ü أبدوا صغار تكبروا:
في هذه البلاد كل شيء يبدأ كبيراً ثم يضأل ويضمحل.. صديقتي تؤمن بأن الأفضل لأي شخص أو أي مجموعة أن تكون البداية صغيرة لتكبر، لا أن تكون كبيرة لتصغر.. ولا أعرف كيف يمكننا أن نصل لنظام حياة متكامل؟ فهل نبدأ من جزئية صغيرة ونتوالى في الجزئيات حتى نستطيع أن نتوازن في «سيستم» راكز«رغم أن الظروف المضطربة في البلاد لا تتيح الاستدامة في توالي أي حراك في خطة بما يؤمل له» إلا أن وضع لبنات للأفكار قد يدعم هذا الاتجاه أو أن نحاول مبدأ التغيير الكلي بصورة صادمة ومن ثم نحاول معالجة التبعات والآثار.. ولا زلت اعتقد بكثير من الجزم أن نظرية البداية الصغيرة يمكن أن تولد نتائج باهرة في كل عمل نقوم به ولكن كيف نبدأ؟ والبدايات الصغيرة قد تكون رؤوس خيوط ضائعة في وسط نسيج الحياة العامة والخاصة.. حتى أن هذه الصغيرة تبعد عن مؤسسيها ضغوطات كثيرة تجعلهم في محل الاجتهاد بجد والطموح للتوسع.. صديقتي تعود وتقول أحياناً اللاواقعية في طرح البداية تصعب على المبتدئ المداخل والولوج إلى عمق العمل والإنجاز، رغم أن هناك شطاراً يبدأون كباراً ويظلون كباراً.. والكبير الله.. «المهم تبدأوا في شنو ما معروف؟».
آخر الكلام:
في بلادنا.. لنا ميزة سودانوية، في بداياتنا وفي نهاياتنا وفي تعاملنا.. في كل خلجاتنا واختلاجاتنا.. في كل سكناتنا وحركاتنا.. ولكن لابد من أن نبدأ من زاوية جديدة لم نعرفها بعد في المسير.
مع محبتي للجميع..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]