[JUSTIFY]
جاهزون وننتظر فقط أوامر الرئيس.. بهذه العبارة بدأ اللواء البلولة قائد فصيل جنوب كردفان العائد من التمرد من قطاع الشمال حديثه لـ «الإنتباهة» عما جرى في ولايتي جنوب وشمال كردفان في مناطق أبو كرشولا وأم روابة مروراً بالله كريم والسميح.
٭ بداية سعادتك، وأنت خبير عسكري عائد من صفوف القطاع، كيف تفسر خطوات التمرد بإشعال مناطق آمنة كـ «أم روابة- أبو كرشولا والله كريم»؟
طبعاً الهدف واضح، وهو العمل على كسب دعم مادي بالوجود على الأرض في مناطق ولايتي جنوب وشمال كردفان، وإن كان الهدف هو جنوب كردفان، ولكن المناطق المتاخمة كأم روابة والله كريم تم دخولها حسب رأيي لأجل التأمين والتشوين فقط.
٭ ولكن هناك رغبة صادقة من الحكومة لوضع حدٍ لهذا الوضع المأزوم، ولذلك هي الآن تجري مفاوضات مع القطاع بأديس؟
نعم هذا صحيح، ولكن القطاع أقول لك بكل صراحة يا أخي، إنه لا يريد سلاماً إطلاقاً، ما يجري شيء مؤسف رغم أن الحكومة فتحت صدرها لسماع ما يدور بخلد قادة قطاع الشمال إلا أن الحركة الشعبية أرادت شيئاً آخر بهذا العدوان.
٭ تُرى ماذا يريد قادة قطاع الشمال؟
نحن على ثقة إن القطاع لن يحل المشكلة، وذلك لأن حكومة الجنوب لن تقوم بما عليها من اتفاق مع الحكومة بفك ارتباطها حتى الآن مع قطاع الشمال، لذلك هو ينفذ هذه الأجندة، وحقيقة القطاع يريد أن يتقدم شمالاً وإذا ما تأملت تسمية الجيش الشعبي لتحرير السودان، فستجد أنه عنوان معروف من إسمه، فهم يريدون بذلك تطهير أرض السودان كما يقولون من القبائل العربية ومن الإسلام، لذلك فإنهم سيسعون إلى تنفيذ المخطط ولو بعد 300 عام.
٭ ولكن دولة الجنوب أعلنت مراراً بأنها نفذت فك ارتباطها؟
هذا كله كذب. وسلفا كير يكذب، والمؤسف أن الحكومة تصدقه ولا تدري ما يجري هناك على الأرض، فالجنوب ما زال مرتبطاً بالقطاع. تعليمات القطاع كلها تأتيه من الجنوب وتمويله أيضاً.
٭ ولكن هناك من يشير إلى أن القوات المنفذة لهذه الخروقات تتبع للجبهة الثورية؟
القوات التي نفذت هذا الهجوم تتبع لقطاع الشمال، وهم جاءوا من معقلها بكاودا وانتشرت في جبال دومي بجنوب كردفان،وعبرت عبر طريق أبو كرشولا وبخط سير شرق العباسية إلى أم روابة.
٭ أين فصيل جنوب كردفان الآن مما يحصل؟
فصيلي موجود، ولكن لم يسمح لنا بالتحرك، فهي موجودة بالمنطقة وترصد كل الأحداث ولكن القوات المسلحة والقيادة في الدولة لم تعطها الإذن للدفاع عن أهلهم في جنوب كردفان.
٭ تُرى لماذا لم يتم دمجكم في القوات المسلحة لكي تقوموا بهذا الغرض؟
بصراحة شديدة الحكومة لم تساندني وفصيلي رغم أننا انسحبنا من التمرد في صفوف قطاع الشمال، وأعلنا انحيازنا التام للسلام، لأن رؤى وأهداف القطاع لا يساندها شخص سوي أبداً.
٭ عملية الدفاع عن البلد لا يحتاج لسراح من الحكومة لأن اللحظة تكون وقتها حتمية، ولا بد من حمل السلاح عندها، فلماذا لم يتم ذلك ألا يكون ذلك مدعاة ليصفكم المواطنون بالتخاذل لأنهم لم يجدوكم وقتها؟
إن الحكومة تتحمل تبعات ذلك، لأنها لم تعطهم التعليمات بذلك، ويا أخي نحن عائدون من التمرد فلا شرعية لنا للقيام بذلك في ظل الرفض الحكومي، وأؤكد إذا كان فصيلنا بجنوب كردفان مطلوق السراح لما استطاع قادة القطاع أن يفعلوا شيئاً بالمنطقة.ولذلك نقول نحن المتأثرين من الأحداث بالشريط الحدودي الفاصل بين ولاية جنوب كردفان ودولة الجنوب نطالب الحكومة بإطلاق سراح حركتنا لرد العدوان عن أراضينا ومناطقنا.
٭ وبماذا توصي الحكومة والقوات المسلحة؟
أوصي الحكومة بالقيادات الإسلامية التي عادت من التمرد من صفوف الحركة الشعبية، وأن توليهم الاهتمام المناسب لأنهم حداة سلام وليسوا طلاب حرب، وهم الأقدر على الدفاع عن مناطقهم.
«ووجه البلولة رسالة للسيد رئيس الجمهورية بضرورة الاهتمام بهذا الأمر لأن الفصيل جاهز الآن لرد العدوان».
٭ وماهو موقفكم الآن إذا ما استنفرتم للحرب، فهل ستنفذون؟
نحن «جاهزون لرد العدوان ونحن في انتظار أوامر الرئيس» فما يجري شيء مؤسف رغم أن الحكومة فتحت صدرها لسماع ما يدور بخلد قادة قطاع الشمال، إلا أن الحركة الشعبية أرادت شيئاً آخر بهذا العدوان، وأوصي الحكومة أن تطلق سراحنا للدفاع عن أراضينا وأهلنا.
صحيفة الإنتباهة
عبد الله محمد عبد الرحيم
[/JUSTIFY]