وتعليقاً على موجة الغضب التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي بسبب الفيلم المسيء للرسول، قال: “لازلت أتذكر بألم تلك الموجة الغاضبة من المسلمين تجاه الحزب الذي كنت عضواً فيه وردود فعلهم عن إنتاج فيلماً مسيئاً عن الرسول”.
وتابع قائلاً: “لعل هذه الردود هي من قادتني أكثر نحو الإسلام وقراءة القرآن وتدبّره، وتتبع خطى وسير هذا النبي والاحتكاك بالمسلمين في هولندا حتى أعلنتُ إسلامي وقررت زيارة الأراضي المقدسة”.
وقال فادور لـ”العربية نت” التي رافقته خلال أداء مناسك العمرة في مكة المكرمة: “أعيش الآن في عالم آخر أجد فيه راحتي بعد أن كوّنت حزب لاهاي المستقل برئاستي، وقدمتُ استقالتي من حزب الحرية السابق وهو أشد الأحزاب عداءً وتطرفاً للإسلام” .
واستطرد “للأسف هناك الكثير لا يعرف عن الإسلام شيئاً غير اسمه، وهذا دليل على أن الرسالة في التعريف به فقيرة جداً وتحتاج الى مزيد من التحركات للتعريف به أكثر”.
وعن الثورات العربية قال أرنود فاندور: “ننظر إلى أحداث هذه الثورات عبر الإعلام الذي له توجهات وسياسيات قد تكون غير عادلة في تغطيتها ولا نعلم الى أين تتجه هذه الثورات”.
وتابع “الصورة تقول إن الإسلاميين سوف يسيطرون على الحكومات العربية، وهذا ما نسمع عنه في أوروبا”.
وحزب الحرية اليميني هو حزب سياسي هولندي، تأسس في 22 فبراير 2006. وهو ذو توجهات يمينية متطرفة معادية للأجانب، خصوصاً المسلمين، ومؤسس الحزب هو خيرت فيلدرز السياسي اليمني المتطرف الذي أثار عاصفة من الاحتجاجات في العالم الإسلامي بسبب إنتاجه لـفيلم فتنة وبسبب تصريحاته المتكررة ضد الإسلام.
وفي انتخابات 2010 حاز هذا الحزب 24 مقعداً من أصل 150 في مجلس النواب في البرلمان، ما جعله ثالث أكبر الأحزاب، كما يحظى هذا الحزب المتطرف بعشرة مقاعد في مجلس الشيوخ في البرلمان الهولندي و5 نواب في البرلمان الأوروبي.
الجدير بالذكر أن نائب رئيس تجمّع الحزب في بلدية لاهاي “أرناود فان دورن” قد أعلن إسلامه رسمياً في مارس 2013.
العربية نت