في مصر فقط دون العالم لديهم عصير يُسمى «فخفخينا»، عبارة عن مجموعة فواكه مع لبن أو قشطة وليمون، كلو على بعضو بيتخلط وبيعمل (رغوة)، فعندما تشربه تحس في كل رشفة طعم مختلف.. والفخفخينا هي مصر …مصر الأهرام والفراعنة ومصر المعابد ومصر الكتدرائيات والكنائس …ومصر الأزهر والسيدة زينب ومصر الحسين…. وشارع الهرم ومصر الملاهي والكازينوهات الليلية.. مصر البحر الأبيض المتوسط والإسكندرية والمنارة… ومصر البحر الأحمر وسيناء …ومصر النيل والنوبة وأسوان… مصر هوليود الشرق الأوسط لمن أراد أن يغني ويمثل ويشتهر… مصر العلوم والجامعات.. مصر الأزهر ومنارة الفقه الوسطى للدين… مصر رائدة الصناعة والزراعة … مصر الأدب والشعر وكتب العقاد وطه حسين… مصر عبدالناصر والقومية العربية .. مصر التي كانت وعاءً ووجه السياحة الأولى ووجه كل العالم.. مصر التي علمت أبناءها دراسة السياحة والفندقة وكيف جذب السياح وكيف ينبهر السائح بمصر.. هي من خرج جهلاؤها لينفروا السائح عن مصر ويبعدوه.. هم اليوم الذين يحكمون مصر .. مصر رأس أفريقيا وعقلها وفكرها المنير، اليوم أصابها التوحد المرضي والتعصب الجاهل الذي سيدك كل تاريخها وتنوعها وثقافاتها وجمالها وبهجتها وفنونها، وبعد أن كانت عمار يا مصر كما كان يقول أبناؤها، فستصبح خراباً.. يا مصر أن تركها مثقفوها وعلماؤها للجهلاء والمخربين ..
