جوبا ترفض مقترحاً من الخرطوم لتسوية قضية أبيي

[JUSTIFY]تتجه الأنظار للعاصمة الإثيوبية اليوم لمتابعة أول اجتماعات التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية «قطاع الشمال» برئاسة البروفيسور إبراهيم غندور من جانب الحكومة ورئاسة ياسر عرمان من جانب قطاع الشمال. وينعقد أول الاجتماعات بمقر التفاوض في فندق راديسون بلو بوسط أديس أبابا برعاية الوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي. في وقت طالبت الهيئة البرلمانية لنواب جنوب كردفان بالمجلس الوطني ومجلس الولايات، بإشراك أهل المصلحة من الفعاليات السياسية والأهلية في مفاوضات الحكومة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، مؤكدة دعمها للتفاوض للخروج بسلام يحقن الدماء بالولاية. وفي الاثناء كشف مصدر مطلع لـ «إس. إم. سي» عن تكوين لجنة خاصة للتأكد من عدم دعم وإيواء الحركات المتمردة من الجانبين، موضحاً أنه تم الاتفاق على أن تكون اجتماعات اللجنة القادمة دورية كل شهر بالتناوب بين الدولتين.

في غضون ذلك كشفت اللجنة الإشرافية لمنطقة أبيي من جانب دولة الجنوب، النقاب عن مقترح قدمه الرئيس عمر البشير لحل قضيّة أبيي خلال زيارته لجوبا مؤخراً، فحواه أن يتفق مع نظيره سلفا كير ميارديت على ترك مواطني دينكا نقوك يتحاورون مع نظرائهم المسيريّة بغية فض النزاع على المنطقة، على أن ترفع تقرير بشأن ما توصلوا إليه للرئيسين لتوقيع الاتفاق النهائي. وقال نائب رئيس اللجنة دينق مدينق مجاك في تصريح صحافي أمس إن المقترح وجد رفضاً سريعاً من سلفا كير الذي شدَّد على عدم تجاوز المنابر الإقليمية والدولية كجهات معنية بما تم الاتفاق عليه في نيفاشا وأديس أبابا خلال السنوات الماضية، ذاكراً أن الرئيس أخبرهم عقب أدائه القسم أمامه نهاية الأسبوع الماضي بـ«أن قضية أبيي قضيته شخصياً ولا يمكنه التفريط فيها أو المساومة عليها».

وفي السياق قال عضو الوفد الحكومي المفاوض عبد الرحمن أبو مدين لـ «الإنتباهة» قبل مغادرة الوفد للأجواء السوادنية أمس إنهم تلقوا توجيهات محددة من القيادة للتفاوض، وأبان أن الوفد غادر بكلياته وبلا تغيير، ونوَّه باتباع طريق المرونة في العملية التفاوضية لكنه قال: «سنفاوض بمرونة بطابع العزة»، وجدد أبو مدين رغبة الحكومة في تحقيق السلام عبر المفاوضات مع قطاع الشمال، وأضاف قائلاً: «نحن ذاهبون برغبة أكيدة وصادقة، ونتمنى أن يتحلى الطرف الآخر بذلك».

الى ذلك أعدت الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى «9» محاور للتفاوض بين الخرطوم وقطاع الشمال تشمل محور إعلان وقف إطلاق النار، ومحور إيصال المساعدات للمتأثرين، ومحور النازحين، ومحور الترتيبات السياسية، ومحور الترتيبات العسكرية، ومحور الأحكام القانونية، ومحور القوات التابعة لقطاع الشمال بالولايتين، ومحور تنفيذ القرار «2046» الخاص بالمنطقتين، بالإضافة إلى محور القضايا الإنسانية.

صحيفة الإنتباهة
هيثم عثمان

[/JUSTIFY]
Exit mobile version