>والمدعو يأتي .. مما يعني شيئاً..!!
> والرجل هنا ينظر إلى قائد الهجوم الذي يقف أمامه ثم يطلق عليه النار.
>.. والتحقيق الذي يعقب هجوم خليل يحدِّث عن أن الهجوم يفشل لأن الهجوم كان يسبقه اعتقال مجموعة «الدلله» كما يقول العسكريون
> و«الدلله» هم من يعرفون الطرقات والأماكن ويدلون حملة السلاح عليها
> وبعدها يحدثنا بعضهم عن معلومات «كاملة» يقوم بتسليمها لفلان وفلان من الأمن.
> وإهمال.. أو شيء آخر يقتل المعلومات هذه.
> و… و…
> وكل شيء كان يقول إن التمرد هو شيء ينتقل الآن إلى
: شخصيات رفيعة في الخرطوم
> وأماكن رفيعة في الخرطوم و…
> وهذا وهذا ليس واحداً منها هو القائد الحقيقي لدمار دارفور.
> القائد الحقيقي هو شيء يفتح الجفون بعنف الآن ويدخل تحتها.
> وفي مكتب رفيع نجد مصادفة من يحدثنا عن أن «دارفور تضيع.. وهي تضيع لأن من يقودون الحرب كلها ضد ضياع دارفور لا يعلمون مثقال حبة عن دارفور».
> ومثله نجده في كل مكان يقول الكلمات ذاتها.
> والأمر يتخطى المصادفة إلى ما وراءها حين نسمع الكلمات هذه ونحن نقرأ مؤلف حسن نجيلة «ذكرياتي في البادية» والرجل ــ نجيلة ــ الذي يصحب المفتش الإنجليزي إلى وادي هور يفاجأ بالمفتش الإنجليزي الذي يهبط من ظهر الجمل لشاي المغرب يدخل الخيمة ويستبدل ملابس السفر.. ويرتدي ملابس الشاي.. وهو وسط الصحراء تماماً ــ بعدها ــ المفتش ذاته حين يجلس إلى الناظر علي التوم يجلس على الأرض ويأكل الكسرة بأصابعه ويأكل المرارة والشطة وأنفه يسيل.
> قال نجيلة:
الإنجليز كانوا يحكمون الناس لأنهم عرفوا اللهجة والسعن والمرحاكة ووسم الإبل وعشار العنز.. والرواب والفروة والمطرق والكروقه.. وأم بقبق وركبوا الجمل واكلوا الكول.. لهذا أمسكوا بالناس من قلوبهم.
>…
> بعدها شيء يحدث .. وما يبدأه الشيوعيون أيام النميري من هدم البلاد تُكمله الحكومة الإسلامية.
> والشيوعيون يبدأون أمرهم بحل الإدارة الأهلية.. العمد والمشايخ
>والإنقاذ تكمل الأمر.
> ونموذج أبيي والسلطان مجوك وعمدة المسيرية ونموذج التعايش الفذ يتحول إلى قبلية متطاحنة نموذجها هو أبيي ذاتها الآن.
> والجيش .. القانون الذي يمنع الحديث عنه.. يجعله نموذجاً للزوجة اليمنية والطبيب.
> وفي اليمن القديمة الزوج هناك حين تصاب زوجته بالمرض لا يحمل الزوجة إلى الطبيب.
> الزوج: ولأنه يرفض أن تنكشف زوجته على أحد.. يذهب هو ويرقد أمام الطبيب ليكشف.
> والمصادفة.. التي يستحيل أن تكون مصادفة.. تجعلنا نستمع إلى بعض أهل دارفور يحدِّث عن أن:
> المسيرية عام 2003م يجتمع ستة آلاف فارس منهم للهجوم على جهة ما
> والهجوم الذي كان شيئاً يُحدث دماراً لا يمكن إصلاحه تعجز الدولة تماماً عن إيقافه.
> والخرطوم.. وفي جنون لاهث تبحث في العاصمة كلها عن زعيم المسيرية
> الذي نزع منصبه الوالي منذ سنوات.. ويعثرون عليه ويرسلونه بطائرة خاصة.
> الرجل .. هبط من الطائرة .. ومشى أمام الصفوف.. وأشار للفرسان بالانصراف.
> وانصرفوا….. في خمس دقائق.
> والمصادفة التي يستحيل أن تكون مصادفة تجعلنا نقع الأسبوع الماضي على عمدة لإحدى الجهات.
> عمدة يستمع إلى «الدولة» وهي تشكو عجزها عن اعتقال خمسة مجرمين معروفين.
> والعمدة يرفع الهاتف ويحدث أحداً هناك.
: عايز فلان وفلان.. ويبيتوا الليلة في الخرطوم.
> وكانوا هم المجرمين ذاتهم.
> وباتوا…!!
> «تشخيص» الداء الذي يقتل السودان يبدأ بإعادة الأمر إلى الأقاليم.
> وأن يصبح العمدة في أهله والشيخ والشرتاي هو السيد هناك.. والوالي برتوكولياً يقف خلفه في الصف.
> ونحدِّث.. هذا أو موت الزوجة.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]