غري بيرنز نائب مفوض شرطة أديلايد اعلن في تصريحات نقلتها عنه صحيفة (زي استراليان) الاسترالية انه منذ منتصف العام الماضي وحتى نوفمبر الحالي شارك (93) من افراد الجالية السودانية البالغ عددهم نحو (1500) شخص في نحو (450) جريمة ارتكبت في دائرته.
القصة الكاملة لآخر جريمة كما رواها موقع (سودان رايدو سيرفز) المقرب من الحركة الشعبية في الثالث عشر من نوفمبر الجاري نقلا عن التلفزيون الاسترالي بدأت فصولها عندما دخلت امرأة بصحبة ثلاثة فتيان، جرى تعريف احدهم بأنه نجل (الرئيس سلفاكير) لمطعم في مدينة أديلايد، وفجأة إنضم اليهم فتى رابع فارتفع صوتهم الى أن تحول الى عراك نجح رواد المطعم في تهدئة الامر فخرج الفتى لكنه عاد بعد دقائق وفي يده سكين وهو يصيح سأقتل احداً هنا اليوم فدخلوا في عراك من جديد فأصاب احدهما اصابة قاتلة توفي على إثرها في الحال واصاب اثنين آخرين احدهما اصابته خطيرة ونجا نجل سلفاكير الذي خرج من المطعم قبيل عودة الجاني.
الشاب الضحية اسمه دانيال اواك ويبلغ من العمر (14) عاما ووصفه معلموه بأنه كان متفوقا في دراسته وذكرت الصحيفة ان الشجار الذي راح ضحيته دانيال شارك فيه نحو (15) شاباً من جنوب السودان وهذا هو الحادث الثاني من نوعه يقتل فيه شاب سوداني بعد حادثة ولاية فكتوريا التي قتل فيها الشاب ليب قوني حيث اضطرت شرطة ولاية فكتوريا على اثرها لتشكيل قوة خاصة للتعامل ومعالجة الجريمة بين اللاجئين الأفارقة.
وقال نائب مفوض الشرطة انه يجب أن توضع في الاعتبار الخلفية التى قدم منها افراد الجالية السودانية. واضاف: لقد قدموا من ثقافة مختلفة و دولة تشهد عنفاً خطيراً وتعصف بها الحرب – وقد كان بعض الأطفال الذين قدموا إلى استراليا جنوداً في هذه الحرب «وأضاف أن اللغة الإنجليزية ضعيفة بينهم، ولربما لم تتوافر لهم المهارات اللازمة لحل النزاعات».
ماكبو ديق ماكابو رئيس الجالية السودانية في جنوب استراليا قال: لذات الصحيفة إن الحادث الذي راح ضحيته الشاب دانيال أواك المتميز أكاديمياً ليس دلالة على وجود مشكلة كبيرة بين الشباب السودانيين بأديلايد» اعتقد أن الأمر مجرد حادث عارض».
أما ديزموند كاهيل البروفيسور المتخصص في شؤون الهجرة والاندماج فقد قال إن بعضاً من هؤلاء الفتيان ربما يكونوا قد ولدوا ونشأوا في معسكرات اللاجئين – ولذا فإن التنشئة الاجتماعية كانت مليئة بالمشاكل-» ولذا فان معارفهم ومهاراتهم هي التي تعلموها من الشارع- أي هي معارف الشارع العادي- خلافاً للتنشئة الاجتماعية الطبيعية
استطلعت الصحف الاسترالية ايضا رأي جيفيري درايفر قس منطقة أديلايد الذي قال ان مثل هذه الاحداث تحدث وسط عدد من الجاليات الاجنبية، واضاف: اننا يجب ان نراعي احتياجات ابناء الجالية السودانية الذين جاءوا من بيئة شديدة التعقيد .
أما اسرة الشاب القتيل فقد عقدت مؤتمرا صحفيا وقال عمه بول مشار ان والدته ناديت وأشقاءه الذين هاجروا الى استراليا العام 2004م يشعرون بالأسى لفقدانه.. واضاف ان دانيال اواك قتل لانه ذهب لمكان خاطيء في توقيت خاطيء.
وشدد عم الشاب القتيل على عدم وجود شبهة جريمة منظمة في حادثة اغتياله.
الوليد مصطفي :الراي العام [/ALIGN]