ولاية الجزيرة .. ماذا يحدث هناك ؟

[JUSTIFY]ماذا يدور هناك داخل دهاليز الإمبراطورية الحصينة التي لا يستطيع أي من كان أن ينتقد فيها مسؤول طيلة الفترة السابقة، وأحياناً كثيرة في وقتنا الحاضر ذلك لأن لدى ديناصورات الحكم في هذه الولاية شعور بأنهم هم فوق القانون والرقابة وأكبر من النقد والنصح. وقد أعجبني ما قاله السيد/ وزير التخطيط العمراني بولاية الجزيرة في اللقاء الجماهيري بمنطقة المحريبا على شرف زيارة الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب، حينما قال في معنى حديثه. أن الولاية لديها شبكة من الطرق وأنجزت منها 31 كيلو متر، وأوضح أن الشارع لم يكون حلم وكان عمل، والآن أصبح واقعاً وإنجازاً ولن نلوم الذين كذبونا وقالوا إنه كذبة أبريل، وتحدث عن المدافعة بين الحق والباطل. وهذا حق السيد/ الوزير في أن يوضح لجماهير ولايته وجماهير الـ (18) قرية التي تقع على طول الطريق والـ (40) قرية الأخرى المستفيدة منه والتي حسب علمي وتأكيد كل الحاضرين بما فيهم السد/ الوزير لم يحضروا هذه المناسبة السعيدة إلا عدد قليل منهم أقل ما يوصف به أنه عدد متواضع لعدد كبير لمثل تلك القرى. وأقول كذلك للسيد/ الوزير أنني لم أكذب ومازلت أتحدث عن الطريق محل النقد، ولكن أرجو أن أسألك سؤال هل أنت كل ما قلته عن هذا الطريق وعن الإنجازات ومشروعات التنمية والخدمات التي كنت تنوي أن تفتتحها على يد الدكتور نافع علي نافع هل تم؟ وهل تم افتتاحها وإنجازها؟ وعلى سبيل المثال لا الحصر ألم توعد القيادة العلياء للدولة والحزب وجماهير المنطقة بافتتاح محطة الكهرباء التحويلية في تلك المناسبة؟ وهل مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني البالغ (600) عضواً حضر هذه المناسبة؟ وهل أهل منطقة سليم وما جاورها من قرى التي تضامنت معها بعد أن أعلنوا جميعاً انشقاقهم عن حزب المؤتمر الوطني عادوا إليه وحضروا هذه المناسبة؟.

السيد/ الوزير أنا لا أكذب في شهر أبريل ولا أي شهر، وإنما أمارس عملي ومهنتي من منطلق القانون والحريات الصحفية الموجودة بالبلاد، بل من خلال التوجيه الواضح والمفهوم الصادر من السيد/ رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير والقاضي بإطلاق الحريات الصحفية وإسداء النصح والنقد للمسئولين؛ ولكن السؤال هنا لك أنت هل تمارس عملك وتؤدي الأمانة التي أوكلت لك على الوجه الأكمل!؟. وأنا لا أكذب حين أنقد أو أوضح في شهر أبريل، ولكن يا ليت يكتفي المسئولون بالكذب على المواطنين في شهر أبريل فقط ولا يجعلون كل شهور وأيام السنة كذب ووعود جوفاء ويستمروا على ذلك حتى لا يكتبوا عند الله سبحانه وتعالى كذابين.

وأوعد القارئ الكريم بالحديث عن استقالة مولانا عادل الزين مدير مصلحة الأراضي بولاية الجزيرة وأسبابها وأسرار أخرى عنها، وكذلك سأتناول عمليات التحصيل للجبايات التي ليس لها علاقة بأرونيك (15) لا من بعيد ولا من قريب، وأوضح العلاقة التي بينها وبين الضرائب والزكاة ورسوم تجديد الرخص.

صحيفة الإنتباهة
محمد ابو سيف

[/JUSTIFY]
Exit mobile version