على كل حال، إنني أدعو النساء الى نقاش هادئ، لكي يعرفن حدودهن، هل تستطيع النساء ان يأتين بامرأة من فصيلة شارون؟ الرجاء عدم إطلاق صيحات الاستنكار والاستهجان، فشارون رضينا ام أبينا شخص يملأ «هدومه» ولا يتزحزح عن مبادئه، بل كان يفعل كل ما يعينه على تحقيق مبادئه!! بلاش شارون، هل من الوارد ان تظهر امرأة تنافس معمر القذافي في الأناقة والوسامة؟ هل على وجه الأرض امرأة تضاهي شعبولا رقة ودلالا؟ هل سمعتم بامرأة نالت بطولة الكنكان او البلوت؟ هل تستطيع امرأة، حتى لو نالت عشر رخص لقيادة السيارات، ان تجاري صبيا حدثا في التفحيط والتفحيص وجعل السيارة تدور حول نفسها سبع مرات خلال ثلاث ثوان؟ (بالمناسبة تأكد لي أنني أتمتع بجاذبية وسحر لا يقاوم، فخلال سنة واحدة تعرضت سيارتي لثلاثة حوادث وكان الطرف المعتدي سيارات تقودها نساء تحرشن بسيارتي.. ربما لأتوقف معهن، كلام فسلام فموعد في الشرطة)! كفاية تبجح، وهب اننا منحنا النساء حق الترشح والانتخاب وفازت إحداهن بمنصب رفيع يتطلب اجراء مفاوضات في الخارج، هل تقبل امرأة من عندنا ان تجلس على انفراد مع رجل من شاكلة الرئيس الامريكي الاسبق كلينتون البلبل الذي ناء على مونيكا بكلكل؟ إذا كانت الإجابة عن هذا السؤال بنعم فهذه المرأة ليست منا، وإذا كانت بلا، فبلاش حكاية المساواة في المناصب.
كنت في احدى الدول الخليجية أغطي وزميلة امريكية متزوجة من عربي، حفل تخريج أول دفعة من رجال الإطفاء بالهليكوبترات، وخلال استعراض الرجال لمهارات الهبوط بالحبال من الهليكوبتر انقطع الحبل وسقط اثنان من ارتفاع شاهق، وكانت الكاميرا مع الامريكانية، وبداهة فقد كنا الجريدة الوحيدة التي لم تنشر صور الحادث لأن زميلتي، ولأنها «امرأة»، أغمي عليها وسقطت أرضا!! أما ابوالجعافر فلأنه رجل من ظهر رجل فقد هرب من موقع الحفل كي لا يرى مشهد سقوط الرجلين، وقد كانت إدارة الصحيفة رحيمة بنا، فقد اكتفت بأن خصمت من كل منا راتب يومين فقط! [EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]