واستدل “الكاروري” فى رده على “الترابي” بما جاء به القرآن على لسان إبليس (إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ)، ونبه إلى أن سيدنا “جبريل” الوحي كان أحياناً يأتي في صور غير مرئية، وأحيانا أخرى كان يأتي في صور مرئية. وقال لـ (المجهر): (حديث “عمر بن الخطاب” بأنهم حينما كانوا عند رسول الله (ص) جاءهم رجل قال الرسول (ص) لهم إنه “جبريل” جاء ليعلمهم أمور دينهم).
وشكك “الكاروري” في صحة حديث “الترابي” بأن السيدة “خديجة بنت خويلد” حينما تزوجها الرسول لم تكن في الأربعين وإنما في الثلاثين ، وأن السيدة عائشة رضي الله عنها لم تكن في سن التاسعة حينما تزوجها الرسول (ص ) وإنما في سن السابعة عشرة .
وأكد الكاروري إلى أن ما ورد حول السيدتين رضي الله عنهما مجرد أخبار وأن من أراد نفيها فعليه الإتيان بالدليل، وقال: (لو شكك “الترابى” في الأرقام لكان مقبولاً ولكن أن يأتى برقم هنا المشكلة وعليه الإتيان بالدليل).
ورأى “الكاروري” أن الأحزاب الجماهيرية يجب أن تركز في طرحها على ما هو متفق عليه، وقال: (لكن الفتاوى الخاصة والشاذة تؤدي إلى جماعة منغلقة)، واستطرد: (كأنما يريد الشعبي أن ينغلق) ــ في إشارة منه لأمينه العام د. “حسن الترابي” .
صحيفة المجهر السياسي
متوكل أبوسن