التفكير الجديد
تتهم الناس بالانفعال من فكرة لأخرى بإيقاع متواتر.. فهل لأن الأفكار متدرجة أم أن الناس باتت عجلى للانتقال من مرحلة لأخرى.. أم أنها حالة الوثوب فوق حواجز ومتاريس الزمن وأحداثه.. فإن كان البعض أهل مثل ومباديء.. فلا تتفاجأ بوجودهم وهم في أوكار «الدبابير».. لأن قرائن الأحوال أحايين كثيرة لا تتوافق مع التفكير القديم… ففي القديم التزام كل الجوارح داخلها وخارجها على إطار واحد حوت المزج بين النقائض أو المتضادات.. ففي الجديد لا إطار جامع أو وعاء حاوي إلا التوجه نحو المصلحة والذاتية المطلقة.. بئس حال لهذا التفكير الجديد وعطفاً على القديم.
غرور
عزيزتي «السرة أم أمور» لابد أن تحاولي التواضع.. فحالة الغرور ستعميك عن رؤية كل المشهد من كل الزوايا.. فشؤون العباد ليست رهينة مزاجية بعض منسوبيك.. أفتحي الشبابيك والنوافذ.. جددي الهواء واشهقي شهقات الميلاد الجديد أو أزفري زفرات حرى واسلمي الروح لبارئها من أجل الآخرين الذين ربما كان ذهابك في صمت وهدوء.. طوق نجاتهم.. ربما بكوك ودثروك بياضاً وعطروك بالأمل الوداع.. فحالات غرورك تعميك عن شؤونهم عن حالهم عن محتالهم.. إنهم حيارى… غلابة.. يصطفون خلف سراب وعودك الكثيرة المتجددة.. فكوني لهم ولا تكوني عليهم «أها.. قلتي شنو يا السرة أم أمور؟!» أما زلتِ تراهنين على مفاوضة غائبة أو اتفاق «رايح» أو مشاركة قابلة للخرق.. «استغفر الله»..
يوم يهود
حبوبتي تقول واليوم يوم اليهود.. إن السبت والأربعاء ليست أيامنا!.. ولا أعرف ما هو معيارها.. هل هو «موضوع الذبيح واللحوم في هذين اليومين».. أم رؤية أخرى تخفيها عنا… ولا نملك إلا أن نوقر كبيرتنا… وها هي الأيام كلها تصبح ليست أيامنا.. بما فيها مما لا تشتهي من أحزان وإحساسات صعبة محيرة تزاحمنا فيها حروف الأيام الصعبة.. نحتاج فيها لإرادة وعزيمة جامحة ملجم بها تدهور وانحراف الأحوال السيئة.. فهل أيامنا أيام اليهود يا حبوبتي الغالية.
آخر الكلام:
رقمنا الوطني وتفكيرنا الجديد وغرور عزيزتنا «السرة أم أمور» وأيام اليهود التي ترتبط باللحوم.. تجعلنا «نبحلق» في وجه الأيام بدهشة..
مع محبتي للجميع..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]