إن نجح هذا الاتجاه.. فسيكون المؤتمر الوطني قد تطابق تماماً في «وجهات النظر» مع الحزب الوطني» المباد في مصر.. والذي قتله غروره، فاصر على حسني مبارك رئيساً حتى القبر.
فكان مبارك في خبر كان.. وأصبح منسوبو الحزب الحاكم «فلولاً»..!.
على المستوى العام، فإن هناك اجماعاً من القوى السياسية الحاكمة والمعارضة حول البشير.. وإنه هو الأنسب للانتقال وجمع السودانيين والاتجاه بالبلاد نحو حكم ديمقراطي تعددي يفك الاحتكار ويكسر الوصاية.
هذه الرؤية أصبحت مهمة وعارمة.. حتى داخل المؤتمر الوطني..!.
ولكن هناك «مجموعة» تختزل المؤتمر الوطني في نفسها.. وتتحدث باسمه.. وتتستر وراء «إعادة انتخاب البشير»، بمدخل جديد، يقوم أولاً على «تعديل الدستور».. وثانياً: تمديد الولاية لخمس سنوات..!.
إنه اتجاه جديد لصب الزيت على نار الأزمة.
من الذي سُيخرج السودان من النفق الجديد، الذي يسعى البعض لإدخاله فيه..؟!.
الرئيس البشير: الآن يجب عليك أن تتحمل مسؤوليتك أمام الدين والوطن، بألا يتمزق السودان، وألا تزهق أرواح السودانيين.
قف على مساحة واحدة.. فلو عثرت بغلة بأم روابة، لسألك الله عنها: لِمَ لَمْ تُصلح لها الطريق يا عمر.
الشعب السوداني يعزك ويقدرك، ويعتبرك ود بلد..!.
فعليك أن تبادل السودانيين حباً بحب.. بتحقيق الاستقرار.. وإبعاد البلاد من شبح المواجهات والتقسيم.
السودانيون كلهم يعلقون آمالهم عليك.
فاخرج من عباءة «المجموعة»، إلى رحاب الأمة.
واعلن عودة «الديمقراطية الرابعة».
صحيفة الوطن
عادل سيد احمد ـ رئيس التحرير
[email]adilsidahmad@hotmail.com[/email]