ü الموت الحقيقة:
.. والموت يبقى الحقيقة الوحيدة الماثلة التي لا نملك حيالها إلا الامتثال والقبول برضاء وقدرية محتمة.. الأخت الكاتبة دكتورة «سارة إبراهيم» في لقاء بمكتب مدير التحرير ومسار حديثنا عن مبلغ حزنها على زوجها الراحل بلا مقدمات وداع، وهي تستحث الحزن كله، وحقيقة يبقى هذا الموت فاجعة الإنسان التي مهما راوغ وتحايل عليها ملاقيها عند المنحنى والملتقى.. ولكن تشبثنا بالآمال العراض يقودنا دائماً لنسيان هذه الحقيقة الختامية، ولا أجزم عزيزي القارئ إلا بحالة الخوف من نهاية العبور إلى العالم الآخر.. ماذا حملنا إليه من جري الوحوش الذي نسابق به ريح العواصف المفاجئة وكوارث الحادثات من الزمان فليكن الذهاب كريماً كما الحضور الكريم وبلا هذه المراوغات الجوفاء مع أقدار لا تحتمل إلا النفاذ.. وهي أقدارنا حياة وممات جعل الله عبورنا سلساً طيباً كما طيب ثرى البسيطة بحراكنا ودبيب النمل وتطواف الحياة النابضة.. أعانك الله (أختي د. سارة).
ü المخدرات الموت القادم:
مخاطر كثيرة تحف عصب ودماء القادمين من أجيال إنسانية وما أقسى أن تذهب عقولهم وأجسادهم مسمومة بهذه المخدرات التي أصبحت معول هدم لقوامة الزمن الآتي، وعجلات التنمية لا يستقيم تدويرها و مهدد كبير ينهش المورد البشري فيها.. إحصاءات كثيرة وكبيرة تقول إن شباب الغد قد أصبح الكثير منهم تحت سطوة هذه المخدرات.. ومن جانب آخر لابد من إحكام سطوة القوانين وتنفيذها على المروجين والوسطاء رجالاً كانوا أم نساء.. ولا نتمنى أن يكون جزاء أي منهم أيام أو شهور يقضونها خلف القضبان ثم يعودون بعدها لقتل روح الإنسان.. ولأننا نعول كثيراً على السلطات الشرطية والأمنية في حفظ كيانات المجتمع من الوقوع أكثر وأكثر في خيوط شبكة هذه العصابات المهدمة.. نشد من أزرهم أن سيروا بخطى واثقة لحمايتنا من أي خطر يطعن في مصير أجيالنا القادمة..
آخرالكلام:
الموت لنا ولكن .. هي ليست دعوة.. لأننا ميتون ميتون.. ولكن طرائق الموت محفوفة بقدرية إيمانية.. الموت لهذه الـ(…).. لا تذهبوا بعقولكم بعيداً..
مع محبتي للجميع..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]