تميز في المعاملة:
قالت الطالبة هديل من كلية التقانة حول المشكلات التي تواجههم ان التمييز في المعاملة والذي يجده ابناء المغتربين ووصفهم بطلاب الشهادة العربية والرسوم الدراسية العالية المفروضة عليهم والتي تدفع بالنقد الاجنبي يؤثر سلبًا على شباب المهجر العائدين واضافت: نحن نحتاج لمعاملة لا تُحسسنا وتُشعرنا بأننا نعيش في غربة في الداخل والخارج.
عزوبية:
بينما زاد حول هذا الحديث احد الطلاب لم يذكر اسمه قائلاً: مازال والدى مقيمًا بالمهجر وقد مضت على غربته سنوات طوال كنا نقيم معه في الاغتراب وعندما وصل اخي الاكبر الى المرحلة الجامعية انتقل الى السودان لمواصلة دراسته حيث تم قبوله في كلية الطب بعدها عدت انا للسودان للدراسة عند وصولي للشهادة الثانوية وخوفًا من الرسوم الدراسية الباهظة التي تفرض على ابناء المغتربين عند القبول في الجامعة ثم بدأ الانتقال الجزئى للأسرة وبقي الوالد في المهجر وهو يعاني الآن من العزوبية والوحدة بعد ان تجاوز الخمسين من عمره مما اثر سلبًا على صحته وأدائه الوظيفي.
التزام بالزي العادي:
ودعت إحدى الطالبات من خلال مداخلتها الطلبة والطالبات الى الالتزام بالمظهر العادي السوداني وتخصيص مقاعد لشباب ابناء المغتربين بالجامعات السودانية العريقة بدلاً من تخصيص جامعة منفصلة باسم «جامعة المغتربين».
تجميد العام الدراسي:
اما الطالبة هند ابوزيد من جامعة المغتربين فدافعت عن جامعة المغتربين وقالت انها جامعة متميزة، وكونها جامعة لأبناء المغتربين هذا ليس عيباً وان يلبس ابناء المغتربين ملابس مختلفة عن غيرهم فهذا ناتج من الثقافة التى اكتسبوها من دول المهجر وأوضحت من خلال الملتقى انه تم تجميد العام الدراسى بالنسبة لها وذلك بسبب سفرها لتجديد الاقامة وهى مشكلة تؤرق الطلاب وأسرهم خاصة ان تجديدها اصبح يأخذ فترة طويلة مما يضطر الطلاب لتجميد الدراسة او الغاء الاقامة، عليه نطالب جهاز المغتربين بالتدخل لحل المشكلة مع ادارات الجامعات.
التحصيل الأكاديمي:
واكد الطالب محمد عبد المنعم / كلية الهندسة بجامعة السودان قائلاً ان شباب المهجر العائدين للوطن يجهلون اشياء كثيرة من شأنها ان تحول دون اندماجهم في المجتمع مما يؤثر سلباً على التحصيل الاكاديمي مشيرًا الى حاجتهم الى برامج تشخيصية وتعريفية وتوعوية للقادمين للجامعات لمساعدتهم في الاندماج في المجتمع حتى يتفوقوا في تحصيلهم الاكاديمي.
الخدمة الوطنية:
اما الطالب عمر الشامي / جامعة المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية قال إن المشكل الاجتماعية والعودة الجزئية للأسرة تنعكس سلباً على التحصيل الاكاديمي للطالب لذا لا بد من حل القضايا الهجرية للأسر السودانية بالخارج حتى يتمكن ابناؤهم من الانخراط في الدراسة بذهن صاف وعقل متفتح.
اكتساب خبرات:
واضافت الطالبة تسنيم محمد جامعة السودان /علوم كيمياء قائلة ان العمل في التنظيمات الشبابية الطوعية يؤهل الشباب ويكسبهم خبرات ويفتح لهم آفاق العمل والعطاء.
مؤتمر لأبناء المغتربين:
ودعا الأستاذ / خالد عوض قرشوم: مدير العلاقات الدولية والأقاليم بالوكالة الاسلامية للإغاثة من خلال مداخلته دعا للإعلان عن قيام وتدشين منبر لقضاياهم وإنشاء موقع للتواصل مع ابناء المغتربين.
التعامل بوعي:
د/ يوسف علي يوسف: خبير الارشاد النفسي جامعة الرباط، قال ان عودة الشباب تتزامن مع مرحلة المراهقة وهي مرحلة حساسة توجب التعامل معها بوعي لذا على جهاز المغتربين توفير اختصاصيين ومرشدين في الجانب النفسي والاجتماعي لحمايتهم من الانحراف كما على الأسر ان تعمل على الحفاظ على السلوك والقيم السودانية حتى يشعرهم بالانتماء والوطنية.
المغترب والتنمية:
وقالت الاستاذة قمر هباني /قانونية ان المغترب السوداني اساس التنمية والتطور الثقافي والعمراني والاقتصادي في السودان، وعلى الجميع ان يسهموا في اندماج ابناء المغتربين في المجتمع السوداني اعترافاً وعرفاناً لنا تقدمه اسرهم للوطن.
توفير احصائات:
طالب بروفيسور حسن محمد صالح من جامعة الرباط الوطني في مداخلته بضرورة النظرة الكلية لقضايا شباب المهجر في اطار قضايا شباب السودان بالداخل وتوفير احصاءات ومعلومات دقيقة عنهم حتى يمكن التواصل معهم كما يجب استحداث وسائل المواكبة للتطورات العصرية في معالجة مشكلاتهم ايجاد آليات حديثة لإدماج الشباب في المجتمع السوداني مع النظرة الايجابية لهم والاعتراف بان لهم مقدرات وإبداعات يمكن الاستفادة منها.
الأسر المهاجرة:
وفي ذات السياق اوضح الدكتور مجذوب بخيت عميد كلية علوم الاتصال بجامعة السودان قائلاً ان مشكلات كل شباب المهجر لا تنفصل عن مشكلات اسرهم لذا لا بد من الاهتمام بمشكلات الاسر السودانية في دول المهجر، وأضاف ان هناك بعضًا منهم لم يتمكنوا من ارسال ابنائهم لدراسة الجامعة بالسودان لأسرهم ولا بد من ايجاد حلول حتى يكملوا دراستهم الجامعية.
تبني جهاز المغتربين للشباب:
وثمن الدكتور كرار التهامي الامين لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج لدى مخاطبته الملتقى جهود الشباب والطلاب المهاجرين وإسهامهم في حل قضاياهم مؤكدًا تمسكهم بالمفاهيم الفكرية والثقافة والعادات والتقاليد السودانية الاصلية رغم ما يتعرض له من تيارات الثقافات الوافدة لتغيير اتجاهات الفكر لدى الشباب مؤمناً على ضرورة استصحاب تلك العناصر في تناول قضايا الشباب، وأضاف ان الشباب السوداني بالخارج لديه ابداعات متميزة ويحملون السودان في وجدانهم ويترجمون ذلك من خلال مساهماتهم فى العمل الطوعي بفاعلية داخل وخارج السودان معلنًا عن تبني ورعاية الجهاز لكل التنظيمات الشبابية التي تخدم قضاياهم خاصة التي تخدم قضايا شباب المهجر واأكد د. كرار حاجتهم لإعلام متخصص في الشأن الهجري يتناول اصل القضايا الهجرية ويعمل على غرس الروح الوطنية في نفوس الشباب السوداني في دول المهجر.
عرض: رشا عبد الله
صحيفة الانتباهة