بينما قتل شخصان يتبعان للجبهة الثورية في حادثين منفصلين أمس بمدينة الرهد أبو دكنة بولاية شمال كردفان. وكشفت مصادر مقربة لـ «الإنتباهة» أن عدداً من النازحين شاهدوا شخصاً تبين لهم أنه أحد أفراد القوات المتمردة التي هاجمت أبو كرشولا، فقاموا بمطاردته داخل السوق وأوسعوه ضرباً بالعصي والحجارة قبل أن يتم إطلاق النار عليه، فيما قتل الآخر قبالة مباني المحلية بذات الطريقة إلا أنه فارق الحياة بالمستشفى. وأكد المصدر أن النازحين ظلوا يتعقبون من وصفوهم بالمندسين والمتسللين من فلول التمرد.
وناشد المصدر الجهات الأمنية ضبط حركة السلاح داخل المدينة منعاً للانفلات، مناشداً المواطنين التبليغ عن المشتبه فيهم وتسليمهم إلى جهات الاختصاص. وفي الاثناء أدان كل من الاتحاد الإفريقي وبريطانيا، بشدة الهجمات المسلحة التي وقعت في منطقة أم روابة في ولاية شمال كردفان، وكذلك في مناطق مختلفة بولاية جنوب كردفان.
في غضون ذلك قالت وزارة العدل إنها بصدد تحريك إجراءات رسمية قانونية في مواجهة الجبهة الثورية بسبب ارتكابها جرائم بشعة في حق المدنيين بمناطق في ولايتي شمال وجنوب كردفان. وفي الاثناء أعلنت الحكومة رفضها لمحاولات التدخل المباشر للمنظمات الأجنبية في العمل الإنساني الخاص بالمتأثرين بالأحداث في شمال كردفان، فيما وصل إلى الرهد «10» آلاف من المتأثرين من مناطق أبو كرشولا أغلبهم من النساء والأطفال، في وقت كشف فيه المؤتمر الوطني عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان من قبل الجبهة الثورية في أبو كرشولا طالت تصفيات لأكثر من «45» شخصاً من المواطنين العزل أمام ذويهم، بجانب استخدام المواطنين كدروع بشرية بعد منعهم من الخروج من خط النار. وقال وكيل وزارة العدل عصام الدين عبد القادر الزين في تصريحات صحفية أمس، إن وزارته ستتجه بشكل رسمي لمقاضاة الجبهة الثورية قانونياً لارتكابها جرائم بشعة بحق المدنيين العزل بمناطق أم روابة وأبو كرشولا. ومن بين الذين تم اغتيالهم بأبي كرشولا، العالم محمد أبكر والمهدي محمد أبكر وفرح محمد أبكر ويوسف سليمان ــ شقيق معتمد رشاد ــ وعيساوي عبد الله الشعلي وعبد الرحمن محمد عبد الله الشعلي ومحمد إدريس ــ سوداتل ــ ومحمد إبراهيم بشارة والدومة إبراهيم بشارة وعلي عبد القادر عثمان وإسماعيل محمد صالح وزهراء محمد كوكو حامد والطيب موسى الشايب ويحيى الأمين إبراهيم وإسماعيل سليمان.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]