وولد بلولة في أبوظبي وتلقى تعليمه فيها من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية ثم التحق بجامعة عجمان العام 2003 يدفعه حلمه بدراسة الهندسة، وفيها بدأ دراسة هندسة المعدات وتخرج في العام 2009، كما أنه كان مولعاً بالإلكترونيات والابتكارات منذ نعومة أظفاره.
يقول: بعد إكمالي المرحلة الثانوية وجدت أن تخصص هندسة المعدات الطبية يجمع بين الهندسة الإلكترونية والطب – والحمد لله كان اختياراً صائباً – وقد شجعتني الوالدة على دراسة هذا التخصص قبل أن توافيها المنية بعد أن أنهكها مرض السكري، وعانت كثيراً من مضاعفاته الجانبية، مما دفعني لاختراع جهاز يساعد مرض السكري على تجنب المعاناة التي يعيشها المجتمع من هذا المرض.
مراقبة وتحكم من بعد
وأضاف بلولة: إن الجهاز الذي اخترعه عبارة عن نظام مراقبة وتحكم عن بعد لمرضى السكري باستخدام الهاتف النقال، وهو نظام يربط بين المريض والمستشفى والأطباء والمشرفين على المرضى عبر شبكة الاتصالات، ويتكون من ثلاث وحدات أولها وحدة المريض، ووحدة قواعد البيانات الرئيسة والفرعية الموجودة بالمستشفيات، بالإضافة إلى وحدة الهاتف النقال للأطباء والمشرفين، إذ تقوم وحدة المريض بقياس المؤشرات الحيوية في جسم الإنسان، مثل نسبة السكر في الدم، إضافة إلى العديد من الوظائف، وفي حال سجل ارتفاعاً في أي منها، فإن الجهاز يتصل أوتوماتيكياً بأحد أقرباء المريض والمستشفى، أو الطبيب مباشرة لإخطارهم بالوضع.
المهندس محمد بلولة حاصل على تكريم من القنصلية السودانية والنادي السوداني ورابطة نادي المريخ بدبي، ومجلة أرابيان بيزنس. وجامعة عجمان للإنجازات القيمة، وعلى المركز الأول في مسابقة (طموحات شباب) في تلفزيون الشارقة، والمركز الأول في فئة أفضل مشروع في مسابقة تطوير البرمجيات في جامعة ولونجونج الأسترالية، والمركز الثالث في فئة تقييم الأعمال في المسابقة نفسها، وجائزة أفضل مشروع في الهندسة في المؤتمر العلمي الطلابي الخامس، وجائزة أفضل مشروع في هندسة المعدات الطبية في مسابقة يوم المعدات الطبية، وجائزة العلوم والابتكارات لعام 2011.
صحيفة آخر لحظة[/JUSTIFY]