> والإعداد لهجوم «كاسح» كما تقول الاجتماعات يكتمل.. هجوم على كادقلي.
> ومطر غريب من الأحداث ينهمر.
«2»
> وملاحظة غريبة في التاريخ الاجتماعي والعسكري تجد أن أعنف المعارك تشتعل دائماً في الساعات الأخيرة التي تسبق التحول.
> واريك.. الحاصل على نوبل لروايته «كل شيء هادئ في الميدان الغربي» يرسم مشهداً مدهشاً.. والاتفاقية التي توقف الحرب تعلن.. وتنفيذها يبدأ مع مغيب شمس ذلك اليوم.
> والساعة التي تسبق المغيب هذا تشهد جنوناً لا قبل له من القصف.. والجنود يغرسون رؤوسهم في الطين يصرخون.
: لا.. ليس الآن.. ليس الآن.
> يعني أنهم لا يريدون أن يموتوا الآن بينما لم يبق إلا ساعة.
> لكن الساعة الأخيرة هذه.. عند التحول الذي يشهده السودان الآن سوف تقتل كثيرين جداً.
> الأسابيع الماضية ينطلق السفير الأمريكي يجري بين الخلاوي..
> وعلي عثمان يعيد علي الحاج.. ويعيد من وراءه.
> وعبد الرحيم وآخرون يعودون باتفاقية حقيقية .. لأول مرة
> ونافع يعود من أوربا «بشيء»
> والصراع حول خلافة الرئيس يشهد مدفعية من أربع جهات مختلفة «مدفعيات داخل الوطني يقصف بعضها بعضًا ومدفعيات من خارج الوطني تقصف الوطني والوطن»
> وبعض المدفعية هذه يعيد تفسير نجاح علي عثمان في بون بأنه «وعد من مخابرات أجنبية».
> ومدفعية تعيد تفسير نجاح الاتفاقية بأنه «وعد من مخابرات أجنبية هي ما يجعل سلفا كير ينفذ بنودها».
> ولا أحد يعلم أي المدفعيات هي التي تقسم إن السيد مدير مكتب أسامة عبد الله.. وزير الكهرباء.. يختلس المليارات.. وإن أسامة عبد الله حين يعلم الأمر يُحمل إلى «رويال كير»
> يومها كان أسامة عبد الله يهبط مطار الخرطوم قادماً من دبي
> وجهات عُليا تعود لتقول
: راجعنا ملفات السيد مدير المكتب.. ولا شيء.
> وإشاعة حول الحضري وأموال.. ولا لجنة تذهب لأن لجان تحقيق تكتفي بالنظر من بعيد إلى صحن الفول هناك… و
«3»
> وأحدهم يتبرع بمائة مليون جنيه للجهة التي تحتفل بذكرى مقتل بعض أعداء الإنقاذ.
> وآخر.. في الإشاعات.. يتبرع بمنزله لإقامة محطة إرسال للمعارضة
> والمجموعة التي تلتقي منتصف يناير الماضي في حديقة الجسر «حبيبي مفلس» لإكمال المخطط التخريبي تلتقي الأيام الماضية.
> ولما كانوا مجتمعين كانت هليوكوبتر إسرائيلية تنقل قطع غيار دبابات من جوبا إلى «دورو»
> وتحركات جنود سلفا كير سراً في منطقة عدارييل وملوط تنشط
> وألف حدث وحدث.
> والشجار حين ينشب بين اثنين ممن يعدون للعمل التخريبي يقول أحدهما للآخر
> يوم كذا وكذا حين كنت أنت تقفز السلك هارباً كنت أنا من يغطي هروبك
> واللا كنت أحد زوار الدورة.
> الضغائن القديمة.. والخطط والأوهام والحدث والزرع والدخان الذي يغطي الميدان وشيء مثل أنين وصراخ الجنود المجندلين بعد نهاية معركة عنيفة.. وشيء مثل التشهد والراحة بعد معركة طويلة عنيفة وهو ما يسود الآن
> المشهد المختلط تماماً الآن هو مشهد معركة طويلة جداً.. تنتهي.. وشيء جديد يبدأ.
> وحديث المجتمع يقول في حيرة
: اتهمنا الناس ديل «الإسلاميين» أيام انشقاق الترابي بأن الأمر خدعة مرسومة بينهم.
> والآن لعل الصراع بين قيادتهم ليس إلا خدعة مرسومة بينهم
> و… و…
قالوا: يتشكك كل أحد في كل شيء.
لكن لا أحد يشك من أن الوطني ينجح في إصابة الآخرين بالدوار
> يبقى أن بطل رواية كل شيء هادئ في الميدان الغربي يقتل في يوم لم تنطلق فيه إلا رصاصة واحدة.
> كان ضحيتها هو
> وكان قائد الميدان يكتب في تقريره أن «كل شيء هادئ في الميدان الغربي»
> الحرب انتهت
> يبقى أن يلتقي الإخوة الأعداء في اجتماع واحد
> ويبقى أن يبقى الوطني داخل الخندق حتى النهاية بعيداً عن الرصاصة الأخيرة.
صحيفة الإنتباهة