حيدر النور : من قتل الدكتور خليل إبراهيم ؟ ولماذا ؟ علي قادة العدل والمساواة تطهير الحركة من أمراء المجاهدين والدبابين ( الحلقة الرابعة )

لماذا أتي محجوب حسين بالدكتور التيجاني سيسي ، ومن اين دفع له مرتب عامين ؟. ولماذا تبعه وهو مجرد موظف بحركة التحرير والعدالة , والقائد الفعلي هو محجوب حسين نفسه ؟ .

ولماذا كان معه وهو يعلم حجمه وفاعليته وانه كان صفرا ؟ ولماذا انسلخ منه وهو شريكه في الجريمة القذرة علي حد تعبيره ، وجرد من نفسه بطلا زائفا ؟.

في المقال نموذج لدباب وأمير مجاهدين من قادة حركة العدل والمساواة .

النماذج لشرفاء العدل والمساواة وابطاله كما عرفناهم الدكتور جبريل ابراهيم ، والشهيد جمالي حسن جلال الدين ، و يس محمد آدم جمعة ، وجبريل بلال ، وغيرهم
كان من الموعود ان نتناول في الحلقة السابقة ، كما وعدنا في الحلقة قبل السابقة أنماذج لاشخاص عبثو وتلاعبو بازمة دارفور ، وبقضية شعبنا العادلة ، واطالو أمد معناتهم وبقائهم علي حالهم البائس لاكثر من عشرة أعوام من عمر الزمان ، وكلما تقدمت حلول الأزمة خطوة واحدة ، تراجعو بها وأعادوها عشرة خطوة الي الوراء ، تماماعلي غرار حكومة المؤتمر وأسوأ .

و اتخذنا من الاستاذ محجوب حسين أنموذجا ، حيث لف ودور في قضية بنشاط شديد ( ذي غنمية كجور ) أو ( ذي الدربكين ) كما يقولون ، في قمة الكذب والدجل والشعوذة السياسية ، ومثل أسوأ أنموذج للهرج والمرج , والفوضي وإثارة الاوهام , والخزعبلات ، والفهلوة ، وآن ألأوان أن نودع تلك الحقبة ، وألأساليب وإلي الابد ، ونتجه لوضع حد شامل لمساة شعبنا دون عبث وفوضي من هؤلاء المتلاعبين ، والسماسرة وتجار الحرب ، والمقتاتين من معاناة شعبنا بخسة ودناءة متناهية .

ان محجوب حسين وأمثاله أنموذج لعقليات تحتاج الي دراسة خاصة من مختصين .

والاستاذ محجوب حسين تولي مهام الاعلام بمكتب حركة تحرير السودان ببريطانيا في منتصف العام 2004 ، ثم قفز به البعض من المناضلين بغتة الي مهام امين الاعلام والناطق الرسمي لحركة / جيش تحرير السودان ، حيث كان مهام الاعلام شاغرا باستشهاد الاستاذ حسن مانديلا رحمه الله ، الناطق الرسمي الاول لحركة / جيش تحرير السودان ، الذي قتل في ظروف غامضة ، وشغر مهامه لما زاد عن العام من عمر الزمان , حتي إستغل الاستاذ محمد مرسال مساعد الامين العام للحركة القائد مني أركو مناوي في العام 2004 ، والاستاذ علي ترايو وآخرين الصراع بين مؤسسة الرئاسة ممثلا في الاستاذ عبدالواحد النور ، ومؤسسة الامانة العامة ممثلا في القائد مني مناوي ، في حركة / جيش تحرير وقتذاك ، وأوكلو مهام الاعلام بالحركة للاستاذ محجوب حسين ، ولم أره في حياتي الا في ليبيا في منتصف العام 2005 في فندق شاطئ النخيل حيث كنت في زيارة لبعض عضاء حركتنا بذات الفندق ، وقد احتدم الخلاف ، وحمي التجهيز لمؤتمر حسكنيتة المهزلة ، ولا أتذكر هل القيت عليه التحية أم لا ، فقد كانو في نظري يومئذ مجرد شرذمة يتجهون نحو السقوط بسرعة الصاروخ ، وكنت علي يقين بانهم سيطيلو أمد معاناتنا ، وسيضرو جدا بالقضية والشعب وكانو لا قيمة لهم عندي يومئذ ، وهذا تماما ما فعلوه بنا وبشعبنا .

وقد انسلخو فعلا عن حركة تحرير السودان بمؤتمر حسكنيتة التي دعمتها ليبيا بملايين الدولارات وبعدة وعتاد عسكري كبير ، بعد أن أوهمو العالم انهم الحركة الكبري علي الارض في دارفور وانهم كل شيئ .

وقد أصدر القائد مني اركو مناوي فرمانا في طرابلس بعد مؤتمر حسكنيتة مباشرة عين بموجبه الاستاذ محجوب حسين امينا للاعلام , ومستشارا له لشئون الاعلام .

وبمجرد توقيع القائد مني أركو مناوي علي الاتفاقية التي ناصبها سواد شعبنا الاعظم العداء وقابلوها بالرفض الشديد ، وتظاهرو ضدها مظاطرات عارمة ، جاء تعليق مسئول غربي بارز كان من الداعمين بشدة لاتفاقية أبوجا ، ممن كان يظن ان القائد مني اركو سيحقق السلام لشعبنا بتوقيعه لاتفاقية أبوجا لانه كبري الحركات علي الارض في دارفور والاكثر عدة وعتادا ( وي دونت نو ذات مني مناوي اذ ابق زيرو ان دارفور ) أي كنا لا نعلم أن مني مناوي كان صفرا كبيرا في دارفور .

تبين لمحجوب حسين أن هوس كبري الحركات في ظل الرفض الشعبي والانفضاض الداخلي والخارجي عن اتفاقيتهم المنبوذة وهم كبير ، ولا تكون بدعم بخمسمائة مركبة وسلاح وعدة وعتاد ، وعشرين أو ثلاثين مليون دولار من العقيد القذافي ، أو حتي بتوقيع اتفاقية أبوجا .. كبري الحركات تكون بالشعب .. وبالرؤية الثاقبة .. تكون بالتنظيم الدقيق .. والانحياز بجانب قضايا الشعب .. والتمترس خلف طموحاتهم وأحلامهم ، ونحن في حركة / جيش تحرير السودان من كنا ولا زلنا كذلك ، وسنحققها لهم قريبا جدا ، وندعو الجميع الي التكاتف والوقوف بجانبنا لتحقيق حلم شعبنا قريبا .

وانسلخ السيد محجوب حسين من القائد مني أركو مناوي ، وخرج من الخرطوم تاركا مني واتفاقيته ، بعد خروجه من الخرطوم ، أصدر بيانا انه شكل حركة تحرير السودان الكبري ، لم يوقع عليه الاشخصه ( شخص واحد فقط هو محجوب حسين ، واسم الحركة حركة تحرير السودان الكبري ) .
من متآمر لبطل طوالي .
عجبا !!. أي عقلية هذه ؟!! .
أي برنويا .. وأي جنون عظمة .. وأي عنجهية ونرجسية هذه ؟!! .
وأي استكبار ؟.
أي انسان هذا ؟! .
( زول واحد تنقرنق ) ، ويشكل حركة تحرير السودان الكبري كمان !! .

سبب ادعاء أنه حركة تحرير السودان الكبري لا غيره ، حيث توجد في الساحة عدد كبير جدا من حركات تحرير السودان الاسمية ، استنسختها الحكومة من حركة جيش تحرير السودان التي نتزعمها ، كحركة تحرير السودان الارادة الحرة ، وحركة تحرير السودان وحدة جوبا ، وحركة تحرير السودان ألأم ..والاب .. والجد .. والخال ..والحبوبة ..و ..و ..

الا أن حركة جيش تحرير السودان قيادة محجوب حسين هي حركة تحرير السودان الكبري . باعتباره كبري الحركات .

ثم كثر الجدل عن ان الحركات المسلحة منشقة ومنقسمة علي نفسها ، ليكونو حركة تحرير السودان ( قيادة الوحدة ) في تضليل منهم للعالمين ، والمجتمع المحلي والاقليمي والدولي ، ان حركة تحرير السودان كلها توحدت خلفهم في طرابلس ، ودعمهم العقيد الراحل القذافي بالمال والسلاح علي غرار دعمه لحركة مناوي ، ثم انشق عن زعيم الحركة عبدالله يحي ليكون جناححه الخاص ( حركة تحرير السودان الوحدة جناح محجوب حسين ) بالطبع بعد خلافات عاصفة بينهما .

ثم وضع الدكتور خليل ابراهيم محمد منبر الدوحة ، وكان رافضا لاي شخص أو حركة أسمية باستثناء حركة /جيش تحرير السودان التي نتزعمه ، وكان محقا جدا ولو أصلح مسئولي الدوحة والمجتمع الدولي والحكومة المنبر وسمع ما قاله الدكتور خليل ابراهيم رحمه الله ، وما قلناه لما ذهبت جهودهم كلها في الدوحة ادراج الرياح الي ألآن ، وسبب رفضنا المشاركة بتلك الطريقة الهمجية ، وجود كذابين يتآمرون علي شعبنا ، وتقسمو لحركات اسمية لتقاسم انصباء السلطة والثروة التي تتمخض عن الاتفاقيات لاحقا ، ويتاجرون بقضيتها تجارة رخيصة ، و (الشعب يطلعو كلاب حر ) و ( سلاقين بيض ساكت) ، وسيغرقو المنبر بمدعين كذابين ومضللين من أمثال صاحبنا ، وتناكف الاستاذ محجوب حسين وتلاسن اعلاميا بشدة مع قادة حركة العدل والمساواة وقائدها الراحل الدكتور خليل ابراهيم محمد رحمه الله ، الذي رفض بشدة اغراق المنبر باشخاص وحركات وهمية ، وكرتونية لا علاقة لهم بالواقع علي الارض في دارفور، وكان موقفا صائبا وسليما جدا ، وهي من ضمن الاسباب الرئيسية التي اودت بحياته رحمه الله ..وأطالت أمد معاناة شعبنا الي اليوم .

وفي طرابلس الغرب بليبيا إدعي الاستاذ محجوب حسين أن هناك ست حركات تتوحد ( كل اثنيي اوثلاثة مغترب في ليبيا شكل لهم حركة ) , واورد اﻻسماء منمقة وفضفاضة لهذه الحركات ، كما طالعناها في صحيفة قورينا , واويا الليبين , وانه وحد المقاومة كلها تحت قيادته . اﻻ حركة العدل والمساواة التي تختلف عن حركات محجوب حسين الوهمية في الفكر والمنهج .

محجوب حسين والتحرير والعدالة

ثم اتجه محجوب حسين وآخرين نحو الدوحة وكونو حركة التحرير والعدالة ، بإعتبار أنهم يمثلون حركتي تحرير السودان , والعدل والمساواة ، وجمعو فعلا كل السواقط في حركتي التحرير والعدالة , واتو بالدكتور التيجاني سيسي اتيم رئيسا للحركة التي ولدت وترعرت وشبت وفاوضت في ليبيا والدوحة ، حركة من الافراد .. من المغتربين .. من الكذابين ..من أناس نعرفهم جيدا لا علاقة لهم بالواقع في دارفور ورئيسه نفسه كان غائبا لاكثر من عشرين عاما في السودان .

ثم انسلخ وكون حركة التحرير والعدالة جناح محجوب حسين ، علي أساس أنه بمفرده يمثل حركتي تحريرالسودان وحركة العدل والمساواة معا ، ولا يوجد في ارض دارفور مناضل الا شخصه .
توهمت وتخرصت حكومة المؤتمر الوطني توهما شديد جدا بتلك الفوضي , وكأن التيجاني سيسي هوسدرة منتهي أهل دارفور ، وانه يستطيع تغييرنا في حركة / جيش تحرير السودان ، لانه فوراوي ، وخبير في الامم المتحدة ، أتي محجوب حسين وغيره من الناس والحكومة نفسه بالتيجاني سيسي لانه خبير بالامم المتحدة ، ودكتور ، فقد طغي علي أروقة المؤتمرات والساحة وفي منابر الطلاب الطعن في مؤهلات القائد مني أركو مناوي الاكاديمية ، وانه فشل في قيادة عملية أبوجا لانه لايحمل مؤهلات علمية ، كما البروفيسر التيجاني سيسي الخبير الاقتصادي في الامم المتحدة ، وهذا وهم محجوب حسين والحكومة السودانية ومن لف لفهم ، القائد مني أركو مناوي سقط فقط لان الاتفاقية كانت دون طموح شعبنا ، ولانه انسلخ من حركة تحرير السودان بطريقة مريبة وفي الجولة الاخيرة .

ان التيجاني سيسي قد توهم وأوهم نفسه أنه يستطيع فعل شيئ ويستطيع سرقة الثورة ( سرقة بنهار ) ، واجتمع من حوله الحركات الكرتونية ، والافراد ، وانفضو من حوله سريعا .

اما شخصي ، وحركتنا قاعدة وقيادة فقد كنا مقتنعين كل القناعة بان المؤتمر الوطني والتيجاني سيسي ومحجوب حسين وغيرهم كان أيسر لهم تحويل جبل مرة ، وسطح وتضاريس دارفور عموما ونقلها الي الخرطوم او طرابلس أو الدوحة ، من تغيير ارادة شعبنا المحسوم في تاييدنا ، وسعيت سعيا حثيثا في ان لا يذهب كل تلك الجهود الحثيثة أدراج الرياح ، وان لايفشل الدوحة في دارفور كما فشلت من قبل ابوجا وطرابلس ، إلا ان المهم ان الدوحة قد عرفت الحقيقة واوصلت كل ( الكضابين الباب ) ، رغم أنها أطالت أمد معاناة شعبنا بطريقتها تلك وما زالت المأساة والازمة تراوح مكانها ، فالتحية لقطر والف مليون شكر وتحية منا في حركة / جيش تحرير السودان لسمو الامير حمد بن خليفة آل ثاني ، وللوزير المحترم معالي عبدالله آل محمود ، وندعوهم الي تغيير نهجهم حتي انقاذ شعبنا من ويلاتها ، وانقاذ سفينة السودان من الغرق ، وأتذكر أنني قبل أكثر من ثلاثة أعوام خاطبت جماهير شعبنا في نيرتتي بجبل مرة وصفت فيها منبر الدوجة بانها ( منبر مفخخ وملغوم وسفينتها مخترقة ستغرق حتما ، وسنغرق فيها حقوق شعبنا اذا شاركنا فيهاهكذا مشاركة ) , وغرقت فعلا منبر الدوحة وما تمخضت عن المنبر من نتائج حتي الآن ، نتمني ان ينقذ ما يمكن انقاذه .

في تصريحات للسيد محجوب حسين لصحيفة الاهرام اليوم بتاريخ 2011/06/10 عقب خلافه مع الدكتور التيجاني سيسي فجر في الخصومة ونض التصريح :

قال عضو مجلس رئاسة حركة التحرير والعدالة محجوب حسين إن الحركة سددت مرتبات عامين لرئيسها التجاني سيسي المستشار بالأمم المتحدة، وقال حسين لـ(الأهرام اليوم) من لندن:

«أتيت بالتجاني سيسي عبر طرابلس، حيث طلب منا دفع مرتبه لعامين لكي يترأس الحركة وسدد له المبلغ، فكيف لموظف سابق أتينا به كموظف في الحركة مدفوع الأجر أن يصنع سلاماً؟»، ومضى قائلاً: «حركة التحرير والعدالة التي يمثلها سيسي في الدوحة بها (3) قيادات هم بحر أبوقردة وتاج الدين نيام والسيسي نفسه، لأن جميع الحركات المنضوية تحت لواء السيسي انسحبت منه وسحبت التفويض والآن موجودة في كمبالا للتحضير لمؤتمر دولي لإقامة تحالف عريض يجمع كلاً من حركة التحرير والعدالة، ومني أركو مناوي، وعبد الواحد محمد نور، وخليل إبراهيم، وآخرين. ونصح محجوب الحكومة بعدم المضي قدماً في مشروعها للسلام عبر التوقيع مع أحد أفراد المجتمع المدني الدارفوري برئاسة التجاني سيسي، وقال إنه لا يحقق سلاماً، وإن الحكومة تعلم حجمه وفاعليته التي تساوي صفراً .

اي تصريح هذا وكم مقال نكتب عن وحول هذه العقلية ؟!! .
يرتكب خيانة ثم يخرج منها ويدعي بطولات زائفة .
المهم انه ناصب التيجاني سيسي العداء الشديد وقال فيه قولا إدا ..
الا أنه انسحب من سلام القائد مني ، ولم يقل فيه شيئا ﻻ ادري لماذا ؟! .

حاول محجوب حسين الاستمرار رئيسا لحركة التحرير والعدالة ويتزعم فصيل منها وفشل .

بعد فشله في الاستمرار رئيسا لحركة ما سمي بالتحرير والعدالة ويئس منها . أعلن حركة اسمية سماها ( الحركة القومية للديموقراطية والحقوق ) .

بانفصال الجنوب عن الشمال أعلن كتلة وهمية أطلق عليها اسم الكتلة السودانية لتحرير الجمهورية ، وبعد ايام أدمج الكتلة في حركة العدل والمساواة السودانية في بيان اندماج الكتلة السودانية لتحرير الجمهورية برئاسة محجوب حسين مع حركة العدل والمساواة وقع عن حركة العدل والمساواة نائب أمينها السياسي نجم الدين موسي عبدالكريم ، بينما وقع عن كتلة محجوب حسين المزعومة شخص يسمي موسي محمد طاهر ( موسي أنوك ) الذي جاء في البيان أنه أمينا للاعلام وناطقا رسميا باسم الكتلة المتوهمة .

نموذج لشخص آخر كان دبابا وأميرا للمجاهدين طردناه من حركتنا وانضم لحركة العدل والمساواة .

بإنهيار المفاوضات بين حكومة المؤتمر الوطني وحركة العدل والمساواة في العاصمة القطرية الدوحة وانسحاب الدكتور خليل ابراهيم محمد رحمه الله من المنبر الهش غاضبا ، ولقي ما لقي عنت ومشقة ، وصغار ، ( كنت في جنب بيتينا لابس عراقي ) فنظرت أحد معارفي من الملأ وعلية القوم ومسئول بارز في بلده ، فذهبت لإلقاء التحية عليه ، فاذا بداخل عربته المظللة شخصين اثنين من قادة حركة العدل والمساواة ، لم أعرف أحدهم ، أما ألآخر فكان عضوا في حركتنا ، وعرفته عن قرب منذ العام 1997 حيت تدربنا معا في الخدمة الالزامية في معسكر واحد ، سلم علي هذا الشخص ببرود شديد ، رغم مرور خمسة أعوام من الفراق حيث كنا في أسمرا في اجتماعات جبهة الخلاص ، وبرفضنا للجبهة جمعنا دعوة في منزل عبدالواحد بعد أكثر من شهر من انسحابنا من جبهة الخلاص التي كان عضوا فيها ، وكان يطاعن حركتنا في الاعلام ويقلل من شأنها لانها لم تكن جزء من جبهة الخلاص ، الذي تعجبت لها في نفسه عوالق .

أعرفه منذ أن كنا طلابا مجندين في الخدمة الوطنية كما أسلفت القول ، وكان لشدة ولائه للجبهة الاسلامية سنيرا لمعسكر الخدمة الوطنية ( معسكر الشهيد أسامة أحمد فضل الله بالجنينة ) ، بانشقاق حزب الجبهة الاسلامية الي شقين مؤتمر وطني ،ومؤتمر شعبي كان بجانب الدكتور حسن عبدالله الترابي ، وقد كنت غالبا أؤدي صلاتي الظهر والعصر في مسجد جامعة الخرطوم الكبير ، واستريح فيها بعد الصلاة لكثرة زواري في الغرفة ، والداخلية ، ولكوني انام في الساعات الاولي من الصباح ، كنت أجده مرارا وتكرار في المسجد مع جماعة الترابي ، حتي اصدر حكومة المؤتمر الوطني قرارا بكسر كل الغرف بجوار المسجد ، لانها كانت من أوكار الموالين للدكتور حسن الترابي ، وما رايته بعدها في المسجد ، وخيرا فعلت الحكومة فقد أصبح مسجدا لله ، بعد تحويله الي ركن نقاش وتنابذ وتشاكس بين شقي المؤتمرين الوطني ، والشعبي ، خصوصا بعد صلاة الجمعة .

في منتصف العام 2004 كنا مع عبدالواحد وكان دائم الاتصال به ، ويكرر اسمه في مكالماته ، والتقينا في اسمرا بعد في منتصف ذات العام 2004 والغريب تنكر علي كل التنكر ، رغم انني كنت في المعسكر علم علي راسي نار واشهر منه بمائة مرة ، واذا كان هناك ثلاثة أشخاص شهيرين بالمعسكر كنت أنا أحدهم ، فاذا كان هو الاول في الانضباط وانعم عليه بوسام الاول في الانضباط ( الضبط والربط ) ، فانا كنت الخمسمائة في الانضباط ، واذا كان هو جبهة اسلامية ، فأنا كنت الاول في القرآن الكريم ، وكنت مفتي المعسكر بحكم انني تفقهت في الدين منذ نعومة أظفاري علي يد والدي العلامة محمد أحمد النور طيب الله ثراه وأسكنه بجنب النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
اجتهد ليكون نائبا لرئيس حركة تحرير السودان ، وأوهم عبدالواحد أنه زعيم عشيرة وسلطان القبيلة و..و.. وتصدي له بعنف الكمندر مني أركو مناوي ، وساندناه وتحدث عن رفضه قادة بارزون في الحركة الشعبية وأطاحنا به بسهولة .
شخص لايمثل الا نفسه ويطرح نفسه ممثل القبيلة وسلطانه !!.

في منتصف العام 2004 دعانا الكمندر مني أركو في إجتماع ، وفي الاجتماع طرح القائد مني عدة أمور أبرزها تسجيل زيارة لنا كحركة لليبيا ، وشكلنا الوفد الذي كان برئاسته وعضوية شخصي وآخرين ، ورفض بشدة ان يصبح ذلك الشخص نائبا للرئيس قاطعا بقوله : ( والله لو فضلت معاه اثنين ما يكون قائد في حركة تحرير السودان ) ، أيد صديق لي وكمندر في الحركة الكمندر مني بشدة ووافقه ، أما أنا فلذت بالصمت ، الا ان كلام القائد مني كلها كانت صحيح ووافقته في كل حرف قاله ، كان من بين المجتمعين شخص انسلخ لاحقا نقل الحديث للقائد المقال من حركتنا سابقا ، والقائد في حركة العدل والمساواة اليوم ، ومن بعده نقلو مع اثنين آخرين لعبد الواحد الحديث واضافو اليها الف كذبة … وانا نائم رن الهاتف فاذا بعبد الواحد يتحدث الي بعنف … اننا إجتمعنا مع القائد مني عشان ( تشيلوني برة وعملت … وسويتو.. و.. و.. ) أكاذيب لاعدد لها .

وشو بشخصي وقذفوني بكل كذبة ، وأهمها واكبرها فرية اننا اجتمعنا مع الكمندر مني لازاحة عبد الواحد من الحركة ، وشكلنا مكتبنا ، وظلت الشائعة تروج وتلاحقني حتي توقيع القائد مني علي الاتفاقية ( حيدر نائب مني..وحيدر اتآمر مع مني ..ضد عبد الواحد وهكذا ) .

علي العموم امنا علي كل ما طرححه القائد مني في الاجتماع ، لان كل النقاط التي طرححها كانت سليمة ومنطقية ووافقته في حرف قاله كما اسلفت ، واطحنا بالدباب وبأمير المجاهدين بسهولة ويسر شديدين ، واغلقنا أمامه الباب ، وكبحنا جماححه من اي طموح له في حركة / جيش تحرير السودان . رغم انه لم يكن اشكالا لي ، ولا مثل بنظري شخصية مهمة ساعة من نهار وكان كلام ( زي الونسة ) .
اطحنا به لانه أظهر عن نواياه صراحة ضد الحركة ، رغم انني ضد التمييز السالب هذا اسلامي وهذا شيوعي ، وكنت ضد هذا ، ولم اضطهد يوما شخصا أو عضو لمجرد انه كان من تنظيم الجبهة الاسلامية ، ولا شيوعي ،ولا حزب امة ولا غيره مطلقا .
الا ان بعض الجبهجية وهو شخصيا كان من أكثر من أغري العداوة والبغضاء بيننا ، واشعلو النيران بين عبد الواحد ومني اركو ، وأغاظو وأثاروعبد الواحد ضدنا ، وضد مني اركو .

خبرني صديقي انه أصيب بعد إجتماعنا بنوبة غضب (وتهيج له مرض المصران ، وكاد ان يموت من شدة الغضب لانه اقصي من قيادة الحركة ) ، تعجبت جدا كيف لشخص يمرض لانه اقصي من مهام في الحركة , وقلت لصديقي : ( بالله الزول ده كان مرضان سلطة كده ، انا والله لو في ارض تاني كان مشيت خليت الارض ده لحركة تحرير السودان القطع قلبنا ده )

كان دائم الوشايات والكذب والتلفيق واحاكة المؤامرات بحقنا ، وخلق الفتن والوقيعة والدسيسة بين المناضلين .
حاول مني مناوي اعتقاله وتصفيته في الميدان ، لولا احتماءه بجيشنا لفعل فيه القائد مني ما كان يريد .

وحاول تكوين حركة بمفرده ففشل ثم انسلخ مع خميس أبكر ، وانسلخ منه لاحقا وانضم لحركة العدل والمساواة .
أغضبني جدا تصرفه الحقير ذلك ، والشخص علاقتي به راسخة وسكنت في بيته لعدة أيام ، ذهبت لسلام ذلك الشخص وهو بداخل عربته المظلله ( أراك ولم تراني )
وتصرف بحقد ومرض .
وأمثال هؤلاء الدبابين هم من كادو لنا .. وأمثالهم هم من تسببو في أمد معاناة شعبنا .. هم من ظلو دوما خنجرا مسموما في صدرنا … وظلو يحيكون الدسائس ضدنا .

شخص آخر كان معنا في خركة /جيش تحرير السودان ، ثم شقو المكتب لشقين، ثم انسلخ بقدوم منشق من حركتنا وكان معه ، بزيارة الدكتور خليل ابراهيم رحمه الله للقاهرة كان من قادة لجنة استقباله ، بحكم انه صديقي كان يهاتفني ( دكتور خليل سوي.. ودكتور خليل عمل .. والدكتور خليل قام.. وقعد… ) ، وقدم لنا دعوة للقاء الدكتور خليل ابراهيم رحمه الله فرفضنا الدعوة بالاجماع لانها دعوة منه ورددنا له بالحرف الواحد , : ( بلي دكتور خليل بلي بطيخ ) وكان ملازما للدكتور خليل رحمه الله حتي مغادرته للقاهرة .
ثم أتانا مع الدكتور إدريس ابراهيم أزرق في اجتماع في مقر اقامتي بالقاهرة حيث طلب منا الدكتور إدري أزرق اجتماعا ، وكان ضمن وفد الدكتور ادريس ازرق في الاجتماع . وفي الدوحة كان نائب الدكتور إدريس ازرق في حركة ما سمي بالعدل والمساواة الديموقراطية ، ثم قادو انشقاقا واطاحو بالدكتور ادريس ابراهيم ازرق من رئاسة الحركة لرفضه الانضمام الي الدكتور التيجاني سيسي ، ثم انضم الي التيجاني سيسي ، كل هذا في أقل من سنتين .

وهذا أنموذج آخر للمتاجرة الرخيصة والحربائية والتلون حسب ظروف الزمان والمكان من أعضاء الجبهة الاسلامية الذين اتخذو من الدين تجارة رخيصة ، ثم من المعاناة وهذه يمكننا نلخيصها في أزمة العقلية ، ازمة ذهنية ، حالة المتاجرة تكون بالدين ، وتكون حتي في الحرب ، ليكونو أكبر تجار حرب في دارفور ، كما كانو بالامس في الجنوب وتلاعبو حتي كرهو شعب السودان في الجنوب السودان كلهم جميعا الوطن الام بافاعيلهم ، وانفصلو باغلبية 99% من السودان . واليوم يفعلون بدارفور من داخل الحركات المسلحة ويطيلون أمد معاناة شعبنا .

ولا أشك مطلقا أن من بين العدل والمساواة قادة مهمين وشركاء أساسين لنا ، ووفاقيين وعلي رأسهم الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس الحركة ، الذي عرفته في أبوجا معرفة سطحية ، ولم أكن علي معرفة به الا من خلال الاعلام وخلال طرححه الجاد ، في مقالاته وحديثه للاعلام ، وقد لقيته في ابوجا مرارا الا انني لا أتذكر هل ألقيت عليه التحية أم لا ؟ . الا أنه بكل تأكيد من شرفاء السودان .

وكان من بينهم الاستاذ جمالي جمال الدين رحمه الله ، وهو غني عن التعريف .

ومن بين القادة الاستاذ يسن محمد آدم جمعة وهو ولدي ( أنا خاله ) وقد ظل مستمسكا بتلابيب الحركة بقوة لاكثر من عشرة أعوام ، ولم يتزعزع قيد أنملة عن حركته رغم أنه مر بمخاطر يشيب لها الولدان ، فقد وجدته في ليبيا في منتصف العام 2005 وكان مع الاستاذ الشهيد جمالي حسن جلال الدين في الفندق الكبير بطرابلس ، وقال لي انه أتي بدعوة شخصية من الدكتور خليل ابراهيم رحمه الله الي ليبيا ، وانه عازم علي العودة للخرطوم فورا ، لان الدكتور خليل قد أوكل له مهام محددة ويجب ان يعود فورا ، وودعته وقد كنت خائفا جدا عليه ، إلا أنه اقنعني ان ذلك من أجل تنظيمه ومبادئه الذي آمن بها منذ أول يوم من انطلاق الثورة .
وقد سجن عقب عملية الذراع الطويل مباشرة لاكثر من 4 أعوام ، وقد هم اهلنا كلهم من أجله هما شديد وقرا و القران عليه مئات المرات ، وذات يوم اتصلت باخي الدكتور أمين محمود محمد عثمان لاتفقده فقال لي : ( انا كنت مفتش فيك ، والزول خلوه هسي ده وهو بخير ) فتحدثت معه فوجدته بالف خير ، وبروحك معنوية في السماء ، بينما كان عضو حركتنا في روح معنوية منخفضة ، ربما للفرق بين الرجلين في التاريخ السياسي ، وللامانة أكثرمن ظللت انسق معه المواقف بين حركتنا وحركته هو الاستاذ يس ادم جمعة ولا سيما في المظاهرات الاخيرة ، فقد ظل علي اتصال بي باستمرار ننسق ونخرج الجماهير الشعبية معا .

والاستاذ جبريل آدم بلال الذي عرفته في القاهرة وكان مسئولا لمكتب حركته بمصر وما من تجمع يخص دارفور الا كان من بين المتقدمين للصفوف .
وكان مساهما فعالا في النشاطات الانسانية والسياسية التي تخص عموم دارفور ، وتعود بالنفع المباشر لانسانه المسحوق علي الارض ، وما من ارشيف صور التقطته مكتبي الاعلامي ومكاتبنا في المناسبات المختلفة الا والاستاذ جبريل بلال بين الشعب يصول ويجول ويعمل بنشاط ، او مع الشهيد جمالي حسن جلال الدين ، او الاستاذ محمد آدم الحسن او غيره من المناضلين يعملون ويوجهون دفة العمل من أجل شعبنا .

ومن بينهم الاستاذ عبدالعزير نور عشر الذي عرفناه في أسمرا فك الله اسره فهو، قائد عرفته رزينا هادئا ويعمل في صمت ونشاط ، ونحن عاكفون علي عمل سنحرره قريبا باذن الله .

وآخرين كثر عرفناهم عن قرب ، ولا نعرف عنهم شيئا يجب ان يكونو هم بدل اولئك المجرمون وقشهم يا دكتور جبريل .

وحتي فراغنا في عمل مهم ، ويسكت عنا الغضب فاننا سنتجه لتحرير حركتنا كاملا من المتلاعيبين .

في الحلقة القادمة سنبين موقفنا في حركة / جيش تحرير السودان من المتلاعبين ، والمنشقين .

وكيف ضلل اللاشرفاء من الاعلاميين العالم أجمع من أمثال محجوب حجسين واعلاميي المؤتمر الوطني بكذبهم ؟ .

كما نبين موقفنا من المنشقين وكيف سقط السودان عموما ودارفور خصوصا جراء تلاعب المنشقين من لدن مني أركومناوي ، الي محمد بحر ودبجو ..

حتي نتجه كلنا جميعا لوضع حد أبدي لمأساة شعبنا السوداني عموما وفي دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق علي وجه الخصوص .

ونواصل في الحلقة القادمة ان شاء الله
حيدر محمد أحمد النور
[email]mhaidaro@yahoo.com[/email]

Exit mobile version