أربح الجائزة (شيوعي عندو حبة قروش) .. من هو ؟!!

أربح الجائزة (شيوعي عندو حبة قروش) .. من هو ؟!!
الصحفية النابهة بجريدة ( الأخبار) رانيا بابكر أوردت تصريحا على لسان الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، مفاده أن سيادته قلل مما أسماه (استغلال أحزاب المعارضة لما يدور الآن من غلاء في الأسواق لدفع الجماهير للخروج إلى الشارع، سواء كان ذلك في بري أو غيرها)!! وأضاف بالقول:(نحن نعلم جيداً من يقودون تلك المظاهرات، منهم شيوعي عندو حبة قروش) !!
عند هذه النقطة من حديث الدكتور عن تلك ( القروش الحبة ) لذلك الشيوعي الذي لم يسمه، كنت أن أطلقت لخيالي العنان ومنحته مساحة لكي ( يلف) على كل الشيوعيين الذين أعرفهم بالاسم على رأسهم السيد محمد إبراهيم نقد سكرتير الحزب، ثم ( عم) التيجاني الطيب كما يحلو للجميع أن يناديه منذ أن كان ذلك القيادي البارز في منظومة ( طيب الذكر) التجمع الوطني الديمقراطي، ثم الدكتور الشفيع خضر، وكان أن أتاح لي عملي الصحفي من القاهرة أن التقي بالسيدين ( عم التيجاني ود. الشفيع) ولـ( شبه) معرفتي غير الوثيقة بأوضاعهما المالية عندما كانا في القاهرة فهما ليسا من أصحاب الأموال الضخمة؛ خاصة للدرجة التي تجعلهما يقفان وراء (تمويل ) مظاهرات خرج فيها قرابة الأربعمائة شخص ! حيث أن د. نافع (لو) كان يقصد أن ذلك الشيوعي موّل المظاهرات؛ فمعنى ذلك وبحسب ما يشاع في مثل هذه الحالات تكون تلك المظاهرة ( مدفوعة الثمن)؛ ولكن طالما أن ( قروشه حبة) كما قال د. نافع فما الذي يجعله يوزعها على مظاهرة كتلك التي خرجت في منطقة (بري وغيرها) ممن رفع متظاهريها شعارات منددة بسياسات الحكومة في ( تجويع) الشعب ؟! والغلاء الفاحش الذي نهش أجساد الناس و(قطّع مصارينهم) !!
عندما يصرح مسئول حكومي بمثل هذه التصريحات أجدني مغتاظة حد الغيظ ، فما الذي يضير د. نافع طالما أنه حدد أن وراء المظاهرات (شيوعيا) أن يحدد لنا من هو ذلك (الشجاع) الذي دفع ماله ( الحبة) لتمويل مظاهرة خرجت لتقول ( لا) بصوت جهور في وجه الحكومة التي فشلت حتى الآن في تذليل المصاعب التي يواجهها الناس في قوتهم وقوت عيالهم !
ياليت د. نافع يسمي لنا ذلك ( الشيوعي) لنرفع له القبعات تحية ليس لأنه دفع أمواله لتمويل المظاهرات ولكن لأنه ( دق صدره) وفعل ما لم تفعله قوى المعارضة بأثرها !!
مثل هذا الحديث ( العائم) من د. نافع لا يسمن ولا يغني من جوع فلو أن حكومته قد رصدت تحركات بالأدلة والبراهين لبعض قوى المعارضة لتحريض الناس على المظاهرات والخروج للشارع بسبب الغلاء فعليها (سد الثغرات) أمام محاولات المعارضة ( الآثمة) كما تعتقد ! بتوفير السلع وتخفيض أسعارها بدلا عن إلقاء القول على عواهنه وإشعال خيالاتنا لنضرب أخماسا في أسداس أو ندير أقراص هواتفنا للاتصال بجميع من نعرفهم من شيوعيين لمعرفة من منهم أصبح لديه ( حبة قروش) لأن مبلغ علمنا المتواضع أن معظم الشيوعيون ( غلابة ومفلسين) !!
و
القرش الأبيض بينفع في اليوم البرتقالي !!

نادية عثمان مختار
مفاهيم – صحيفة الأخبار – 2011/10/2
[email]nadiaosman2000@hotmail.com[/email]

Exit mobile version