في غضون ذلك كشفت اللجنة الإشرافية لمنطقة أبيي من جانب دولة الجنوب، النقاب عن مقترح قدمه الرئيس عمر البشير لحل قضيّة أبيي خلال زيارته لجوبا مؤخراً، فحواه أن يتفق مع نظيره سلفا كير ميارديت على ترك مواطني دينكا نقوك يتحاورون مع نظرائهم المسيريّة بغية فض النزاع على المنطقة، على أن ترفع تقرير بشأن ما توصلوا إليه للرئيسين لتوقيع الاتفاق النهائي. وقال نائب رئيس اللجنة دينق مدينق مجاك في تصريح صحافي أمس إن المقترح وجد رفضاً سريعاً من سلفا كير الذي شدَّد على عدم تجاوز المنابر الإقليمية والدولية كجهات معنية بما تم الاتفاق عليه في نيفاشا وأديس أبابا خلال السنوات الماضية، ذاكراً أن الرئيس أخبرهم عقب أدائه القسم أمامه نهاية الأسبوع الماضي بـ«أن قضية أبيي قضيته شخصياً ولا يمكنه التفريط فيها أو المساومة عليها».
وفي السياق قال عضو الوفد الحكومي المفاوض عبد الرحمن أبو مدين لـ «الإنتباهة» قبل مغادرة الوفد للأجواء السوادنية أمس إنهم تلقوا توجيهات محددة من القيادة للتفاوض، وأبان أن الوفد غادر بكلياته وبلا تغيير، ونوَّه باتباع طريق المرونة في العملية التفاوضية لكنه قال: «سنفاوض بمرونة بطابع العزة»، وجدد أبو مدين رغبة الحكومة في تحقيق السلام عبر المفاوضات مع قطاع الشمال، وأضاف قائلاً: «نحن ذاهبون برغبة أكيدة وصادقة، ونتمنى أن يتحلى الطرف الآخر بذلك».
الى ذلك أعدت الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى «9» محاور للتفاوض بين الخرطوم وقطاع الشمال تشمل محور إعلان وقف إطلاق النار، ومحور إيصال المساعدات للمتأثرين، ومحور النازحين، ومحور الترتيبات السياسية، ومحور الترتيبات العسكرية، ومحور الأحكام القانونية، ومحور القوات التابعة لقطاع الشمال بالولايتين، ومحور تنفيذ القرار «2046» الخاص بالمنطقتين، بالإضافة إلى محور القضايا الإنسانية.
صحيفة الإنتباهة
هيثم عثمان