيصل صيام محمد ، وسليمان قرنق والتقيناه في مقر اقامته بفندق شبرد بالقاهرة وتحدثنا مطولا عن مزاعم شرذمة الحركات المسلحة ، واتصلنا بعبدالواحد النور ليتحدث معه عن خطورة الحديث عن شرذمة الحركات المسلحة بتلك الطريقة ونتائجها في تازيم الحلول لانه شخص مدافع حقوقي وقوله حجة علي المجتمع الدولي وجماعات الضغط في الدول العظمي .

الا انني ظللت اسمع له دوما هذا الحديث المكرر ، وآخرها قبل اكثر من شهر يتحث عن شرذمة الحركات في سودان راديو سيرفس في لقاء عن مرور عشرة اعوام علي الصراع في دارفور ، تحدث الاستاذ صالح محمود عن شرذمة الحركات المسلحة .
وهذا الحديث نظريا صحيح اذا ما انسقنا خلف أوهام محجوب حسين ومسرحيات جعفر منرو وامثالهم من تجار الحرب ، وابواق الدجل والشعوذة السياسية والاعلام المغرض ، أما عمليا فان الاستاذ صالح محمود وغيرهم ضحية إعلام نظام المؤتمر الوطني المضلل وضحية الكاذبين والتجار من بين المناضلين .

صحيح اصبح ادعاء اي شخص انه حركة تجارة حرب رابحة ومصلحة شخصية ، وظل الانتهازيون والنفعيون يتربصون بنا وبشعبنا الدوائر ، ومعظم قادة الحركات المسلحة انفسهم ضيقو الافق ومستبدين جدا يرون في اي وجهة نظر مخالف نوع من الشرذمة والانقسام ، و شخصي الذي بين جنبي لقيت عنتا ومشقة كبيرة جدا من النفعيين الانتهازيين .
وهؤلاء التجار اضرو بقضية شعبنا واطالو امد معانتها اكثر من المؤتمر الوطني بمائة مرة .

ونواصل في الحلقة القادمة ان شاء الله تعالي

[email]mhaidaro@yahoo.com[/email]
Exit mobile version