وأضاف سموه في تغريدة على «تويتر» أمس تعليقاً على حلول الإمارات للسنة الثانية على التوالي في المرتبة الأولى كبلد الإقامة المفضل بالنسبة للشباب العربي على مستوى العالم بأسره، «لا أذكر هذه النتائج متفاخراً بل أؤمن بأننا ما زلنا نتعلم وما زلنا في بداية الطريق، وهدفنا المنافسة عالمياً في جميع المجالات».
وأضاف سموه أن «ما أسعدني في الاستطلاع نفسه أن أغلبية الشباب العربي (74%) متفائلون بأن المستقبل أفضل. وبحسب سموه، فإن ذلك طاقة التفاؤل والإيجابية التي ستصنع غداً أفضل للجميع.
وقد احتلت الإمارات للسنة الثانية على التوالي المرتبة الأولى كبلد الإقامة المفضل بالنسبة للشباب العربي على مستوى العالم بأسره، وفقاً لنتائج استطلاع أصداء بيرسون مارستيلر السنوي الخامس لرأي الشباب العربي الذي تم كشف النقاب عنه أمس في دبي.
واعتبر غالبية من الشباب العربي المشاركين في الاستطلاع دولة الإمارات البلد النموذجي الذي يودون لبلدانهم الأم أن تحاكيه وتحذو حذوه.
وفي تطابق مع نتائج استطلاع رأي الشباب العربي 2012 واصلت الإمارات العربية المتحدة تصدرها قائمة البلدان النموذجية.
وعند سؤال الشباب العربي عن اسم البلد الذي يودون العيش فيه أجمع غالبية المشاركين على تفضيل دولة الإمارات على غيرها من جميع بلدان العالم.
وجاءت الإمارات العربية المتحدة على قائمة خيارات 31 في المائة من عموم المشاركين في الاستطلاع الذي شمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تلتها فرنسا 18 في المائة، والولايات المتحدة الأميركية وتركيا 16 في المائة.
وحافظت الإمارات على مكانتها المتميزة كدولة نموذجية في نظر الشباب العربي عند سؤالهم عن البلد الذي يفضلون العيش فيه أكثر من غيره في العالم.
ولدى سؤال المشاركين عن البلد الذي يتمنون أن يصبح بلدهم مثله حافظت دولة الإمارات مجدداً على المرتبة الأولى بنسبة 30 في المائة من إجمالي عدد المشاركين، وعند السؤال عن الدولة التي يرغبون لبلدهم في أن تحذو حذوها كنموذج للنمو والتطور احتلت دولة الإمارات كذلك المركز الأول بين مجموعة الخيارات المتاحة بنسبة 20 في المائة، وهي أعلى نسبة تصويت من ناحية الثقة تمنح لأي دولة، تلتها في ذلك الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والصين بنسبة 11 في المائة لكل منهما، وتركيا بنسبة 9 في المائة، فألمانيا بنسبة 7 في المائة.
وللسنة الثانية على التوالي حلَّت فرنسا في مقدمة الدول التي يفضلها الشباب العربي خارج المنطقة، وتليها كل من ألمانيا والصين.
وخلافاً لكل من فرنسا وألمانيا والصين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية شهدت الهند ارتفاعاً طفيفاً في مستوى تفضيل الشباب العربي لها خلال الأشهر الـ 12 الماضية، حيث ارتفعت نسبة الشباب العربي ممن وصفوها بأنها «مفضلة جداً» من 28 في المائة إلى 29 في المائة.
3 آلاف شاب
وأسندت «أصداء بيرسون مارستيلر» إلى شركة «بين شوين آند بيرلاند» العاملة في مجال استطلاعات الرأي العام مهمة تنفيذ النسخة الخامسة من استطلاع الرأي الأضخم من نوعه في العالم العربي، حيث قامت الأخيرة بإجراء الاستطلاع في الفترة بين ديسمبر 2012 إلى يناير 2013، بمشاركة 3 آلاف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً من دول مجلس التعاون «الإمارات والسعودية وقطر والكويت وعمان والبحرين»، ومن العراق ومصر والأردن ولبنان وليبيا وتونس، بالإضافة إلى ثلاث دول جديدة هي المغرب والجزائر واليمن.
ووفقاً لنتائج استطلاع 2013 كانت الرغبة بالعيش في الإمارات العربية المتحدة أكثر وضوحاً عند الشباب السعودي، حيث أعرب 36 في المائة من الشباب السعودي عن رغبتهم في العيش بدولة الإمارات ليتبعهم في ذلك الشباب المصري بنسبة 35 في المائة.
وقال جوزيف غصوب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «ميناكوم» الشركة الإقليمية الأم لـ «أصداء بيرسون مارستيلر» إن دولة الإمارات حققت خلال السنوات الماضية إنجازات مثيرة للإعجاب عالمياً عبر جميع المؤشرات الرئيسية، ويعد تركيزها على مسائل التنوع الاقتصادي والابتكار وتنمية القدرات البشرية بمثابة العامل الرئيس لتعزيز قدرتها التنافسية عموماً، وهو ما يجعلها تستحق أن تكون نموذجاً يقتدى به بين الدول العربية الأخرى وعند الشباب العربي في المنطقة.
وجاءت الشعبية الواسعة لدولة الإمارات عند الشباب العربي انعكاساً لما حققته الدولة من ازدهار واستقرار اقتصادي.. فيما يتعلق بالأشهر الـ 12 الماضية رأى الغالبية الساحقة من الشباب الإماراتي أن بلادهم قادرة على خوض غمار المنافسة العالمية.
وقال سونيل جون الرئيس التنفيذي لشركة «أصداء بيرسون- مارستيلر» إن نتائج استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي لرأي الشباب العربي 2013 يعد دليلاً قوياً على نموذج التطوير الناجح الذي تنتهجه دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق رؤيتها لعام 2021 والرامية إلى جعلها في مصاف أفضل دول العالم. ويشكل الموقع الاستراتيجي المميز للإمارات العربية المتحدة بين الشرق والغرب محطة التقاء أكثر من 2.5 مليار شخص ضمن نطاق رحلة جوية لا تتعدى 4 ساعات ناهيك عن احتضانها أكثر من 200 جنسية مختلفة.
وتحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى في العالم العربي ضمن «تقرير السعادة العالمي 2012» الصادر عن الأمم المتحدة والمرتبة 17 عالمياً، و«مؤشر الرفاهية 2012» الصادر عن معهد ليجاتوم المرتبة 29 عالمياً.
وتحتل الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى ضمن قائمة «فيوتشر 15» الصادر عن مؤسسة «فيوتشر براند»، وذلك في صدارة علامات 15 دولة في طريقها لكي تغير المشهد الاقتصادي والسياسي والثقافي العالمي مستقبلاً. كما تحتل البلاد المرتبة الأولى في المنطقة العربية على صعيد تمكين المرأة بحسب «التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين» الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي 2012»، حيث تشكل المرأة الإماراتية نحو ثلثي حجم القوة العاملة في القطاع العام، وهي تتمتع بتمثيل قوي في «المجلس الوطني الاتحادي».
التنافسية الاقتصادية
أما على صعيد قدرتها التنافسية الاقتصادية فإن دولة الإمارات تقود العالم العربي من حيث سهولة تأسيس الشركات، بحسب تقرير «ممارسة الأعمال 2013» الصادر عن «البنك الدولي»، إلى جانب تصنيفها في المرتبة 26 عالمياً، وهو ما يعتبر تقدما بفارق ثلاث مراتب عن عام 2012. كما تحتل دولة الإمارات المرتبة 24 بحسب «تقرير التنافسية العالمية 2012-2013» الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي» والمرتبة 16 في «الكتاب السنوي للتنافسية العالمي 2012» الصادر عن «المعهد الدولي للتنمية الإدارية»، متقدمة بذلك 12 مرتبة عن عام 2011.
ومن خلال استضافتها لمقر «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» «ايرينا»، وإطلاقها العديد من المبادرات الواعدة مثل «مدينة مصدر»، و«مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية»، تتبنى الإمارات نموذجاً تنموياً فريداً، يركز على مفهوم الاستدامة، وباعتبارها دولة مسؤولة عالمياً، وملتزمة بقضية السلام الدولي، تحتل الإمارات المرتبة الـ 20 بين الجهات المانحة الأكثر سخاء في العالم، حيث قدمت ما يزيد على 163 مليار درهم «45 مليار دولار أميركي» كمساعدات خارجية منذ تأسيس الدولة.
– جريدة الاتحاد