إفادات الصندوق التي تقترب من لغة الأرقام وتلامس الاقتصاد جاءت بعد سلسلة من اجتماعات بعثة الصندوق الفنية مع وزارة المالية والبنك المركزي لتقييم الأداء الاقتصادي للعام 2012م، وعمل إسقاطات للعام 2013م.
فالأرقام لا تكذب، ولا تتجمّل، وقد أشارت بعثة صندوق النقد الدولي إلى أن التعافي ظهر في: تحسن معدل النمو، ميزان المدفوعات، الموازنة العامة، سعر الصرف، وغيرها من المؤشرات، كما أكدت على ترحيبها بالإجراءات التي اتخذتها السلطات في يونيو 2012م وذلك للحد من الآثار السالبة لانفصال الجنوب، إلاّ أنها شدّدت على ضرورة استكمال تنفيذ الإجراءات والسياسات للسيطرة على معدلات التضخم العالية.
تجدر الإشارة وحسب الإسقاطات التي تم إجراؤها للعام 2013م لأن هناك بعض المؤشرات الإيجابية التي تشير إلى إمكانية تحسن وضع المؤشرات الاقتصادية الكلية خلال العام 2013م مع الأخذ في الاعتبار المؤشرات الإيجابية المرتبطة بإنتاج النفط خلال العام 2013 م والاتفاقية التي تم التوقيع عليها مؤخراً مع دولة الجنوب.
صحيفة المجهر السياسي