وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني العقيد، عبد الله العرابي الحارثي، أن إجمالي ما تم إخلاؤهم إلى مواقع آمنة عبر فرق الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة بلغ أكثر من 862 شخصاً، يتركز الجزء الأكبر منهم في مدينة حائل، ساعد على ذلك بعد توفيق الله – الانتشار المدروس للوحدات والفرق الميدانية في المواقع الأكثر خطورة، والمحددة سلفاً من قبل إدارات رصد وتحليل المخاطر في حالات الأمطار والسيول وتكمل تجهيزات وحدات الإنقاذ المائي من قوارب الإنقاذ وفرق الغوص.
وأشار إلى إيواء أكثر من 91 أسرة، وأضاف أن بعض الوحدات والفرق وجدت صعوبة بالغة في عمليات إنقاذ المحتجزين داخل المركبات نتيجة تجمهر أعداد كبيرة من المواطنين في بعض المواقع ورغبتهم في مد يد العون للمتضررين دون إدراك للمخاطر المحتملة واحتمالات تدفق السيول المنقولة، بالإضافة إلى إعاقة جهود الدفاع المدني وتأخر وصولهم للمحتجزين والمتضررين.
بلاغات عدة في مختلف المناطق
[MULTIMEDIA=”http://s2.cpl.delvenetworks.com/media/ec73a0cb45f04b0782467b1d97fefdb8/fa7875a251b8453e9d056e4ae84d2c0b-52ec976199984b88b0bf3110c27c17e7/saudi-29-4-2013-f4v.mp4″]شاهد الفيديو[/MULTIMEDIA]
وتم تلقي أكثر من 200 بلاغ بالقصيم، حيث تم تسجيل احتجاز لـ13 مركبة وأكثر من 140 رأساً من المواشي، وتلقت حائل أكثر من 230 بلاغاً، فيما تم إنقاذ 25 محتجزاً و6 عائلات، وإنقاذ 7 بواسطة الطائرات العامودية لصعوبة موقعهم، وتم تعليق الدراسة في عدد من المحافظات.
واحتجز 9 أشخاص في مكة جراء السيول، وتم إنقاذ 3 عن طريق فرق الإنقاذ الأرضية، ويجري إنقاذ المتبقين عن طريق الطائرات العامودية بوادي اليمانية.
أما المدينة المنورة، فسجلت حوالي 80 بلاغاً، حيث تم البلاغ عن 25 حالة احتجاز مركبات داخل مجاري الأودية، ووصل عدد المحتجزين إلى 60 شخصاً.
وسجلت الباحة أكثر من 270 بلاغاً، شملت احتجاز أكثر من 250 شخصاً من بينهم 63 من العمالة اليمنية والمصرية والنيبالية والهندية العاملين بمشروع الصيانة ﺑﺴﺪ ﻭﺍﺩﻱ ﻋﺮﺩﺓ.
كما سجلت عفيف أكثر من 132 بلاغاً، وتم إيواء 61 أسرة، وسُجل احتجاز 25 مركبة، كما وصل عدد المنازل التي غمرتها المياه إلى 36 منزلا.
وفي نجران، كان هناك أكثر من 100 بلاغ ووصل عدد المحتجزين إلى 27، بالإضافة إلى تسجيل 6 بلاغات بالقويعة.
توجيهات بتنسيق الجهود
هذا وأصدر الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني، توجيهات إلى لجان الدفاع المدني في جميع مدن ومحافظات المملكة بتنسيق الجهود لتقديم المساعدات والخدمات العاجلة بما في ذلك خدمات الإعاشة للمتضررين من الأمطار والسيول التي تشهدها المملكة حالياً والتي يتوقع أن تستمر طيلة هذا الأسبوع.
وتستمر الأمطار الغزيرة لليوم الثالث على مناطق متفرقة في السعودية وتستمر الأودية والشعاب في جرف ما يصادفها من أشجار وسيارات عالقة.
وجاءت الأمطار الغزيرة نظراً لتأثر البلاد بمنخفضين جويين في وقت واحد أحدهما يقع شمال غرب السعودية، والآخر في بحر العرب أديا إلى تكوّن سحب ركامية وهطول أمطار طالت أجزاء من وسط وشرق وجنوب غرب المملكة شملت عسير، والباحة، والطائف، ونجران، ووادي الدواسر، والدوادمي، والخرج، والرياض، والقصيم، وتبوك وكذلك منطقتا حائل والمدينة المنورة.
وكشف الدفاع المدني السعودي عن تلقيه أكثر من 4 آلاف بلاغ خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عن حوادث جراء السيول.
وبسبب تردي الأحوال الجوية وكإجراء احترازي، تقرر تعليق الدراسة في عدد من المناطق، كما أصدر وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني, توجيهات لتقديم المساعدات العاجلة، بما في ذلك خدمات الإعاشة للمتضررين من الأمطار والسيول التي تشهدها المملكة التي اختلفت التوقعات بشأن استمرارها بين الخميس المقبل أو الثلاثاء الذي يليه.
العربية نت