رسائل في بريد الحكومة والحركات

[JUSTIFY][JUSTIFY]مرات قلائل هي التي تنظم فيها السفارة الأمريكية لقاءات إعلامية داخل مبانيها، تلك اللقاءات المتقطعة التي تدعو لها السفارة هي التي تجعل وسائل الإعلام تتجه نحو السفارة وهي تمني النفس بالخروج بمادة صحفية في ظل ما تحمله علاقة دولتي السودان والولايات المتحدة في طياتها من تأرجح.
ما يلفت الانتباه عند مدخل الإجراءات الأمنية الصارمة والترتيب الدقيق لتغطية فعاليات مؤتمر صحفي للقائم بالأعمال الأمريكي جوزيف إستافورد أنه لم يفصح عما سيدور فيه من حديث. تحقيق ومحاسبة:- دعا القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم جوزيف جميع أطراف النزاع للالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وطالب إستافورد الحكومة السودانية وجميع الحركات المتمردة في دارفور بالدخول في مفاوضات لوقف الأعمال العدائية وإيجاد حل سياسي للصراع، مشدداً على ضرورة بذل الجهود لنزع السلاح والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة والحركات المسلحة وتقوية نظام العدالة في دارفور والتوصل لتسوية سياسية بين الأطراف.
وتابع بأن الإدارة الأمريكية ستستمر في دعم وثيقة الدوحة باعتبارها تمثل خارطة الطريق للحل السلمي بإقليم دارفور لكنه شدد على أن تنفيذ إتفاق الدوحة يسير ببطء وأن أهل دارفور لم يروا التأثير الجوهري للاتفاقية على الأرض، مطالباً الحكومة والسلطة الإقليمية بتسريع إنفاذ الاتفاقية.
وزاد نريد أن نري تقدماً أكثر في تطبيق الاتفاق بصورة جوهرية وأن بلاده ليست لديها رغبة في عرقلة إنفاذ الاتفاق بل تسعي لمواصلة الدعم للحكومة والسلطة الإقليمية لدارفور. خطوات إضافية:- واتجه للكشف عن استمرارهم في الحوار مع الحكومة السودانية والسلطة الإقليمية واليوناميد بجانب إجرائهم لمشاورات مع الحركات غير الموقعة على السلام لتشجيعها على البرنامج السياسي وترك العمل العسكري وتشجيع كل الأطراف على الدخول في مباحثات سياسية بتعاون ورعاية من الوسيط الإفريقي المشترك لإحلال السلام بالإقليم، مشيراً إلى أن الأمر لن يتم إلا بإنهاء أعمال العنف ونزع السلاح وتقوية السلطات المعنية بإنفاذ القانون لإفساح المجال لمباحثات بين الحكومة والحركات غير الموقعة، مؤكداً على ان التوقيع الأخير لفصيل العدل والمساواة على السلام يعتبر خطوة إيجابية لكنه عاد وأكد على أن معظم الحركات المسلحة خارج عملية السلام الأمر الذي أعتبره يحتاج لخطوات إضافية في اتجاه إحلال السلام بدارفور.

الرجل كشف عن مشاورات يجريها مع كل الأطراف المعنية بقضية دارفور لتوفير الدعم الإنساني للنازحين واللاجئين.
وأشار إلى وجود إرادة حقيقية من قبل الحكومة والسلطة الإقليمية لتنفيذ وثيقة الدوحة.
إستافورد كشف عن تدخل بلاده منذ سنوات في قضية دارفور مع كل الأطراف لإيجاد حل عادل وأنهم سيستمرون في توفير الدعم الإنساني للنازحين واللاجئين بدعم عمليات الإنعاش المبكر وبرنامج رفع القدرات.
ومضي للإفصاح عن وجود حوار مكثف بينهم والحكومة والحركات غير الموقعة والأمم المتحدة واليوناميد بشأن الوصول لتسوية سياسية للأوضاع في الإقليم.
الرجل أتجه للحديث حول الحوار بين دولتي السودان والولايات المتحدة الأمريكية بأنه ومنذ البداية كان هنالك حوار بين الجانبين وأن لديهم مستشاراً خاصاً لدارفور هو دان سميث ومبعوث خاص لدولتي السودان وجنوب السودان هو برنستون ليمان الذي تم إعفاءه من منصبه وسيعين البيت الأبيض خليفة له قريباً.
وشدد على أن التزامهم بالتعاون وبحوار مع الحكومة السودانية بالرغم من التحديات في العلاقة بين البلدين والتي تتطلب حسن النية والرغبة وهما متوافرتان من جانب بلاده لاستمرار الحوار وتطوير العلاقات، بالمقابل أكد إستافورد على استعداد بلاده لدعم أي إستراتيجية للحل الشامل لقضايا السودان، مشدداً على عدم قدرة بلاده على فرض إستراتيجية للسلام على السودان وان الحكومة والشعب السوداني هما من يفرضا إستراتيجية السلام وأنهم يحترمون قرار الحكومة والشعب في الرؤية النهائية للسلام.
الرجل أبدي ترحيبه بالمفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال، وزاد (نقول أهلاً وسهلاً لأي أطراف تثبت حسن النية في الدخول للمفاوضات).

أحوال أمنية:- بالمقابل تناول مسؤول المعونة الأمريكية بالخرطوم باري بريم في حديثه حجم المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإدارة الأمريكية للمتضررين بإقليم دارفور والقول إنهم قاموا بتخصيص (600)مليون دولار لعمليات المساعدة الإنسانية بدارفور، مشيراً إلى قيامهم بتخصيص مبلغ (400) مليون دولار لليوناميد بدارفور بجانب تخصيص (128) مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي للمساعدات الغذائية ودعم عمليات الصحة والتعليم فضلاً عن تخصيص (5) ملايين دولار لعمليات الإنعاش المبكر، وأقر بصعوبة وصولهم لكل المناطق في دارفور.

صحيفة السوداني
محمد البشاري

[/JUSTIFY][/SIZE][/JUSTIFY]
Exit mobile version