د. أمين حسن عمر في حديث الصراحة : هذه قصة امتلاكي لمدارس كامبردج العالمية

في بعض الأحيان لا خيار لك سوى أن تبتسم أو تضحك حينما تحاور وزير الدولة برئاسة الجمهورية د.أمين حسن عمر، فرغم جدية الأسئلة التي تطرح وجدية الأجوبة التي تقال، إلا أن أسلوبه الساخر الذي يظهر في ثنايا حديثه حينما ينفي اتهامات أو يعلق على أحداث تجعل المستمع يحس بشيء من الطرفة حول ما يقال، (السوداني) اتجهت إلى مكتب الوزير بعد أن تناقلت صفحات (الفيس بوك) امتلاكه مدارس كامبردج البريطانية، والتي تحصلت على قطعة استثمارية في ساحة عامة بمنطقة المعمورة قال الأهالي إنها متنفسهم الوحيد وواجهته بالأسئلة الصعبة.

حوار: لينا يعقوب
aminhassn ما سر التحسس الزائد هذه المرة والذي دعاك إلى الرد على الاتهامات التي طالتك حول صلتك بمدارس كامبردج البريطانية؟
لأنها بعد أن كانت مجرد شتائم في الفيس بوك يريد البعض تطويرها إلى مظاهرات، وهو أمر غير مقبول لأنهم يعرفون الحقائق، لقد قرأت في بعض المواقع حديثاً عن صلاح عبد العزيز وشركته، لديهم المعلومات وواضح أن الغرض سياسي، فما الذي يجعل ناس في حلة معينة أن يكون لديهم علم بالشركاء في مدرسة إن لم تكن هناك جهة سياسة، كما أن المدرسة لا دخل لها بهذا الموضوع، إنما اشترت الأرض من المحلية والمحلية حددت لهم المكان، ما الذي يجعل الخصم هو المدرسة؟ الخصم هي المحلية التي قدرت أن هذا المكان هو الأفضل.. على أية حال، أنا أصلا أرد.. ولكني لم أرد على أحد في موقعه إنما رددتُ على صفحتي في الفيس بوك، وهناك من تبرع بنقلها عبر (المشاركة).. البعض اعتقد أني رددت عليهم ولكني لم أفعل، وللناس الحادبين والذين يعنيهم أمري أنزلت لهم توضيحاً في صفحتي.
ولكن الموضوع أثير في الصحف قبل فترة وكتب بعضهم حوله لماذا لم ترد؟
لم أقرأ هذا الكلام.. لكن السؤال لماذا لا يذهبون إلى المسجل التجاري، ليعرفوا اسم مسجل الشركة.
لكن الحديث الدائر أن هذه المدارس ما كان ليصدق لها قطعة أرض في ذلك المكان لولا وجود اسم أمين حسن عمر؟
هذا افتراض، وكذبة أيضا، لأنها مسجلة باسم شركة كندية واسمي غير ظاهر فيها.
(مقاطعة) لك علاقة بهذه المدارس؟
كنت رئيس مجلس الإدارة حينما كنت رئيس الهيئة وحينما أصبحت وزيرا جمدت عملي.
الآن.. هل لك علاقة بهذه المدارس؟
لدي أسهم أعطيت لي بصفة أني كنت رئيس مجلس إدارة، ولا أحد يمنعني من ذلك.
ما هو قدر هذه الأسهم؟
أربعة أسهم، وهي قليلة وقيمتها قليلة، ومن باب التوضيح أنا مسجلها في إشهار إبراء الذمة، ومستعد أن تطلعوا على إشهار الذمة الخاص بي، وأول إشهار إبراء ذمة كتبته كان عام 1994 حينما كنت مستشارا صحفيا، أنا لست صاحب شركات أو عطيات، لي قطعة أرض اشتريتها بالأقساط في سندس حينما كنت في الهيئة ولم أستفد منها أي شيء وإلى الآن تستعملها سندس.
ألا تملك منازل أو فللا أو أراضي؟
لي منزل أسكن فيه وممتلكاتي معلن عنها أنا، لست من رجال الأعمال أو صاحب رأس مال، وهناك وهم كبير عن أملاكي، كما أني رأيت في الفيس صور لعمارات يقولون إنها ملكي، كما قاموا بتصوير معرض سيارات باعتباره ملكي، وفي هذه الحادثة، أنا كنت مؤجراً منزلاً في المزاد وبجواري معرض سيارات معروف، وروج البعض أن المعرض ملكي، وحينما بدأت مظاهرات قام صاحب المعرض بإغلاقه خوفا عليه بتهمة أنه ملك لأمين حسن عمر، وعموما هذه الأقاويل ليست بجديدة علينا، ودائما ما نسمع هذا الكلام، ونحن غير مهتمين به.
ولما قمت بالرد؟
حينما نشعر أن هنالك محاولة للتشويش على الرأي العام وتسييس ملف محاربة الفساد ومحاولة إقحام بعض المسئولين في الحكومة، هم مشكلتهم الأساسية أن الحديث عن التجاوزات المالية لا بد أن ينتقل إلى مستوى أسماء وزراء ومسئولين أوائل في الدولة ليقولوا هذه هي دولة الفساد.
هي محاولة لاستهدافك؟
وستستمر، أولادي أحيانا كانوا يحاولون الرد على ما ينشر لكني كنت أطالبهم بعدم الرد.
ولكن هذه المرة قام أولادك بالرد على هذه الاتهامات في الفيس بوك؟
أعتقد واحدة فقط، ويبدو أن ابنتي تشجعت بالرد لأنها وجدتني قد قمت بتوضيح في صفحتي الخاصة، واندهشت أن عشرات الناس قاموا بنشر الرد.
مرة أخرى.. وجود اسمك وامتلاكك أسهماً يعزز فرضية التساهل في منح قطعة الأرض لمدرسة كامبردج في منطقة المعمورة؟
لكن حينما أعطيت لي تلك الأسهم لم أكن وزيرا في الحكومة كنت مجرد مدير في هيئة الإذاعة والتلفزيون.. اسمي لم يكن ظاهراً، ومن يقدم الطلب الشركة الكندية صاحبة المدارس ولن تقول المدرسة التي يملكها فلان الفلاني..
يعني تستبعد استخدام اسمك للحصول على تسهيل حول الأمر؟
لا أستطيع أن أضمن من الذي يفعل هذا.. لعلمكِ وللجميع، لم يحصل إطلاقا أن حازت مدارس كامبردج على أي تمييز من الحكومة أو خدمة، حتى بيع قطة الأرض تم بالتسهيل الاستثماري.. أنا حتى لا أعرف المكان أين ولن أتدخل في هذا الأمر، رغم أن البعض طلب مني التدخل والتوسط.. لكن أنا لا دخل لي في هذا الموضوع، هذا شأن يخص المحلية، إما أن تسلمهم قطعة في مكان مناسب أو تُرجع لهم أموالهم..الموضوع الغرض منه ظاهر لأن أولائك الناس يعرفون تماما، من هو المالك.
المالك هو خالك؟
هذا معروف، ما الذي يجعل اسم خالي يختفي تماما ويظهر اسم السعيد عثمان، رغم أني أحضرت سعيد إلى مجلس الإدارة كخبير مالي.. أنا رئيس مجلس الإدارة من التأسيس، منذ البداية.
بماذا يفيد أمين حسن عمر هذه المدارس؟
في الوقت الراهن أنا أضرها ولا أفيدها، لأن الناس “عاملة دعاية ضدها في الآونة الأخيرة” .. لذا حتى احتفالاتهم لا أشارك فيها. هل تعلمين أن هناك أناس يتصلون بنا في المنزل ويطلبون منا تخفيض الرسوم.
وهل أنت مستفيد من هذه المدارس شيئاً؟
بالقدر القليل، إن لي فيها أربعة أسهم.. إن اعتبرت هذه فائدة مقابل كل هذه الدعاية.
هل هي محاولة لاستهدافك، ومِن مَن؟
لست متضرراً، هناك من يرونك بعين الرضا أو السخط.. الخصوم السياسيون الذين لديهم صفحات أو حتى بعض الناقمين لأي سبب، والشخصية العامة لا بد أن تحتمل مثل هذه الأمور، إلا أن يكون أحدهم يعيش في حالة “برانويا” يعتقد أن كل الناس يحبونه، وفي هذه الحالة يكون موهوماً ليس إلا.!! أي شخصية عامة سيكون لها من يقْدِرها ويستعديها.
ألم يستفسرك مسئول حول الأمر؟
لا أبدا، فالموضوع لم يطرح إلا في الإنترنت.
أمين أمانة المال في الحركة الإسلامية وتوكل إليك الأموال؟
لا علاقة لي بالمال، كنت مسئولاً في مكتب الشئون الخارجية بالحركة الإسلامية، ولا علاقة لي بقطاع المال ولا المؤتمر الوطني. هذا كلام مختلق..

حوار : لينا يعقوب
صحيفة السوداني

Exit mobile version