وقال الدكتور عبد العزيز خالد أن الأحزاب الموقعة على الوثيقة لجأت لإنكارها تكتيكياً، لأنها اقتنعت ان النظام اعد نفسه للقضاء عليها ، وقطع بتمسكهم بالوثيقة لأنها المخرج الوحيد من الأزمات التي تعاني منها البلاد .
من حسن الصدف أن التقينا الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي في منزل المعتقلة المفرج عنها ” انتصار الفضلي ” ، وسمعناه يوصيها بأن الغالي بغلاتو ” يذوقك حلاته ” ، وأن هذه ضريبة الحلاوة .
اعتبر دكتور عبد العزيز خالد رئيس التحالف الوطني والذي أفرج عنه امس الأول انه كان معتقلاً انفرادياً لممارسة مزيد من القهر عليه ، وقال انه وُضع في غرفة لا يفتح بابها إلا لتقديم الوجبة مع إنارة الغرة لمدة (24) ساعة ، وما يبعث على الاستياء أن الحمام داخل الغرفة ، واستنكر بالقول : هذا وضع لا يليق بالسودانيين وكرامة الآدميين ، وأضاف أن الاعتقال أشبه باعتقال المجرمين وليس السياسيين .. حيث أخذ منا كل شيء حتى الساعة ، وكنا لا نعرف الزمن إلا من خلال الأذان ، مشيراً إلي أن هذا النظام لابد من تغييره بآخر ديمقراطي .
واعتبر إطلاق سراحهم تمهيداً لإعادة انتخاب الرئيس البشير ، مؤكداً انه سوف يترشح لدورة أخرى ، مضيفاً انهم لا يرفضون الحوار مع الحكومة في وجود آلية جديدة ، وإذا أصر النظام على ديكتاتوريته فلن يجد إلا الإطاحة به .
فيما أرجع الدكتور عبد الرحمن عبد الله عضو القيادة بالحركة الاتحادية الموحدة ، خطوة إطلاق سراحهم لضغوط دولية ، وقطع بأن لكل حزب ممثله بملتقى كمبالا ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك مؤكداً انه لم يكن بينهم أجانب كما ادعت الحكومة على حد تعبيره .. ونفى أن يكونوا قد تعرضوا لتعذيب وقال أن استجوابنا تم في اليوم الأول للاعتقال وقدمنا كل ما لدينا حول زياراتنا لكمبالا .. وأضاف : قبل (7) أشهر من ملتقى كمبالا ذهب وفد منا والتقى حاملي السلاح بهدف الترتيب للقاء يجمع ثلاثة أطراف من حاملي السلاح والمعارضة والحكومة ، وصولا لاتفاق شامل يخرج البلد من أزمتها التي فاقمها الوطني ولأنه ومهما أوتى من مقدرات لن يستطيع أن يدير قطر السودان بمفرده ، خاصة بعد أن فقدنا الجنوب ولم نصل لسلام في ما تبقى من السودان ، وحلول نيفاشا ولدت مزيداً من الأزمات في دار فور والنيل الأزرق وجنوب كردفان .
وقال عبد الرحمن ليس هناك مبرر للعودة إلي كمبالا لأن الصياغة اكتملت عد تقديم كل المقترحات وأضاف : ما يحدث الآن نظري ، وإذا النظام لا يريد إسقاطه فعليه ان يطلق الحريات ويطبق العدالة الاجتماعية ويساوي الجميع أمام القانون ويحارب الفساد ، وأردف نحن في الاتحاد متمسكون بالتبادل السلمي للسلطة لإحداث استقرار .
وقال نحن قدمنا سقف برامجنا وكذلك الحركات المسلحة وعلى الحكومة أن تقدم برنامجها وتجلس للتفاوض مع الطرفين ولا مانع من محاورتها ، ولكن لن نقبل بأن نكون ضيوف والمؤتمر الوطني يفرض شروطه وبرنامجه في الحوار .
انتصار احمد الفضلي من الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري ورئيسة تحالف النساء السياسيات تعمل مرشدة اجتماعية في برنامج الكشف المبكر لأورام الثدي وناشطة اجتماعية ، ذهبت إلي كمبالا حسب إفادتها ممثلة للنساء وبتفويض من قوى الإجماع الوطني لطرح رؤية المرأة السودانية حول البديل الديمقراطي والإعلان الدستوري خلال الفترة الانتقالية .
وقالت أن اعتقالها كان انفرادياً لمدة (86) يوماً في ظروف وأوضاع صعبة ، ولكنها نفت تعرضها للتعذيب .. ووفق ما ذكرت كانت هناك ضغوط نفسية ولم تقدم لها أي معلومات ول تقديمها لمحاكمة أم لا ، وإلى متى ستظل معتقلة .
دكتور يوسف الكودة بدا مرتبكاً واعتذر عن إجراء مقابلات مع الصحف ، وقال انه ليس مرتباً الآن .
صحيفة آخر لحظة
ع.ش