قطاع الشمال والخيار العسكري

[JUSTIFY]كتبنا في السابق آراءً واضحة في ما يختص بالحوار مع قطاع الشمال لأن المطروح علي السطح يؤكد أن المجموعة غير راغبة في الحوار البتة وأن تصريحات بعض منسوبيها عبارة عن محاولات للكسب السياسي والمراوغة المعروفة من أجل كسب التعاطف الدولي لمساند للمجموعة والداعم للرئيس لها.

كل التفلتات التي تحدث في كردفان وبعض جبال النوبة ودارفور يقف من خلفها قطاع الشمال ويعضد خطواتها ويؤيد أطروحاتها ويساهم بنسبة كبيرة في إشعال النيران فيها من أجل لفت الأنظار وتحقيق المطلوب وتدمير الخرطوم التي تعتبر الهدف الأهم بالنسبة لهم لذا فإن الحراك من أجل فتح صفحة جديدة مع هذه المجموعة يحتاج الي مراجعات مدروسة وخطط واضحة من أجل التوصل الي نتائج إيجابية.

قصف قطاع الشمال ولاية جنوب كردفان قبل ثلاثة أيام وقضي علي حياة عدد من المدنيين بل إستمر في إستهداف المدينة علي فترات وساعات متباعدة من نهار أمس الأول واصدر تصريحات وبيانات تهدد باجتياح المدينة ونوه الي مغبة اغتيالات سياسية في الساعات القادمة ان لم استجب حكومة كادقلي لمطالبهم مما يعني ان المجموعة قد اختارت التدخل العسكري واعدت العدة لخوض المعركة القادمة إيذانا بتنفيذ مخططها القاضي بالاستيلاء علي الخرطوم حسب توجههم وأحلامهم وأمانيهم والغريب في الموضوع ان حكومتنا وبعض مسؤولينا ما زالوا يظنون خيرا في المجموعة ذات الأهداف المعروفة ويعتقدون ان الحل السلمي ورفع الراية يمكن ان يؤتي بثمار طيبة يكون نتاجها سالم شامل في تلك المناطق يقضي بتحديد عدد من المقاعد التنفيذية في المركز والولايات وكفي الله المؤمنين القتال.

ما لا يعلمه البروفيسور المحترم إبراهيم غندور ان التفاوض مع هذا القطاع سيكون عبر الصحف وفي فنادق “أديس أبابا” إذ أن الواقع ينسف كل الخطوات التي ينتهجها الحزب الحاكم ويسعي إليها لان التدابير الموضوعة من قبل عرمان وكوراله تصب في اتجاه السيطرة علي الخرطوم والسودان بعد ان تم فصل الجنوب ويمكنكم مراجعة مواقعهم وكتابات أتباعهم في المواقع السياسية المعارضة التي تبشر بعض المنتسبين باجتياح جديد للخلاص من حكومة الإنقاذ.

سيتلاعب الحلو ومجموعته بالحيثيات والأطروحات السياسية التي وضعها الوسيط مستندين علي حماية ودعم لوجستي من بعض الدول العظمي المبسوطة من هذا الحراك بل الشريك الأساسي في هذه اللعبة القذرة التي تسعي الي الوصول لقيادة الدفة في المستقبل القريب وعليه فإن الرد الأمثل علي هؤلاء لابد ان يكون بالردع العسكري وتلقينهم دروساً جديدة في الوطنية تعيد الي أذهاننا معارك الشهيد علي عبد الفتاح وإخوانه.

الخيار العسكري هو الأمثل والأفضل في التعامل مع قطاع الشمال لان السلمية التي يتحدث بها غندور لن تؤتي آكلها ولن تجد آذاناً صاغية.

صحيفة المجهر السياسي
فاطمة الصادق

[/JUSTIFY]
Exit mobile version