شهود عيان من منطقة أبوكرشولا يروون تفاصيل الهجوم الغادر

[JUSTIFY]مازال المواطنون بمنطقة أبو كرشولا في العراء ويحتاجون للعون، وهنالك آلاف المواطنين يلهثون عطشاً بعد الهجوم الغادر الذي شنته ما يُسمى بالجبهة الثورية بمنطقة أبوكرشولا. هكذا ابتدر أحمد عبدالقادر الإمام حديثه حول الأوضاع بالمنطقة بعد الهجوم، حيث التقته «الوطن» بمستشفى السلاح الطبي مرافقاً للمواطن عبدالرحمن موسى محمد الذي تعرض للإصابة في الهجوم.
إن قوات التمرد لاتزال تعبث داخل أبو كرشولا وقامواب رفع علمهم بها وهي تمارس النهب والقتل وتصفية المنتمين للمؤتمر الوطني. وأضاف إن مئات المواطنين تائهون في العراء من بينهم أطفال ونساء يعانون من العطش، وأشار إلى أنه تلقى خبراً اليوم بوفاة طفلة عطشاً بالعراء كما توفيت امرأة مُسنة. قبل الهجوم وتحدث المواطن عبدالرحمن موسى عن أن المتمردين وقبل الهجوم على أم روابة بـ5 أيام حضروا لمنطقة أبوكرشولا عن طريق أم برمبيطة امبير على متن عربات وظلوا داخل خور كبير لوقت طويل، وقال إن المواطنين علموا بذلك وأبلغوا السُلطات وبعد مرور الـ5 أيام دخل المتمردون مناطق جبلية ومنها إلى معسكر للحركة الشعبية.

وأضاف إن الحكومة قامت بمهاجمتهم بعد ذلك بالطائرات ولكنهم واصلوا الزحف وبعد مرورهم بمنطقة حجر ستيتة تم إخطار السُلطات بزحفهم نحو أبو كرشولا، وفي صبيحة يوم السبت قامت بمهاجمة أبو كرشولا. وقال إن هذه المنطقة بها مركز شرطة صغير بالإضافة لجزء من قوات الاحتياطي المركزي وجزء من قوات الدفاع الشعبي.

وقال إن هذه القوات تصدت للمتمردين ولكن المقاومة لم تكن متكافئة لأن سلاح المتمردين كان أقوى فهم مسلحون بأسلحة ثقيلة وابسط سلاح لديهم دوشكة وهاونات وآربجي، وأضاف إن المتمردين استطاعوا أن يستولوا على المنطقة، حيث ظلوا بها حتى يومنا هذا، وبدأوا في قتل وتشريد ونهب المواطنين.

كما التقت «الوطن» بالمواطن أحمد عبدالقادر الإمام وهو مصاب في أحداث أبو كرشولا ويتلقى العلاج بمستشفى السلاح الطبي، وقال إنه تعرض للإصابة بمنطقة أبو كرشولا التي تم الاعتداء عليها قبل 5 أيام من أحداث أم روابة، وذكر أن قوات التمرد بعد دخولها للمنطقة قامت بنهب 550 رأساً من الأبقار من أبناء المنطقة أثناء السرح بالبهائم بمنطقة السليف حيث تم قتل شخص يدعى سالم من أبناء المنطقة وإصابة آخر، حيث قاموا بعد ذلك بأخذ البهائم وبعد علمهم بذلك قاموا بمتابعة درب البقر حتى وصلوا لمعسكر الحركة الشعبية، وهناك حضرت قوة تتكون من 40 فرداً مقابل 8 أفراد، وتم الاشتباك بينهم بالأسلحة فتم قتل «22» من المتمردين وفرَّ البقية، كما استشهد بعض المواطنين في هذه المعركة حيث تعرض للإصابة بالرشاش في ساعده الأيسر نتج عنها كسر وجرح، وأضاف أنه وبعد هذه الأحداث تم ارسالهم لمستشفى الأبيض ومنها للخرطوم.

مشيراً إلى أنهم تركوا أسرهم في العراء يعانون من التشرد والحجز والقتل، وناشد المواطن أحمد عبدالقادر الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لمد يد العون للأهالي بتلك المنطقة، وأضاف إن الذين استشهدوا في هذه الأحداث هم:
– العالم محمد أبكر
– المهدي محمد أبكر
– عيساوي عبدالله الشعلي
– عبدالرحمن محمد الشعلي
– يوسف سليمان شقيق معتمد أبو كرشولا.
– محمد إبراهيم
– الدومة إبراهيم
– إسماعيل سلمان الإمام

صحيفة الوطن
إبتسام عبدالرحمن

[/JUSTIFY]
Exit mobile version