وقال الناطق لـ«المصري اليوم»، تعقيبًا على نفي الرئاسة المصرية للتصريحات السودانية التي أثارت جدلاً واسعًا، إن «موسى» نفى له قيام الرئيس المصري بتقديم أي وعود في هذا الشأن، وإن ما قاله هو إنه سيقوم بتذليل العقبات وبحث «كيفية عودة مثلث حلايب لحاله قبل عام 1995»، وليس إعادتها.
وكان «موسى» أدلى بتصريحات للصحفيين، عقب لقاء قصير مع مرسي، الجمعة، وقال فيها إنه ناقش مع الرئيس المصري ملف النزاع على منطقة حلايب وسبل تذليل كل العقبات التي تعترض خصوصية العلاقة بين البلدين.
وأضاف في الحديث المسجل: «تناقشنا حول كيفية عودة مثلث حلايب لحاله قبل 1995. الأخ الرئيس وعد بتذليل كل العقبات والمشاكل. هذه الزيارة تاريخية، ولها ما بعدها إن شاء الله بين البلدين».
وبسؤال أحد الصحفيين له مجددًا ما إذا كان الرئيس مرسي وعد بإعادة مثلث حلايب للواقع الذي كان عليه قبل عام 1995، شدد موسى: «بالتأكيد وعد بتذليل كل العقبات وإزالة الاحتقان الذي كان موجودًا».
وقبيل مغادرته مطار الخرطوم، عقد الرئيس محمد مرسي مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع «البشير»، تطرقا فيه إلى مسألة حلايب، وقال مرسي: «لا توجد مشكلة بيننا وبين أشقائنا السودانيين حول الحدود». وأوضح: «الحدود بيننا لا تمثل عائقًا أبدًا في التواصل والتكامل والاستثمار، والعوائق القديمة ستنتهي بمرور الوقت».
من جهته، قال «البشير»: إن هناك جهات، لم يسمها، تريد زرع الفتنة بين دول حوض النيل «لكننا سنتجاوز الخلافات لما فيه خير المنطقة». وعن النزاع الحدودي بين البلدين حول مثلث حلايب، قال: «الحدود لن تشكل أزمة بين البلدين. الحكومتان مهمتهما إزالة العقبات، لأن الحدود مكانها الخريطة فقط».
وأضاف: «أخبرت الرئيس مرسي أننا ليس لنا عصبية للحدود، لأننا لم نكن طرفًا في وضعها، بل وضعها المستعمر، ومع ذلك نحترمها، لكن يجب ألا تُشكل أزمة، بل تكون مفتوحة لتعزيز حركة الأفراد والتجارة».
صباح موسى
المصري اليوم