وأوقف كير الذي يقود الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ عام 2005 مبادرة للمصالحة الوطنية طرحها مشار واعتبرت محاولة لتعزيز مكانته السياسية.
وكان الرجلان على طرفين متعارضين في انقسام داخل الحركة الشعبية استمر معظم فترات الحرب الأهلية من 1983 إلى 2005 وانتهى بإعادة توحيد الفصيلين.
ولا توجد أي أحزاب كبيرة منافسة في جنوب السودان الذي نشأ في عام 2011 بعد انفصال جنوب السودان عن شماله ومن ثم فالتنافس على قيادة الحركة الشعبية هو فعليا سباق على الرئاسة. وتجرى انتخابات عامة في 2015.
وقال دبلوماسي غربي إن مشار أشار إلى أنه يريد المنافسة على قيادة الحركة وإن هذا هو ما دفع كير للتحرك.
وسحب مرسوم رئاسي صدر يوم الاثنين جميع الصلاحيات التي منحت لمشار في اطار تكليفات من كير وهي غير اختصاصات نائب الرئيس المقررة دستوريا. ولم يذكر المرسوم ما هي الصلاحيات التي سحبت من مشار.
وقال مكتب كير في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني “سيقتصر عمل نائب رئيس الجمهورية على ممارسة اختصاصاته والتصرف في حدودها.”
وقال جيمس جاتديت داك مدير المكتب الصحفي لنائب الرئيس إنهم طلبوا توضيحا للصلاحيات التي سحبت. وقال داك لرويترز “لا نعرف بعد أي الصلاحيات سحبت فهم لم يحددوها.”
وقال علي فيرجي وهو باحث كبير في معهد ريفت فالي ومقره نيروبي إن مشار ينافس على أعلى منصب في الحزب منذ محاولة أجهضت في عام 2008.
وقال في تعليق أرسل بالبريد الإلكتروني “لا أعتقد أن كير ومشار اتفقا تماما في أي يوم من الايام.”
وأضاف “كلما ابتعدت ذكرى الاستقلال ضعفت وحدة الحركة الشعبية لتحرير السودان وكما هو الحال مع حركات التحرر الاخرى من المؤكد تقريبا أن تتعرض لمزيد من الانقسامات في السنوات القادمة.
جوبا (رويترز)