وقال الوالي إنه لم يتردد يوماً في الوقوف مع الصحفيين بمختلف ألوانهم واتجاهاتهم ومواقفهم منه في المناسبات الاجتماعية وحالات المرضى والاحتياجات الإنسانية لأنه حقيقة لا يميّز بين الصحفيين في مثل هذه الحالات سواء كانوا من مؤيديه أو معارضيه مشيراً إلى أن هذا الدور الإنساني والاجتماعي ليس أمراً مظهرياً أو جديداً عليه بل هو أمر متأصل في نفسه ويتعامل به مع كل الناس طوال حياته وقبل أن يتولى رئاسة المريخ.
وأكد الوالي أنه ليس هناك رجل يحترم نفسه وصاحب كرامة وعزة يمكن أن يمنح صحفياً مالاً لكي يشيد به ويدافع عنه لأنه إذا لم تدافع عن هذا الإداري أعماله وجهوده وعطاؤه فلن يستطيع أي صحفي أن يشكِّل له الحماية بإنجازات ونجاحات غير موجودة مهما أوتي من البلاغة والقدرة على التعبير.
وأشار الوالي إلى أنه لا يحمل حقداً أو غلاً على أي صحفي رغم كل ما تعرض له من حملات هجوم وتجني خلال عشر السنوات الماضية لأنه يدرك أنه من حقّ أي صحفي أن ينتقد ولكن بمنطق وموضوعية بعيداً عن الإساءة والتجريح الشخصي وأضاف أن حملات الهجوم قد جعلت العمل الإداري طارداً وربما يأتي اليوم الذي لا تجد فيه الأندية من يتصدى لتحمل المسؤولية في أجواء الجحود والنكران وعدم التقدير لتضحيات الإداريين بوقتهم وقوت أولادهم دون أن يجدوا كلمة شكر أو حتى معالجة موضوعية للمشاكل والأخطاء بعيداً عن شخصنة القضايا والتشكيك في كفاءة الناس وأخلاقهم وسلوكهم.
وأعتقد أن جمال الوالي بهذا الرد الموضوعي على اتهام الإداريين بدعم الصحفيين ليقفوا معهم قد أكد أنه لا يهدف من مجاملاته الاجتماعية ومواقفه الإنسانية أن يكسب حملة الأقلام ليساندوه بل هو دور نابع من قيم وتقاليد الشعب السوداني التي تدعو للترابط والتكاتف والوقوف مع كل صاحب حاجة أو مشكلة أو ظروف مرضية، كما إنه دور نابع من قناعاته بأن الرياضيين أو الصحفيين مهما اختلفوا معه في الانتماء أو أسلوب العمل أو تقييم الإنجازات فإنه تجمعه بهم ساحات العمل الرياضي التي تدعو مبادؤها وأهدافها لتوطيد علاقات الإخوة والمحبة والصداقة وتشييد جسور التسامح والتصالح الذي يجعل منها حديقة وارفة الظلال يجتمع تحتها كل الناس بمختلف ألوانهم وانتماءاتهم يتنافسون بقوة وشرف دون صراعات وخلافات وحملات هجوم تفسد روعتها وتفرغها من معانيها الجميلة والخيرة والنبيلة.
صحيفة المشهد الآن
[/JUSTIFY]