الايدز .. احصائيات مخيفة

[ALIGN=JUSTIFY]كشفت دراسة اجريت وسط (316) من نزلاء ببعض السجون ان نسبة الاصابة بالايدز (8.6%) وسط الرجال ووسط النزيلات (27%).
وأكدت الدراسة التي اجرتها جهات رسمية وإحدى المنظمات وتحصلت عليها «الرأي العام »خطورة الوضع للاصابة بالايدز وسط النساء. وعزت الدراسة ارتفاع معدلات الايدز وسط النساء الى القيود الاجتماعية لدى المرأة وانها لا تملك قرارها وعدم الاستغلال الاقتصادي وانها اكثر عرضة للدم الملوث، وشيوع الامية عند المرأة والكثير من العادات والتقاليد التي تحد من نشاط المرأة بالاضافة الى ان تبادل الحديث عن القضايا الجنسية يحاط بكثير من سياج الخجل.
واكدت الدراسة ضرورة وضع برامج مختصة للحد من انتقال فيروس الايدز وسط النساء خاصة الاكثر عرضة للاصابة بالايدز، واشارت الدراسة الى ان نسبة مقدرة من النزلاء قيد الدراسة ذكرت انها سمعت عن مرض الايدز من خلال الاذاعة والتلفزيون والصحف والاصدقاء.
واشارت الدراسة الى ان المعرفة التفصيلية عن طرق الانتقال والوقاية ضعيفة رغم المعرفة المرتفعة عن الايدز وبالرغم من معرفتهم ان ممارسة السلوك الخطر غير الشرعي واحد من طرق انتقال الفيروس، الا ان مجموعة مقدرة ذكرت ممارستها للسلوك الخطر.
وأبدت الدراسة قلقها من استخدام الواقي الجنسي اثناء الممارسة وذلك لمنع الحمل فقط وليس للوقاية من الايدز، بالاضافة الى ان نسبة مقدرة من النزلاء ذكرت انها تمارس السلوك الخطر خارج او داخل السجن رغم ظهور الامراض المنقولة جنسياً مما يزيد من خطورة انتقال فيروس الايدز.
وذكرت الدراسة انه تتم ممارسة السلوك الخطر بين الرجال وتعتبر واحدة من قوانين السجن المتعارف عليها خاصة بين الرجال الذين يوقع عليهم عقوبات طويلة بالاضافة الى ان بعض السجون لا توفر الخلوة للمساجين المتزوجين رغم انها مسموح بها بالقوانين.
وأكدت الدراسة وجود ازدحام في الغرفة الواحدة مما يجعل الوضع غير صحي بالاضافة الى نقص الخدمات الطبية في السجون التي اجريت بها الدراسة إذ يلجأ النزلاء الى شراء معظم الادوية التي يحتاج اليها النزيل ولا توجد برامج للتثقيف والتوعية وان وجدت تعتبر موسمية وتعتمد على الدعم الخارجي.
وأوضحت الدراسة وجود وعي كبير لدى ادارات السجون وخطورة ممارسة السلوك الخطر وما يصحبه من عواقب الامراض المنقولة جنسياً خاصة الايدز ولديهم رغبة كبيرة للتعاون مع الجهات التي تريد تقديم برامج توعوية فيما يخص الايدز.
وأكدت الدراسة ضرورة وجود برامج توعوية تمنع ممارسة السلوك الخطر بالاضافة الى ضرورة وضع برامج لتوفير الخلوة الشرعية للمتزوجين. وشددت الدراسة على ضرورة وضع برامج لتدريب النزلاء على اكتساب مهن وحرف وإدماجهم في برامج هادفة وذلك للاستفادة من طاقاتهم.
وذكرت الدراسة ان (75%) من النزلاء قيد الدراسة يتشاركون في امواس الحلاقة بغرض النظافة مما يزيد من خطورة الوضع بالاضافة الى ان الصرف الصحي ببعض السجون يعرض النزلاء للمخاطر الصحية والامراض الوبائية، واوضحت الدراسة ضرورة معالجة الوضع بالاضافة الى وضع برامج تراعي حركة النزلاء والتنقلات بالاضافة الى ضرورة توفير الخلوة الشرعية للمتزوجين.
اماني اسماعيل :الراي العام [/ALIGN]
Exit mobile version