وأوضحت الدراسة أن زيادة استهلاك السعرات الحرارية في جسم الإنسان يؤدي إلى الإصابة بسوء التغذية، والتقليل منها يحمي من الاضطرابات العصبية، ورغم هذه النتائج لم يتم تجربتها سريرياً حتى الآن على الإنسان.
واتجه العلماء إلى هذا البحث بعد تزايد الوفيات في أمريكا بسبب الإصابة بمرض الزهايمر، ويسعون حالياً لإيجاد وسيلة لخفض استهلاك السعرات الحرارية.
وتعتبر هذه هى الورقة البحثية الأولى التي تشير إلى العلاقة بين الشعور بالجوع وتقليل الإصابة بمرض الزهايمر بالتطبيق على نموذج من الفئران.
ومن جانبه، أوضح إنجا كاديش أستاذ مساعد في قسم الخلية والبيولوجيا التطورية والتكاملية بكلية الطب بجامعة الأباما ببرمنجهام، أنه إذا تأكدت هذه الآلية الجديدة، فيكون الجوع وسيلة فعالة مستقبلاً لمكافحة مرض الزهايمر جنباً مع جنب إلى وسائل التقليل من استهلاك السعرات الحرارية.
فالشعور بالجوع يؤدي لمكافحة ترسبات من شأنها تدمير الخلايا العصبية والتي تؤدي بدورها للإصابة بالزهايمر، وما يؤكد ذلك قلة الإصابة بالزهايمر في المناطق التي تشهد مجاعات.
وقام فريق البحث بتقسيم الفئران نموذج التجربة لثلاث مجموعات أولها حصل على هرمون يسمى “جريلين”، وثانيها تناول الغذاء بتقييد للسعرات الحرارية بنسبة أقل 20 % من المتسوى الطبيعي للطعام، وثالثها تناول طعام مع بشكل طبيعي دون أي تقييد.
وتم وضع الفئران في متاهة من المياه فكان تذكر وتعامل فئران المجموعة الثانية أفضل تعامل في المجموعات الثلاث، فاختبار متاهة المياه هو اختبار ذكاء وسرعة تذكر معروف من قبل الباحثين.
وأوضح الباحثون أن تلف الخلايا العصبية في دماغ المجموعة الثانية من الفئران كان أقل في باقي المجموعات، ولذا خلص فريق البحث إلى أنه يمكن مواجهة الزهايمر مستقبلاً بالجوع.