اعلنت اجهزة الاعلام الحكومية السودانية يوم الجمعة ان الحكومة السودانية اقترحت ادارة مشتركة بين الشمال والجنوب لمنطقة ابيي المتنازع عليها حيث ادت الاشتباكات الى تشريد عشرات الالاف هذا الشهر.
وتفجر قتال عنيف بين القوات السودانية الشمالية والجنوبية في ابيي في منتصف مايو ايار مما ادى الى مقتل اكثر من 20 جنديا شماليا وعدد غير معروف من الجنوبيين واثارة مخاوف من نشوب مزيد من القتال.
وقالت وكالة الانباء السودانية/سونا/ ” كشف المشير عمر البشير رئيس الجمهورية عن اقتراح تقدمت به الحكومة لادارة منطقة ابيي بادارة مشتركة.”
واضافت ان البشير اعلن هذا الاقتراح في مؤتمر صحفي في طوكيو يوم الجمعة ولكنه لم يعط مزيدا من التفصيلات بشأن خطته للبلدة القريبة من حقول النفط التي تنتج ما يصل الى نصف انتاج السودان اليومي من النفط والذي يبلغ 500 الف برميل.
وقالت سونا ان رئيس حكومة الجنوب سيلفا كير ونائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه يناقشان الامر.
وتبادل زعماء الشمال والجنوب اللوم في بدء القتال في ابيي والذي ادى الى ازمة انسانية بسبب فرار نحو 50 الف مدني مع بداية موسم المطر.
وابيي الواقعة على الحدود التي لم يتم ترسيمها بعد بين الشمال والجنوب مصدر خلاف منذ وقع العدوان السابقان اتفاق سلام في عام 2005 أنهى عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب.
وعلى مدى ثلاث سنوات بعد توقيع الجانبين على اتفاقية 2005 لم يتفقا على الحدود او على حكومة محلية لابيي التي ستختار الانضمام الى الشمال او الجنوب في 2011 عندما يصوت الجنوب كله على الانفصال.
وعين الجنوب اداريا لابيي في وقت سابق من العام الجاري في خطوة انتقدها الحزب الشمالي الحاكم الذي له مسؤوله في ابيي.
رويترز