طلعت حرب بوسط البلد ثم اشترى كشك أمام أوتيل رمسيس هيلتون . بدأ عمله يكبر ويعرفه الناس أفتتح كشك أخر أمام المكتبة الحالية وكان الوحيد الذي يمتلك توكيل الجرائد الأجنبية وآنذاك عمره كان 22 سنه عمل مكتبة صغيرة في 14 ش طلعت حرب أمام كافية ريتش الثقافى وبعد فترة باعها واشتري المكتبة الحالية ب 6 ميدان طلعت حرب .
مدبولي اسم مشهور على مستوي الوطن العربي والعالم كان لديه منافسين في السوق ولكنه صمد واستمر في مشوار الكفاح . لأنه لم يتخذها مهنه وتجارة لكنه كان يعتبرها رسالة رسالة غذاء الروح وتنوير ثقافي كان يعامل الكتاب كأنه أبنه ,إذا وجد كتاب في المخزن وعليه بعض الأتربة كان ينظفه بملابسه .
لم يكن الحاج مدبولي متعلماً ولكنه علم نفسه بنفسه حتي أصبح يقرأ ويكتب 7 لغات ، حتى أطلق عليه المثقفين لقب ( شيخ الناشرين شيخ المثقفين وزير الثقافة المصري ) ، توفي فى 5/12/2008 عن عمر يناهز 70 عاماً .
أحببت هذه المهنة دون إجبار لأن والدي لم يجبر أحد من أفراد عائلته على العمل بها ولكنه الآن لنا أفرع لمكتبة مدبولي فى حي مدينه نصر بالقاهرة وهي لعائلتي (أولاد عمي وأولاد عماتي) نحن عائلة بسيطة ولكن بذكاء الحاج مدبولي وتفانيه في العمل أصبحت عائلته كلها تعمل بهذا المجال والحمد لله نعمل ونتعامل بإسم الحاج مدبولي وكأنه موجود . نحمل مودة واحترام لكل الشعوب ومحبة الناس لنا كنز نحافظ علية .
وعن المعارض واشتراك المكتبة بها أضاف الأستاذ /محمود مدبولي : اشتركنا بمعارض ب أروبا وكان لنا مكتبة بلندن- كان يشرف عليها عمي . اشتركنا أيضاً بمعرض اليمن معرض أربيل .
وعن القارئ السوداني يقول: القارئ السوداني مثقف ويقرأ في كل المجالات ,والدي كان يقول دائماً عبارة ( القاهرة تكتب لبنان تطبع و الخرطوم تقرأ ) وهذه المقولة أدركتها بعد وفاته حيث زاد احتكاكي وتعاملي مع الوسط السوداني ولنا الشرف بزيارة أ.د/مصطفى إسماعيل ود/الصادق المهدي وشخصيات سودانية شهيرة . وأضاف : زرت السودان ثلاث مرات ووجدت الترحيب من الكبير والصغير .
القارئ السوداني يحب مجالات الإدارة ,الهندسة , الكيمياء , الفيزياء ,الإسلاميات والتراث .
عرض علينا فتح فروع في السودان ويشرفنا ذلك ونفكر جدياً في هذا الأمر .
وأنتهز هذه الفرصة واشكر القارئ السوداني علي الميزة التي يمتلكها , أقدر كل القراء وأحترم الشعب السوداني .
نشكر أ/ محمود مدبولي علي هذه السانحة ونتمنى له التوفيق والاستمرار في نشر الثقافة والمعرفة .
فاطمة ساتي .. القاهرة ـ النيلين