ولكن هذا التتالي في الانخفاض هل سيحدث تحولاً على سوق السيارات أم سيظل سوق السيارات ساخناً ملتهباً وطارداً؟!.
قال تاجر السيارات بدلالة الصحافة فخري إن هنالك إقبالا على الموديلات ذات الأسعار العالية من قبل الذين يرغبون في اغتناءها والتمتع بقيادتها دون النظر إلى ارتفاع سعرها أو انخفاضه.
وقال انخفاض الدولار أو ارتفاعه لايؤثر بأي حال من الأحوال على سعر السيارات أولاً لأن تلك السيارات قد تم شراؤها عندما كان الدولار في أعلى موجات ارتفاعه؛ لذا لا يمكن أن يلجأ التاجر للخسارة بأي شكل من الأشكال برغم التذبذب الذي حدث في سعر الدولار وعدم استقراره.
وعن ميل بعض الطالبين للعربات الفارهة التي تتمثل في موديلات 2013 2012م والتي تبدأ من موديل عام 2000 مثل “التوسانات” و “السبورتاخ”، قال إن هنالك موديلات أغلى منها ايضاً مرغوبة مثل “البرادو” و “اللاندكروزرات” كما أن هنالك بعضاً من الذين يعشقون الألماني من الموديلات من “بولو” و “بورا” و”باسات”.
وأضاف فخري في حديثه قائلاً إن أسعار العربات تتفاوت حسب موديلاتها، وهنالك طبقة معينة ترغب شراء المارسيدس القديم، فهذا الموديل يتمتع بسوق رائدة منذ الثمانينيات وحتى عام 2000.
وأكد محمد رابح (تاجر عربات) إن هنالك عالما لوحده يدعى (عالم البكاسي) كما أن هنالك سوقاً خاصاً ببيع وشراء البكاسي، وهذا السوق لا يتأثر بنزول الدولار بل يظل التاجر فيه متمسكاً بالسعر العالي، وأكثر رواد هذا السوق من التجار وخاصة تجار الولايات الذين يرغبون اغتناء هذا النوع من العربات القديمة موديل 78 90، وذلك لقوة تحملها لنقل البضائع أو المحصولات الزراعية. وهنالك من يرغبون في شراء بكاسي موديلات حديثة بأسعار عالية جداً.
وقال ود رابح إن سوق السيارات يتأثر بصورة تدريجياً بارتفاع وانخفاض الدولار خاصة اذا واصل في الانخفاض. أما إذا كان يعاني تذبذباً واضحاً، فقد يؤدي ذلك التذبذب إلى التأثير في سوق السيارات، ولكن إذا تم شراء السيارة بعد نزول الدولار قطعاً ذلك يؤثر في سعرها.
وقد أكد أحد الخبراء في هذا المجال هشام حسن الحاج أن المركبة التي يتم شراؤها بعد حدوث أي نزول في سعر الدولار يعتبر هذا الشراء محلياً، أما إذا حدث وخضع الدولار لهبوط مستمر، فهذا يؤدي إلى انخفاض أسعار الكثير من السلع وليس العربات لوحدها.
وقد يحاول التجار التخلص آنذاك من العربات التي تم شراؤها بأسعار عالية خوفاً من الانخفاض المستقبلي الذي يقود الى الخسارة. وأكد أن ارتفاع سعر السيارات جاء إلى لجوء بعض الشركات العاملة في هذا المجال إلى طرح سياراتها بالأقساط، وإيداع ذلك للبنوك التي يتم استثمارها في ذلك ووضع أرباح معينة على تلك السيارات ومن ثم طرحها على الذي يريد الشراء بالأقساط من البنك مما يجعل السيارة متاحة ولكنها باهظة الثمن.
وقال أميز تاجر سيارات هنالك العديد من الذين ينتظرون موديلات السنة لجديدة وهم قطعاً يستطيعون شراءها بأي سعر مهما بالغ في الارتفاع بغض النظر عن ارتفاع أو انخفاض الدولار هم يحبون امتلاك الفاره من العربات ويحددون ألوانها.
وعن توقعات التجار لهذا العام أجمعوا على أمنية واحدة وهي فك استيراد الموديلات القديمة والمتوسطة من قبل الدولة؛ لأن هنالك كثيرين يعتمدون عليها كمصدر رزق.
صحيفة المشهد الآن
بثينة أبوالقاسم