ام روابة وأبو كرشولا .. سيناريوهات المعركة

[JUSTIFY]عندما كانت تاتشرات الحركة الشعبية شمال تتهادى عند مدخل مدينة أم روابة كان يقف احمد رجل المرور الذي كان في الطريق الرئيسي بين الأبيض والخرطوم داخل عربة الدورية وعندما اقترب رتل السيارات منه وجدها سيارات محملة بالجنود .. لم يستغرب لهذا المشهد ولكن ما اثأر حيرته اكثر كان عربة السوناتا التي كانت تتقدم الموكب وأول ما وصل الموكب حتى نزل من السيارة رجل ملامحه ليست غريبة عليه يحمل رتبة عقيد مع شارة علم الحركة الشعبية المميز ليلقي عليه التحية .. اقترب الرجل اكثر منه .. تبينت ملامح وجهه بشكل كامل ليعرف انه فيصل موسى كوة احد أبناء حيه حيث تربى وترعرع معه . معلومات شحيحة كل المعلومات المتوفرة تشير الى ان القوة التي هاجمت ام روابة وابوكرشولا كانت تتحرك بشكل واثق ينبئ عن معلومات استخباراتية عالية الدقة وهذا ما كشفه مصدر امني عن اعتقال احد الأشخاص في موقف ام روابة كان يتخفى في شكل كمساري ، وعندما فتح مكان إقامته وجدت أدلة على انه كان من ضمن قوة الاستطلاع التي دخل ام روابة والبعض الآخر يجد التحليل في دقة تحرك القوات داخل المدينة نسبة لأن القوة التي دخلت المدينة كانت تحت قيادة احد أبناء المنطقة وهو فيصل كوة ، بجانب رجل اخر يدعى سعد كان يعمل في الدفاع الشعبي ولكنه انضم للحركة الشعبية واصبح احد قادتها العسكريين الأقوياء .

تدفق المعلومات أشار إلى أن فيصل موسى كوة كان قائد القوة التي دخلت عبر محور الشارع الرئيسي وتمركزت وسط المدينة حيث ترجل الرجل من سيارته وسلم على الأهالي وتعرفوا عليه .

وتشير معلومات من صديق ” فيصل ” ويدعى مأمون عن انه يعرف فيصل جيداً وهو من مواليد المدينة عام 1972م ، وهو نحيل وطويل القامة نسبياً ويسكن مربع (5) بأم روابة وكان يعمل في الشرطة الشعبية برتبة وكيل عريف وتم فصله من العمل ، وبعد توقيع اتفاقية السلام الشامل وفتح مكتب للحركة الشعبية في المدينة ، انضم فيصل إليها وعمل على استقطاب عضوية لها بالمدينة ، وأضاف : ” كان يحمل استمارات عضوية الحركة ويجوب بها ” . وبعد اندلاع الحرب اختفى فيصل من المدينة ويبدو انه اتجه للعمل العسكري ولم يظهر إلا في قيادة القوة التي دخلت أم روابة وهو يحمل رتبة عقيد .

سر الابتسامة احد شهود العيان بالمدينة قال انه تعرف على فيصل ، وأشار الى ان بعض المواطنين كانوا يهربون من أمامه إلا انه نادى عليهم بالاسم وعرفهم بنفسه .
معلومات اخرى تشير الى ان فيصل تجول في المدينة وبعض احيائها إلا انه تفادى الذهاب الى منطقة أهله .

معتمد ام روابة شريف الفاضل قال انه لا يعرف ان كان فيصل هو قائد القوة ام لا . إلا أن هنالك معلومات متوفرة عن الأمر ويجري الآن مزيد من التقصي عنها ، مضيفاً أن الاحتمال وراد وقائم .

المعلومات تشير إلى قائد العملية على إم روابة وأبو كرشولا تم اختياره بشكل صارم ودقيق لعدة خيارات حيث كان الهدف من تنفيذها بقيادته تلك القوى إعطاء رسالة بأن المنضمين للحركة سيجدون مواقع متقدمة في قيادتها بجانب عمله على استقطاب عدد من أبناء المنطقة أو حتى تحييدهم بجانب انه من الناحية العسكرية خاصة في تكتيكات حرب العصابات يجب ان تكون طبيعة المنطقة معروفة ومكشوفة وهي تساعد في تنفيذ التكتيكات بشكل منتظم خاصة في نصب الكمائن ومعرفة طرق الدخول والخروج من المنطقة المستهدفة .

من تكتيكات حروب العصابات أيضاً إحداث المباغتة والسرعة والحسم بجانب العمل على وضع القوات النظامية في مرمى النيران وبقائهم مكشوفين لأطول مدة ممكنة بجانب تكثيف الغارات والكمائن حيث تختار أوقات المعارك ليلاً حتى يكون هنالك غطاء يحمي القوات المهاجمة من الاستهداف عبر الطيران ، كما تستخدم القوات في حروب العصابات الأسلحة الخفيفة وتتجنب حمل أسلحة صعبة الحركة ، إلا أن التركيز يكون في الذخيرة بجانب حمل الصواريخ المحمولة والمضادة للدروع بجانب العمل على زرع الألغام .

صحيفة السوداني
خالد أحمد
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version