الشيخ صالح عبد الله كامل : قانون الاستثمار الجديد تضمن كل ما يحتاجه المستثمر

أكد الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس الجانب السعودي بمجلس الاعمال السوداني السعودي ورئيس الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة والزراعة ان الاستثمار السعودي الزراعي في السودان بجانب انه مربح وذا عائد كبير لصاحب العمل وللدولة فان تحقيقه للغرض الاساسي في مجال الامن الغذائي يعتبر وفاءاً لحقوق الجار ويسهم في توفير نفقات النقل الكبيرة من البلدان البعيدة .
وأشاد كامل خلال مخاطبته أعمال الملتقي الاقتصادي السعودي السوداني بالرياض بالجهود الاخيرة التي بذلتها الحكومة السودانية لتهيئة البيئة الاستثمارية مشدداً علي اهمية التطبيق الجيد للقانون الذي تضمن كل ما يحتاجه المستثمرون ولائحته التنفيذية من قبل الدولة والمستثمرين مشيراً الى أهمية اخلاص النية لتحقيق منفعة البلدين .
وقال كامل بأهمية وجود المستثمر ذو النظرة الاستراتيجية في البلدان العربية الذي يبحث عن الافكار الاستثمارية الجديدة لمشروعاته حتي لا تخرج رؤوس الاموال الى البلدان الاخري مشيراً الى البدء في الخطوات التنفيذية لإقامة شركة مشتركة بين القطاع الخاص بالبلدين برأسمال 100 مليون دولار والمدفوع منها 30 مليون دولار لاستكشاف فرص ومجالات الاستثمار في السودان ودراستها والترويج لها مؤكداً ان الخطوة تعتبر انجازاً لاستكشاف الفرص والمجالات الاستثمارية وتهيئة المجال لإقامة شراكات حقيقية بين القطاع الخاص والسعودي .

إختتم الملتقى الاقتصادي السعودي السوداني الذي نظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع اتحاد أصحاب العمل السوداني أعماله اليوم بعقد ورش عمل ناقشت المشروعات التي طرحها الجانب السوداني على قطاع الأعمال السعودي ومن بينها مشروعات زراعية وتعدينية وصناعية وخدمية .
وركز الجانب السوداني في مناقشاته على المزايا التي يتمتع بها السودان خاصة في مجال الأمن الغذائي وما يمتلكه من مقومات استثمارية مشجعة للمستثمرين للاستفادة منها في إقامة مشاريع من شأنها أن تخدم مصلحة البلدين لا سيما في ظل أزمة الغذاء التي يعاني العالم العربي منها خاصة والعالم عامة .
ونوه الجانب السوداني بما تم اتخاذه من خطوات تهدف إلى تبسيط الإجراءات المتعلقة بالاستثمار من خلال اتباع سياسة “النافذة الواحدة” اقتصارا للوقت والجهد .
في حين تميزت الفرص الاستثمارية المطروحة بالتنوع في المجالات المختلفة والتي تختلف من ولاية لأخرى وتمثلت أبرز الفرص في القطاع الصناعي في صناعة الأسمنت والسكر وزيوت الطعام، فيما شملت فرص قطاع التعدين مجالات الذهب والنحاس والحديد والرخام والرصاص والزنك والرمال السوداء والمنجنيز واليورانيوم وغيرها من المعادن الأخرى .
كما تضمنت فرص القطاع السياحي إقامة الفنادق والمنتجعات ورحلات الصيد إضافة إلى فرص قطاع الزراعة والثروة الحيوانية الذي يعد الأكثر استحواذا لما يتمتع به السودان من مساحات زراعية شاسعة تنتج مختلف أنواع الحبوب والنشاط البستاني ، فضلا عن ما يمتلكه السودان من ثروة حيوانية هائلة تقدر بالملايين وتشمل الأبقار والضان والماعز والإبل .
وشهدت فعاليات اليوم الختامي للملتقى عقد لقاءات تعريفية لرجال الأعمال السعوديين بالمشروعات الاقتصادية والفرص الاستثمارية في السودان من خلال المعرض المصاحب للملتقى ، فيما تم أيضا توقيع اتفاقية بين ولاية نهر النيل ومجموعة طارق القحطاني وإخوانه لإنشاء شركة تعمل في مجال توفير المعدات الزراعية وإنشاء قرية للصادرات إلى جانب إنشاء وحدة خاصة لإنتاج اللحوم وتوفير مساحات للإنتاج الزراعي .
ومن جانبه أكد رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني سعود البرير في كلمة له في ختام أعمال الملتقى أن أهم ما تميز به ملتقي الرياض هو الحرص والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية بالبلدين من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية والنهوض بها إلي مستوي الروابط المشتركة والموارد الكامنة بالبلدين .
وشدد على أهمية متابعة مخرجات الملتقى ووضع آلية محددة بمواقيت زمنية لتنفيذها على ارض الواقع مبديا استعداد اتحاد عام أصحاب العمل السوداني علي الاهتمام بملاحظات المستثمرين السعوديين والعمل علي تذليل المعوقات التي تواجههم من خلال نافذة خدمة المستثمرين بالاتحاد .
وكشف أن مجلس الأعمال السعودي السوداني قد عقد اجتماعا على هامش الملتقى تم خلاله مباركة إنشاء الشركتين اللتين تم الإعلان عنهما في الجلسة الافتتاحية للملتقي وهما الشركة الخاصة بالدواجن والتي تم الاتفاق علي دفع 80% من رأسمالها في اجتماع المجلس، وكذلك شركة “فرص” التي سيتم الاكتتاب فيها من خلال مجلس الأعمال المشترك .
وأبان سعود البرير بأنه تم الاتفاق على أن يكون للقطاع الخاص دور أكبر بين البلدين في تطوير العلاقات من خلال تفعيل دوره في اللجنة الوزارية المشتركة وتكوين آلية دائمة تعمل علي تذليل كافة المعوقات التي تعترض مجال الاستثمار والتجارة البينية إضافة إلى التنسيق مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي بالخارج وإعطاء أهمية خاصة لانسياب الصادرات الإستراتيجية من السودان إلى المملكة والعمل على استئناف صادرات اللحوم للمملكة العربية السعودية .

سونا

Exit mobile version