الترابي : البشير عندما يراني يقول لي ياشيخنا.. وعلي عثمان قتله الحياء مني

[JUSTIFY]عندما يذهب أي إعلامي للدكتور حسن الترابي من الصعب عليه أن يكون حواره خاليا من السياسة، فالرجل دائما لديه الجديد على الساحة السياسية بالخبر والتحليل والرؤية والإفادة، وفكرة أن أجري حوارا للذكريات فقط مع الشيخ كانت بعيدة بالنسبة لي، فاللقاء معه دائما فرصة، ويجب ألا نهدرها دون التطرق للحديث عن السياسة، كان هدفي الأول هو اجراء حوار مختلف للوقوف على أهم المحطات التاريخية للترابي يرويها لي بنفسه، ولكن الأوضاع السياسية أخذت مني زمنا ليس بقليل، وكنت بين طيات سؤال سياسي وآخر أسأل عن حدث في تاريخ الشيخ، لأكتشف أن الترابي ليس مفكرا ولا سياسيا فقط، فالرجل أيضا فيلسوفا ومن نوع خاص، له رؤية وفلسفة في كل الأحداث التي يطوعها حسب مفهومه، وجدته فنانا، بل ناقدا فنيا خبيرا، وليس مجرد متابع، جمع سيمفونيات الموسيقى للمشاهير وحفظها واستطاع التفريق بينها، سمع لمحمد الأمين وسيد خليفه وأم كلثوم، وقرأ للعقاد وطه حسين ولم يفضل كاتب بعينه، فكان يرى في كل منهم ميزة عن الآخر، وهكذا كان حكمه على الأشياء لا يوجد لديه الأفضل، بل يوجد في أي شخص حسنة تميزه عن الآخرين، كان لاعبا للكرة يلعبها بطريقة بها مثالية عالية، فهو لا يفعل شئ خلف الحكم، ولا يضرب لاعب الخصم، ولا يقف خلف المدافع، يشجع اللعبة الحلوة ويهنئ الفائز عليه، ويحلل المباراة بعد نهايتها ليكتشف مناطق التميز والخلل بها، تعجبت في نفسي هل الترابي لعب السياسة هكذا أم أن هذا لعب وذاك لعب آخر؟! خرجت من الدردشة الجانبية مع الشيخ عن محطات مهمة في حياته، بافادات أكثر أهمية هي شهادة موثقة لتاريخ السودان الحديث لشخص بحجم الترابي أثر كثيرا في الأحداث وتأثر بها. وفيما يلي ونسة خفيفة للشيخ حسن على هامش حوار سياسي أعددته قبل أسابيع في اطار الاستعداد لـ ” اليوم التالي”. ماهي ذكرياتك مع مدرسة حنتوب؟

· حنتوب كانت في السودان مدرستان ثانيوتان، وكان هناك مدراس ثانوية أهلية لكن دونها في المستوى، لكن حنتوب كانت بها داخلية واحدة للطلاب ودروسهم كانت واحدة، غالبا ناس حنتوب كانوا من السياسين، الذين درسوا مع بعض، فدرست أنا والرئيس جعفر نميري وزعيم الشيوعي محمد إبراهيم نقد، وفي الداخلية كنا نلعب كرة مع بعض، رياضة سوا وسباحة سوا وناكل سوا ونصلي سوا كالبيت الواحد، المدارس كثرت الآن، والسودان لم يعد به الوطنية، لكن حنتوب كان لها نكهة خاصة، كنت في ثانية وأريد أن أمتحن ثالثة للشهادة طوالي، الخواجات قالوا لي صعبة عليك، قولت لهم بحاول بجتهد، قالوا ننقلك رابعة طوالي، ونقد كان صديقي، ونميري كان متقدم عني بسنتين، ولكن كان معي في نفس الداخلية، وكنا قريبين لبعض وعدد كبير من السودانيين، حنتوب كان بها قومية علمتنا أننا أولاد السودان وكان معنا طلاب من كل السودان، وكانت تدب فينا روح الوطنية، كان والدي متنقلا من طرف إلى طرف وهذا أفادني، لكن الطلبة الآخرين كانوا يأتون من منطقة معينة في السودان، فعملت فينا تقارب، (نقد) المعرفة الشخصية معه كزميل جعلته حتى وهو شيوعي، لم يخاصم خصومة الشيوعين مع الإسلاميين، وفترتنا معا بحنتوب أفادت، جعلتنا نتكلم ونتبادل الكتب، كانت البداية من حنتوب، حتى في القبر كنت سأاصلي عليه، لكنهم أتوا بشخص من الشمالية صلى به، وتكلمت في ميتمه، وبعد سنة من وفاته تحدثت عنه، فهو درس الجامعة بالخارج، أما دراستي كانت معقدة، وفوت سنة كاملة، وأتوا لي بكتب إنجليزية لأني أخذت جائزة فاروق الأول، كنت أول الشهادة العامة.

وأين درس رفقاء دربك الميرغني والصادق المهدي؟

· مولانا الميرغني قرأ في مدرسة الأشراف، وهي مدرسة بناها لهم والدهم، كانوا ثلاثة إخوان، وكانوا يأخدوا 100% تلقائيا، الأصغر ذهب إلى انجلترا، ومحمد عثمان لازم والده وكان خليفته، كنا في الإتحاد مع بعض، أما الصادق المهدي، قرأ في كمبوني، وفيكتوريا في مصر وبعدها إلى إكسفورد، وأذكر أنه جلس معنا شهرين أو ثلاثة في الداخلية بحنتوب، وكان يصلي معنا، لم يكن أخا مسلما، وكنا نريد أن نتبناه.

كيف تزوجت من السيدة وصال؟

· وصال كانت طالبة معي، ولم يكن هناك طالبات حتى أختار من بينهم، كان فيه فقط واحدة كبيرة، كانت بتسقط كثيرا، وواحدة ثانية أمها كانت مصرية.

يعني اختارت السيدة وصال لأنه لا يوجد بديل؟

· لا… أكلمك بصراحة هي كانت شكلها جميل جدا، هي الوحيدة التي كانت شقيقة الصادق، وكون وصال تصل الجامعة في هذه الفترة معناه أنها متفوقة ومختلفة، فكان هناك 40 من كل ألف بنت تصل للجامعة آنذاك، وصال هي التي زوجت علي عثمان من بنت عمتها التي التقاها في بيتنا.

شيخ حسن لماذا لم تعدد؟

· أعدد ماذا؟

تعدد زوجات؟

· ضحك عاليا… هو تعدد أحزاب ولا إيه؟، هل الله خلق 2 حواء، وآدم واحد؟ الخوف من أنك لا تعرف أن تعيشهم قدر بعض، هل نسيتوا آدم وحوا؟ فالطبيعي واحد لواحدة..

هل تمنع هذا الموضوع تماما؟

· لا أمنعه تماما، ولكن زوجة ثانية بالنسبة لي، لابد أن يكون هناك سببا قويا جدا، عقم مثلا، أو تقدم بها العمر، حتى نساء النبي لا يتزوجن بعده، نساء النبي وأمهات المؤمنيين شئ ثاني، العرب زمان كانت المرأة عندهم مضهدة أصلا، وأقول لكي (أي واحد يأتي إلي ويقول لي زواج ثاني مابمشي ليه، الا أن أتأكد أن الضرورات حاصرته).

هل تزوج والدك أكثر من زوجة؟

· والدي تزوج بعد أمي ماتوفت زوجة ثانية لأنه كان قاضيا شرعيا، وكان لابد أن يكون فيه زوجه، وعندما سفر لبلدة أخرى فاضطر للزواج مرة أخرى لأن زوجته الأولى لم تكن ترغب في السفر معه فاضطر للزواج، وإستمرت الأولى، وحصلت قطيعة بينهما وعندما رجع أصبح لديه زوجتين.

عندك كم من الاخوان؟

· عندي أخين أصغرهم ولد أيام ثورة اكتوبر، وأول مرة يظهر الحزب الشيوعي وقتها، وكان إسمه حركة التحرير قبل الإستقلال، فلما ظهرت ثورة أكتوبر كانت البلد كلها حريات، إستغرب أبي وقال لي واحد إسمه عبد الخالق يبقى رئيس الحزب الشيوعي، قولت له يقولوا له الزميل خالق ولا يقولوا عبد الخالق، فعندما رزق أبي ولدا سماه عبد الخالق، حتى لاينفر الناس من الإسم، مثل معاوية الناس بتكرهه نسبة لمعاوية إبن ابي سفيان، فالعاطفة كانت مع علي وفاطمة فهم ليسوا شيعة، وكان لا يريد أن تنفر الناس من الإسم، ومرت الأيام ودخل الجهاد وتطوع أخي وذهب الجنوب وعاد إلى السنة الثانية بالهندسة، وإمتحن نهائي وذهب واستشهد وكنت في السجن وقتها، وشهادتة التخرج كان بها في المركز الأول أعطوها للاتحاد، ووقتها قبضوا على إنقلاب الشيوعين على نميري، وكان منهم الشفيع وعبد الخالق، وواحد جنوبي، وكانوا بجوارنا في السجن، وحكموا عليهم بالإعدام، وسمعنا صوت المشنقة ( قاك قاك)، وأتى إلينا أحد العساكر، وقال (أنهم قالوا لعبد الخالق ده يقول الشهادة أبى، فأنا قولت لهم مابغسله)، أما شفيع أهله متدينين جدا، والجنوبي أتىوا له إسيسا. فكم هذه الدنيا غريبة، عبد الخالق أخي هو أول دفعته في الهندسة، وعبد الخالق الثاني من الحزب الشيوعي بنفس الإسم والإثنين يموتوا الأول كان يجاهد وترك الهندسة، أحدهم في المشنقة، والآخر في الميدان، وبعد سنين طويلة دخلت السجن مرة أخرى جاءتني زوجة عبد الخالق وابنه، وكانت علاقتي معهم جيدة جدا، فتأملت الدنيا، (نوح بعد 500 سنة ويطلع أبوه زفت)، والعكس أبو إبراهيم زفت ويطلع إبراهيم أبو الأنبياء وخليل الله، هذه الدنيا عجيبة جدا، نقرأها في التاريخ، لكن ان حدثت في حياتنا لا نستوعبها، فمايحدث للانسان بها صعب عليه، أما أهل بيت نقد أتوا لي شكر، فكنت أزوره، وحضرت في ميتمه، وزرته وهو مريض، أقول لناس الأحزاب والطوائف الدينية لا تطمتطعوا.

وماهي ذكرياتك مع زميل الدراسة الرئيس نميري؟

· نميري ماذا فعل بنا؟ قبض مئات من المسلمين، وسجنني 7 سنوات وهو زول داخليتي، نميري بعدما انتهى عمره لم أتحدثت عنه، وترك الحكم وأنا في السجن، ولم أتحدث عنه، وفي الآخر لأنه زارني في مكتبي زرته في بيته، جمعنا صديق مشترك مع بعض فلم يكن بيننا شئ شخصي.

ولماذ لم تفعل ذلك مع البشير؟

· ولا البشير بيني وبينه حاجة شخصية، عندما نلتقي مرات في (بكا) يسلم علي ويقول لي شيخنا بصوت عالي ، ضحك…أما من ورا بسمع بيقول حاجات تانية.

وعلي عثمان؟

· علي عثمان هذا أظنه قتله الحياء، فهو يتجنبني دائما، فلو جمعنا بكا أسمع أنه كان موجودا وانصرف سريعا عندما يعلم أنني وصلت المكان.

كان أقرب الناس إليك في بداياته بالحركة وقالوا أنه تلميذك النجيب؟

· عندما أتينا به أنا لم أكن أعرفه، قولنا وقتها نأتي بأعمار واحدة تمسك الحركة، وأول واحد قولنا نأتي لنا طالب، لم نجد في الخرطوم غيره فكان رئيس إتحاد طلاب، وغضب الناس الذين كانوا معه في الإتحاد، أتينا به وأصبح النائب مباشرة، إلى الآن هو نائب الرئيس، رغم أنهم كانوا يريدون نائبا للرئيس غيره، إلا أن الرئيس قال على الحاج أكبر منه ولا يستطيع التعامل معه، وكل الناس قالوا وقتها على الحاج مؤهل اكثر درس بالخارج، وكان وزيرا من قبل، ويسطتيع أن يوزن السودان، والرئيس قال لا أستطيع أن أكون رئيس وعلى الحاج نائب وهو أكبر مني شوفتي كيف؟، ومنذ أن أصبح علي عثمان نائبا للرئيس من يومها بدأ يحدث ماحدث، في السابق قولت لهم اسجوننا مع ناس الأحزاب، وكنت متوقع شهرين أو شهر على الأكثر ويتركونا جميعا افتكرتها بديهية، وقولنا على عثمان أحسن نتركه خارج السجن، لأنه لا يتحمل السجن، حتى آخر سجن مع نميري لم يتحمله ، وفي الجامعة كان رئيسا للاتحاد ضغطوا عليه الشيوعيين أيام مايو، وقال بيجمدوا الاإتحاد، الباقيين سجنوهم ناس قطبي ديل، فعرفنا الزول ده بيكشفنا أمام الناس فضغط السجن صعب عليه، وخيرا يجلس مع ديل بيعرفهم، طالت المدة كانت 8 شهور، وقالوا لي سافر بره وأعطوني جواز دبلوماسي، ليس إكرامية فكنت وزيرا للخارجية، وبعدين حصلت ضربة كندا.

ذكرياتك مع هذه الضربة؟

· وقتها الجميع قالوا لن يرجع السودان اتركوه في سويسرا هناك، لسوء حظهم أني صحيت مرضان واستطعت الرجوع، وأول مرة الوعي لم يعد لي مباشرة، عندما رأيت زوجتي وصال لم أعرفها، وقالوا بعد 5 سنوات سيعود لي الوعي، وأتوا لي بطبيبة، وانا كنت بتحدث انجليزي طوالي، وقالت لي بالفرنسية 2+3=5 وبعدين تهكمت عليها واستغربت الطبيبة من ذلك، ولم أتذكر اي شئ، حتى القرآن لم أتذكره، وقتها الناس دعوا لي في الحج، فهم فكروا أن اليهود هما الذين ضربونني، وعندما رجعت السفراء الأوروبين قالوا لي أن (السي اي ايه) وراء ذلك ، أما القائم بالأعمال الأمريكي كان قد أتاني هنا قبل السفر، وقولت له عاوز أسافر أمريكا، فقال لي (اديني الجواز بس هناك خلي بالك من أمنك)، وقال لي بعدها أنا قولت لك. نفذوها في كندا، وهاشم بدر الدين الذي ضربني هو أصلا مدرب كارتيه كان يدرب الشرطة الكندية.

في تقديرك لماذا كانوا يريدون التخلص منك؟

· كانوا يريدون أن ينتهوا من واحد اسلامي، وبرأوا بدر الدين بعدها لأنه قال في المحكمة أني إرهابي وأنه كان يريد أن يخلص العالم مني، بدر الدين هذا شويه عنده خلل، نعرف أسرته هنا، أتيت للخرطوم بعد ذلك بغير رغبة علي عثمان، فكنت قد ضربت لكابتن طيار اسمه شيخ الدين وهو إسلامي، وقالوا لي أنه في الحج، وقولت له طائرتكم بتيجي إنجلترا أحسن أرجع بلدي لو حصل موت أحسن أموت في بلدي، كان الأطباء يقولون أن حالتي مستحيلة، بعد خمس سنين سأكون كالطفل وكانوا يعاملوني بالفعل كطفل، والطبيبة كانت تعاملني كطفل، فكان هذا هو التشخيص الطبي للحالة لكل الأطباء بالخارج، حتى أصدقاء لي كانوا أطباء بأمريكا أكدوا نفس الكلام، شعرت أنه من الأفضل أن أعود وتحركت على كرسي، قال لي كابتن شيخ الدين أن الطائرة تمشي فرانكفورت ومرات بنمشي (ترانزيت) لندن ولكن حسب الركاب، حددنا يوم وعينوا لي حراسة كثيرة هناك، وعدت وإستقبلني في مطار الخرطوم عوض الجاز وعلي عثمان، وخطفوني وأركبوني سيارة وذهبوا بي، ولم يعرف أهل بيتي وكانوا خمسه عادوا معي أنا ذهبت إلى أين؟، ولم يعرفوا عني أي شئ، ، قولت لعلي عثمان (ايه الي جابني هنا؟، أنا عاوزه أروح بيتي اذا مارجعتني لو عندك رأي تاني برجع بتاكسي)، وهذا كان صعبا عليه، فهو مؤدب معي، وقال برجعك برجعك.

إلى أين أخذوك؟

إلى بيت في الرياض، وبعدها أتيت هنا البيت.

ولماذا أخذوك بهذه الطريقة؟

لم أعرف لماذ أخدوني هذا البيت، ربما كانوا يرون أني فقدت العقل وأصبحت مجنونا، وستكون فضيحة للترابي خطبه وكلامه ويمكن اتكلم مطرطش، وضحك…أنا الحمد لله ماطرطشت مع واحد، وخافوا اتكلم مع الناس وأخرف.

كيف عاد إليك الوعي؟

· عرفت وصال زوجتي ثاني يوم، الأسماء عرفتها بعد أربع أيام صديق إبني، وطبيب كنت أعرفه كويس جدا، القرآن حاولت ماقدرت، بعد شوية كانت تيجي الصور لواحدها في ذهني، حاولت لم أستطيع ، كان الناس يدخلوا علي ويكرروا لي أسماءهم حتى أعرفها.

شيخ حسن كيف كانت ضربة هاشم لك؟

· هاشم هذا ضربني 3 خبطات واحدة في الرقبة، وواحدة في الجانب الأيسر من الرأس، وأخرى في الجانب الأيمن، في الأنف ضربني وهذه أتت بدم كثير وهذا أغراه إني خلاص، الضربة في الجهة اليسار عملت الشلل، ومن الخلف وقعتني، وقلبني بعدها وقال خلاص انتهيت، وكان هناك بوليس يقف ويرى ذلك، في الرقبة ضربها فوق شوية وكان هذا هو الخطأ الذي نجاني، لو كانت تحت قليلا كان نجح في فصل المخ عن الجسم مباشرة، هو كان يعرف تماما أين يضرب، كان عندي أطباء اسلاميين أميريكين اصدقائي قالوا خلاص، والكل إتفق إني خلاص انتهيت، كانوا يعطوني حقنة، وبعد سنة لم اتكلم إنجليزي كثير كنت أنسى بعض الكلمات، إستمريت أخد الحقنة، كنت أحرص عليها، عندما يدخل علي أحد يذكر اسمه بالكامل حتى أتذكره.

نعود لـ حنتوب هل كانت لك هوايات أيام المدرسة؟

· كنت أحب الكرة وأمارسها وأنا في الثانوي، كنت ألعبها بتجرد، ولا أنظر للحكم فقط، ولم أأذي أحدا، حتى لو الحكم لم يراها، ولا يمكن أن أفعل خطأ يمكن ألا يراه الحكم.

حلال وحرام في اللعب ياشيخنا؟

· نعم… اذا كنت مؤمن بالله، ألم يراقبني الله؟، لم أقف في لعبي خلف المدافعين، فالذي يدخل البيوت يدخلها من أبوابها هكذا قال الله، هي منافسة مباشرة ومن خلالها تسجل هدفا تسجل أنت أو آخر ليست لدي مشكلة، إذا حوصرت لابد أن أمرر الكرة لم أكن أنانيا، وأمررها لشخص فاضي، لا أريد أن ينسب لي وحدي، كنت ألعب بروح الجماعة، وإذا هزمنا لم أغضب، كنت أرى أن المنافس كان الأفضل، وانتقد طريقتنا في اللعب، وأحلل لماذا هزمنا، ولو فزنا خلاص، لابد أن يتعلم السياسيين الروح الرياضية فبها فوائد للسياسة والاقتصاد.

أفريقيا اليوم
صباح موسى

[/JUSTIFY]
Exit mobile version