مصباح الهدى وسفينة النجاة ١‏

مصباح الهدى وسفينة النجاة ١‏
شربت من ماء الولا شربة / فأورثتني النسك قبل الفطام
ولاح نجم السعد في طالعي / إذ صرت مولى لأناس كرام
لآل ياسين الذي حبهم / ينجو به المؤمن يوم الخصام
فمثل مولاي الحسين الذي / باللطف مدفون عليه السلام
ابن علي بن أبي طالب / سبط رسول الله خير الأنام
هو الإمام الثالث ،الحسين ، وفي التوراة إسمه بشير وفي الإنجيل إسمه طيب ،وكنيته أبو عبد الله ،والخاص أبو علي ، وألقابه كثيرة جدا نذكر منها: الشهيد ،السعيد ،السبط الثاني، الإمام الثالث ،الوصي ، الطيب ،الفريد ، المبارك ،سيد شباب أهل الجنة ، ،،ورد في كتاب الناسخ عن المقداد بن أسود الكندي أنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{إن للحسين عليه السلام في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة سل عنه أمه} قال المقداد:فقلت لفاطمة:ما منزلة الحسين عليه السلام؟ قالت:”أنه لما ولدت الحسن أمرني أبي أن لا ألبس ثوبا أجد فيه اللذة حتى أفطمه فأتاني أبي زائرا فنظر إلى الحسن وهو يمص النوى فقال : فطمته؟ قلت نعم قال: {إذا أحب علي الإشتمال فلا تمنعيه، فإني أرى في مقدم وجهك ضوءا ونورا، وذلك أنك ستلدين حجة لهذا الخلق}قالت:فلما تم شهر من حملي وجدت في سخنة، فقلت لأبي ذلك فدعا بكوز من ماء، فتكلم عليه وتفل ،وقال:اشربي فشربت ،فطرد الله عني ما كنت أجد وصرت في الأربعين من الأيام فوجدت دبيبا في ظهري كدبيب النمل في بين الجلدة والثوب ،فلم أزل على ذلك حتى تم الشهر الثاني ،فوجدت الإضطراب والحركة ،فوالله لقد تحرك وأنا بعيدة عن المطعم والمشرب ،ولزمت المسجد لا أبرح منه لحاجة تظهر لي، فكنت في الزيادة والخفة في الظاهر والباطن ،حتى تمت الخمسة ،فلما صارت الستة كنت لا أحتاج في الليلة الظلماء إلى مصباح ،وجعلت أسمع إذا خلوت بنفسي في مصلاي التسبيح والتقديس في باطني، فلما مضى فوق ذلك تسع ازددت قوة، ذكرت ذلك لأم سلمة فشد الله بها أزري ،فلما زادت العشرة غلبتني عيني وأتاني آت في منامي وعليه ثياب بيض، فجلس عند رأسي ونفخ في وجهي وفي قفاي، فقمت وأنا خائفة، فأسبغت الوضوء وأديت أربعا، ثم غلبتني عيني وأتاني آت في منامي، فأقعدني ورقاني وعوذني فأصبحت ،وكان يوم أم سلمة فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى وجهي فرأيت أثر السرور في وجهه، فذهب عني ما كنت أجد وحكيت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:{أبشري ،أما الأول فخليلي عزرائيل الموكل بأرحام النساء، وأما الثاني فخليلي ميكائيل الموكل بأرحام أهل بيتي فنفخ فيك، قلت نعم فبكى ثم ضمني إليه وقال: وأما الثالث فذاك حبيبي جبرائيل }،فنزل تمام الستة “-يعني ولد بعد تمام ستة أشهر -ولم يولد مولود لستة أشهر فبقي إلا الحسين عليه السلام ويحيى بن زكريا عليه السلام ،وحين ولد دخل النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة فاطمة فقال لها أن تسميه الحسين ، وسمي الحسين لأنه لم يكن في زمانه أحسن منه وجها ،،ونكمل غدا بإذن الله سرد تفاصيل المعجزة .

هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]

Exit mobile version