التحية لجماهير شعبنا الصابرة، والتحية للشرفاء من أبناء الإقليم، الذين ظلوا على مدى سنين عديدة رافعين لراية النضال الثوري، من أجل القضاء على التهميش وبناء دولة المؤسسات، الذين لم يكلّوا، ولم يملّوا، بل ظلوا يبعثون الأمل في نفوس الآخرين، يبشرونهم بيوم النصر العظيم، يوم القضاء على الظلم والظالمين، الذي بدأت بشائره تلوح في الأفق القريب.
من هؤلاء الجنرال محمد البليل أمين إقليم كردفان ونائب رئيس حركة العدل والمساواة، الذي وجه تحذيراً إلى ولاة إقليم كردفان، يطالبهم فيه بعدم دعم المخططات الشريرة للمؤتمر الوطني الهادفة إلى تكريس تهميش الإقليم من خلال تجييش البسطاء والزج بالشباب في حملات التجنيد الإجباري لمواجهة، اخوتنا ثوار الجبهة الثورية الذين يناضلون من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية.
إن تجمع كردفان للتنمية، يشيد بهذا الموقف التاريخي والمشرف للجنرال البليل، ويضم صوته إليه، ويطالب ليس الولاة المعنيين فحسب، بل كل من تبوأ مسؤولية في الإقليم أن يراجع نفسه فأيام الإنقاذ قد شارفت على نهايتها. لذلك يستنكر الموقف المخزي لما يسمى بنواب كردفان الذين يطالبون مجرم الحرب، عمر البشير، وسارق الديمقراطية، ومخرب البلاد ومزيف إرادة العباد، بتجديد ترشحه، ونقول لهؤلاء إن موقفكم الذليل هذا، لا يشبه مواقف أهلنا وتاريخهم الناصع، إنكم لا تمثلون إلا أنفسكم التي تخلت عن قيم الشرف والعزة والكبرياء، وراحت تبيع نفسها وكرامتها للطغاة بل وتستجيدهم للبقاء في السلطة، راجين ان يرضى عنكم الطاغية بتحقيركم الذليل لأنفسكم بهكذا مواقف ذليلة، ونحن في تجمع كردفان للتنمية ، نقول لكم إن الموقف الصحيح والمشرف هو أن تقولوا إن ذهاب البشير، لا يمثل سوى خطوة متواضعة في الاتجاه الصحيح، وإن الخطوة العملاقة هي أن يذهب البشير ونظامه وما يحويه من مجرمين وفاسدين ومستكبرين إلى مذبلة التاريخ غير مأسوف عليه. وحتى يحقق ذلك، سيظل الشرفاء من أبناء هذا الوطن ضد أية محاولة لإعادة إنتاج نظام الإنقاذ، بأي شكل من الأشكال، باذلين الغالي والنفيس، بلوغاً لفجر الحرية والعزة والكرامة، وبناء دولة المواطنة القائمة على المؤسسات الشرعية التي مرجعيتها صناديق الانتخابات الحرة.
التحية للشرفاء من أبناء الإقليم، والتحية للشرفاء من السودان
عاش السودان، وإلى الأمام، حتى يوم النصر العظيم
السكرتير الإعلامي، والناطق الرسمي
السر صديق محمد أحمد
2013/3/31