{ “عاصم” اختارته لجنة الهيئة العامة للتلفزيون السوداني، وأرسلت ملفاً كاملاً بالعمل المرشح، وهو أغنية (لا تغضبي)، إلى لجنة المهرجان، قبل أكثر من شهر، لكن لجنة أخرى في هيئة الإذاعة (قامت من نومها) فجأة واكتشفت أن عليها ترشيح فنان شاب للمهرجان!!
الأستاذ “يس إبراهيم”، مدير إدارة المنوعات والموسيقى، أوضح في رد واضح وبليغ وقوي للزميلة (آخر لحظة) ملابسات اختيار “عاصم”، الذي جعلت منه بعض الأقلام معركة في غير معترك، وجدلاً عقيماً.. مضرّاً بالسودان والفن السوداني.
{ الترشيح للمهرجان – حسب الأستاذ “يس إبراهيم” – يتم بالتبادل كل عامين بين (الإذاعة) و(التلفزيون)، وهذه الدورة من المهرجان من نصيب (التلفزيون) وليس (الإذاعة)، فعلى أي أساس شكلت الإدارة المعنية في الإذاعة لجنة لاختيار فنان للمشاركة، دون أي وجه حق؟!
لجنة الإذاعة أدخلت الفنان الشاب (المهذب) “محمد حسن الخضر” في حرج بالغ، وضيّعت وقته، وأهدرت طاقته، وشغلته بإجراءات التقديم لها، في وقت أغلق فيه المهرجان أبواب الترشيح، وقضي الأمر، وانتهى الجدل بالترشيح المبكر للجنة التلفزيون (الواعية) – صاحبة الحق – للأستاذ “عاصم البنا”، الصوت الطروب والمثقف.
{ الآن.. وبعد أن صار “عاصم” ممثل الشعب السوداني (الشرعي) في مهرجان “تونس”، بموجب الأوراق والمستندات (الرسمية)، وملف الأغنية (لا تغضبي) التي كتب كلماتها الشاعر “الفرجوني”، وقام بتلحينها “عاصم” نفسه، ووّزعها موسيقياً وكيل كلية الموسيقى في “حلوان” بجمهورية مصر العربية الدكتور “محسن السيد”.. الآن.. يصبح أي حديث (عبثي) عن خلل أو خطأ أو تزوير في إجراءات ومستندات مرشح (السودان)، طعناً في السودان، و(ضربة) للفن السوداني، لا تقل جرماً وبشاعة عن ضربة “أم روابة” و”أبو كرشولا”.
{ تعودنا في بلادنا أن نستجلب لاعبي كرة القدم من أفريقيا، للاحتراف في أندية “الهلال” و”المريخ” و”أهلي شندي”، وتستخرج لهم الدولة، بعلم قيادتها وإذنها، شهادات (الجنسية) بالتجنيس، مع أنهم (نيجيريون) و(زيمبابويون) و(ماليون) و(مصريون). “الحضري” حصل على الجنسية السودانية، لأن القانون يمنع استجلاب (حارس مرمى) أجنبي!!
{ هل كانوا سودانيين، كم كانت أعمارهم وأين ولدوا، وماذا يعرفون عن السودان، وعن “أم درمان”، و”بيت المال”، و”ود البنا” و”ود نوباوي”؟!
{ لأن مصلحة البلاد العليا تطلبت أن يصبح “كلتشي” سودانياً، صار سودانياً.. وكذلك “يوسف محمد” و”باري ديمبا”!! فهل كتب قلم (رياضي) واحد، يوماً عن (التزوير) في مستندات رسمية!!
لماذا يتحدثون الآن عن الأخلاق والقيم والمُثل وإحقاق الحق، عندما صار ممثلنا الرائع الفنان “عاصم البنا”، بدعوى أن عمره (أكبر) من (35) سنة؟!! كم (لاعب كرة) شارك في منتخب الشباب أو الناشئين في السودان أو مصر أو الأردن أو تونس، وكان عمره يفوق العمر المحدد للمنتخب؟! مالكم كيف تحكمون؟
{ الوقت الآن لدعم مندوب السودان في مهرجان “تونس”، دعمه معنوياً، ومادياً، ورعايته بواسطة وزارة الثقافة الاتحادية ووزارة الثقافة بولاية الخرطوم، ومجلس المهن الموسيقية واتحاد الفنانين، بالإضافة إلى وزارة الخارجية وسفارتنا في تونس.. ليمثلنا بصورة تليق بـ”سرور”، و”كرومة”، و”الأمين برهان”، “وردي”، و”إبراهيم عوض” و”سيد خليفة”، “الكاشف، و”عثمان حسين”.
{ رجاءً.. اتركوا الصغائر، وحدقوا في سماء هذا الوطن.
صحيفة المجهر السياسي