هذا الوزير ..ضد الخير والسلام والأمل..!!.

هذا الوزير ..ضد الخير والسلام والأمل..!!.
** الدكتور كمال عبيد، وزير الإعلام، نال الدكتوراة في دراسة أجراها حول العلاقات السودانية التشادية..وتلك دراسة بمثابة تخصص نادر جدا في الحياة وعلومها ، ولاينافس فيه – بيانا بالعمل – غير الأستاذ حسن برقو، القيادي البارز بالحزب الحاكم ورئيس مكتب التوأمة مع أنجمينا بالخرطوم..ولأن مرحلة ما بعد التشكيل الوزاري المرتقب هي بداية مرحلة التخصص في الجمهورية الثانية، إقترح للحزب الحاكم وحكومته بالإستفادة من تخصص الدكتور كمال عبيد، بحيث يُبعث قنصلا لسفارة السودان بتشاد، أو مستشارا إعلاميا في حال تعيين حسن برقو قنصلا بتلك السفارة، لأن الأستاذ برقو يتفوق عليه – في هذا المجال النادر – بالتجارب العملية..نعم، التشكيل الوزاري المرتقب فرصة ذهبية لنستفيد – كشعب وكدة – من هذا التخصص النادر جدا الذي درسه الدكتور عبيد ونال فيه الدكتوراة ، ولأنه من جنود الثورة والوطن لن يرفض تكليفا كهذا، ثم أن الأمة السودانية تنشد تلاقحا فكريا وسياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا مع الجارة تشاد، ولذلك لن يبخل هذا الخبير الوطني – في مجال علاقتنا مع تشاد – بعلمه على الأمة السودانية..!!

** تجارب ومواقف وطرائق تفكير وتصريحات كمال عبيد بوزارة الإعلام في المرحلة الفائتة،هي التي جاءت إلي خاطري بذاك المقترح.. وبصراحة كدة : المقترح كان على نحو يقول نصه ( يجب إعفاء كمال عبيد قبل التشكيل الوزاري، ويلزم منزله مدى الحياة )..ثم تذكرت – فجأة كدة – بأن الحكومة لاتعفي الفاشلين والمفسدين حتى ولو إعترفت ألسنتهم وأعمالهم بفشلهم وفساد نهجهم ، ولذلك أجريت بعض التحسين على المقترح بحيث يكون كما في تلك المقدمة..فلنقرأ الخبر التالي سويا، على سبيل المثال لا الحصر، حيث يقول نصا : ( أبدى العاملين بقسم الأخبار بالتلفزيون القومي تذمرهم من تدخل وزارة الإعلام في عملهم بصورة مزعجة ومتكررة، خاصة في عرض أحداث اليوم الأخباري، ويقول عدد من الزملاء : نشعر بالحزن والألم والتوتر ونحن نشاهد أخبارا في الفضائيات السودانية الأخرى وقد منعونا من بثها في فضائيتنا، وشهدت صالة التحرير بقسم الأخبار يوم السبت الفائت حالة من التوتر كادت أن تعصف بنشر أخبار العاشرة عقب بسبب تدخل وزارة الإعلام ومنعهم من بث تقرير وتحليل زيارة رئيس حكومة الجنوب للخرطوم، وتم حذف خبر الزيارة من العناوين الرئيسية ليأتي ترتيبه في مؤخرة الأخبار ) ..هذا نموذج، وهذا فقط يكفي بأن نرشح كمال عبيد قنصلا – وليس سفيرا – أو مستشارا إعلاميا لسفارة السودان بأنجمينا..!!

** كل العالم شاهد – بدهشة – الحفاوة التي وجدها الفريق سلفا كير بمطار الخرطوم من قبل حكومة وزير إعلامها كمال عبيد، وكل فضائيات الدنيا والعالمين – بما فيها النيل الأزرق و الشروق – أفردت مساحات واسعة جدا – خبرا وتقريرا وتحليلا – لتلك الزيارة، عدا تلفزيون السودان الذي أمره كمال عبيد بتهميش الزيارة بحيث يكون خبرا ثالثا في قائمة الأخبار و (خلاص)..لن نظلم الحكومة – كما هي تفعل في حق الناس والبلد – بزعم أن كمال عبيد كان يمثلها بهذا التصرف، لقد شاهدنا الترحاب الحكومي والحضور الكثيف للوزراء والسفراء بالمطار، وكذلك شاهدنا إحتفاء النيل الأزرق والشروق بالحدث، ولو أرادت الحكومة تهميش الزيارة لما حولت المطار إلى (صالة فرح)، ولأمرت الشروق والنيل الأزرق بتهميش الزيارة أيضا، أي كما أمر كمال عبيد تلفزيون السودان، ولذلك لن نظلم الحكومة وننسب لها تصرف كمال عبيد.. بل بكل وضوح يجب أن تعلم الناس والبلد والحكومة – إن كانت لاتعلم – بأن عبيد كان ولايزال ألد أعداء (النجاح والأمل والسلام والخير ) في تاريخ وزارة الإعلام..!!

** ولو لم يكن عدوا للنجاح، ولم يكن عدوا للسلام، ولو لم يكن محبا للتمزق ومغرما بالكراهية، لما طعن الناس والبلد بتصريح الحقنة الذي أحرج حتى حزبه، ثم بزوبعة أغاني وأغاني التي إستنكرها حتى رئيس البلد، وأخيرا بتصرف غير مسؤول كهذا، بحيث يضع زيارة رئيس دولة شقيقة في ذيل أخبار فضائية البلد المضيف..هكذا دائما هذا الوزير، يتدخل فيما لايعنيه بغير علم أو فهم، بل بكامل الحقد والكراهية، ويحصد سخط الناس والبلد..على كل حال، وبكل أمانة يا وزير الدولة بالإعلام : لا نطالب بإقالتك أو إستقالتك وأنت تستهتر بزيارة رئيس حكومة الجنوب، وتسعى إلى تهميش الزائر الكريم وزيارته الكريمة، فقط نطالب بمكتب صغير بسفارة السودان بأنجمينا ليكون المكان المناسب لحبس نهجك ونفي طرائق تفكيرك عن هذا الشعب الجميل، إذ دواخلك لاتشبه صفاء ونقاء هذا الشعب الجميل، فأرحل بهوسك وما في قلبك من حقد وكراهية.. ولاتنسى- قبل الرحيل – أن تتصل بمجلس الصحافة أو مجلس الإدارة وتأمرهما بايقاف السوداني أو ساتي عن التعبير، فلك أيضا تجارب ثرة في إتقان (مؤامرات الظلام)، حين يواجهونك بفشلك وسوء نهجك في ( الهواء الطلق)..!!

إليكم – السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]

Exit mobile version