تفاصيل ماحدث في مصنع الحديد جنوب الخرطوم

[JUSTIFY]عاش سكان ومواطنو مدينة الفتح مربع واحد جنوب الخرطوم مساء أمس الأول حالة من الذعر والهلع والرعب بسبب الانفجار الذي وقع داخل مصنع للحديد الواقع علي بعد (70 ) متر من الحي، حيث سمع قاطنو الحي دوي انفجار وهزات شديدة، وتطاير الشظايا داخل المنازل.. مما أدى لخروجهم من منازلهم وتجمهرهم خوفاً من حدوث إصابات

(آخر لحظة) زارت الحي ووقفت على حجم وأسباب المشكلة.. بداية أبدى السكان سخطهم وغضبهم من تكرار أحداث الانفجارات بسبب المصانع المحاصرة للحي، رغم مناشدتهم للجهات المسؤولة بوضع الحلول الجذرية، بتحويل المصانع كحل جذري ومنطقي، (ولكن لا حياة لمن تنادي)، مناشدين دكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم، بالنظر في معاناتهم التي أصبحت تتكرر بصورة مستمرة قائلين (لا تمر ثلاثة أيام وإلا كان هناك انفجار)معددين الأمراض الناجمة من التلوث البيئي بسبب المصانع).. مما أصبح شيئاً عادياً بالنسبة لهم.. بجانب معاناتهم ومعاناة أطفالهم من العديد من الأمراض من سرطانات، وفشل كلوي، وإجهاض متكرر وسط النساء، مشيرين للفوض التي حدثت جراء هذا الانفجار من سرقات ونهب من قبل عصابات النيقروس، وضعاف النفوس وتسلل المتفلتين..

ويقول رئيس اللجنة الشعبية بالحي عمار هاشم: لقد حدث الانفجار حوالي الساعة التاسعة إلا ربعاً، موضحاً بأنه شاهد ألسنة النيران المتصاعدة واعتبره كشيء عادي، خاصة وأنهم تعودوا على مثل هذه الأشياء سواء من المصانع أو حرق اللساتك وتلقيه للخبر هاتفياً بمجرد دخوله للمنزل من قبل أحد المواطنين، بما حدث من تطاير الشظايا من داخل المصنع لداخل المنازل، وحرقها لعربة خردة، وأوضح عمار أن الجمهرة كانت عند الساعة العاشرة، والذروة عند الساعة (11) مساء وقيام عصابات النيقروس بالهجوم على المصنع والمارة بالطرقات وعلي عربات المواطنين، مشيراً لقيام الدورية باطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الجمهرة، موضحاً بأن الذين قاموا بعملية النهب ليست لهم علاقة بالمنطقة، وإنما مراهقون تتراوح أعمارهم بين (17 و18) عاماً، بجانب استغلال الموقف من قبل ضعاف النفوس، أكد حرصه الشديد كرئيس لجنة شعبية على وجوده بالقرب من القوات الأمنية لاحتواء الموقف، ومطالبتي كلجنة شعبية بالسيطرة على المواطنين، وقد أوضحت لهم أنه ليس لدي المقدرة والامكانات لذلك، وكنا نرى أن المسألة سوف تتوقف بعد مقابلة إدارة المصنع ومطالبتها بايقاف العمل.. مشيراً لذهابه للمصنع إلا أنه لم يجد الحرص، بل فوجئت بالعصابات ولم أسلم من تعرضي للضرب من قبلهم.. وتساءل عمار هل تعتبر المحاولات التي قمت بها لاحتواء الموقف وربطها بما حدث من عنف تحريضاً للمواطنين؟.. مشيراً لطرحه لهذا السؤال المنطقي للأجهزة الأمنية قال: لقد لاحظنا حالات النهب والسرقة بعد انتهاء مسألة الضرب التي تعرض لها الكثيرون.. موضحاً أن لدينا قضية قانونية ضد المصنع، نافياً وجود اي أجندة سياسية لماحدث، مؤكداً أن ماحدث عبارة عن تفلتات من مراهقين وعصابات متفلتة، مناشداً بإيجاد حلول جذرية لهذه المصانع التي تضرر منها سكان الحي من هلع وذعر وتلوث بيئي.. وناشد رئيس اللجنة الشعبية مواطني الحي بعدم الجنوح للفوضى والسماح بها لأنها تؤدي لضياع الحقوق، واختلاط الصالح بالطالح، بجانب إعطاء ثغرة للمتفلتين وضعاف النفوس، وأرسل عمار رسالة للجهات الأمنية قائلاً: إن اللجنة الشعبية بحي الفتح المبين تعتبر حكومة من الحكومات الصغيرة في الأحياء، ويهمها التعاون التام والتنسيق مع الأجهزة لتأمين وحماية المجتمع، ولايمكن بأي حال من الأحوال أن تكون سبباً للتفلت والفوضى.

وقال عمار لقد (تعبنا) من الحديث عن القضايا البيئية الناجمة من المصانع، وزاد يجب على الجهات المسؤولة عن البيئة الارتقاء بمسؤلياتها، والقيام بعملها.. مؤكداً أن الحل المنطقي والجذري في ترحيلها.. مشيراً لقيام الحي قبل المصانع.. موضحاً أن مكانها كانت زرائب البان، مبدياً أسفه الشديد لتحولها لأدخنة بين عشية وضحاها من تغذية أطفال، لتسمم الناس بثاني اكسيد الكربون.. مشيراً لتضرر سكان الأزهري مربع 22 من هذه المصانع.

صحيفة آخر لحظة
حنان الطيب

[/JUSTIFY]
Exit mobile version