السؤال:
هل ممكن أعتمر لوالديَّ وهما على قيد الحياة؟ ولو ممكن هل ممكن أن تكون عمرة واحدة لهما الاثنين؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالعمرة لا تصح عن حي صحيح؛ ولا تكون إلا عن ميت أو حي معضوب أي مشلول لا يستطيع بلوغ الحرم الشريف، وفي حال اعتمارك عن ميت فإنها تقع عن واحد لا عن اثنين، والله الموفق والمستعان.
جمع الصلاة بسبب القيام على شؤون طفلي
السؤال:
السلام عليكم أنا أم لطفل رضيع، ومرات كثيرة يحين وقت الصلاة ولا أستطيع الصلاة بسبب طفلي، هل من الممكن جمع الصلاة لهذا السبب؟ وسبق أن قرأت فتوى تبيح الجمع وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالجمع بين الصلاتين المشتركتين في الوقت؛ أعني الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، يجوز عند وجود السبب المبيح لذلك، لكن ما ينبغي أن يُتخذ ذلك عادة؛ لعموم قوله تعالى «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا» وعليه فإذا قام بك عذر يبيح لك الجمع فلا حرج عليك، وهذا يحصل حيناً بعد حين؛ أما أن تتخذي ذلك عادة وديدناً فلا، والعلم عند الله تعالى.
السؤال:
هل توجد آيات مخصصة لعلاج السحر وبالذات سحر التفريق؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
أولاً: السحر من كبائر الذنوب التي تلي الشرك بالله عز وجل؛ كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه «اجتنبوا السبع الموبقات» قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال «الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق… الحديث
ثانياً: الساحر لا يتأتى له ممارسة سحره إلا بالاستعانة بالشياطين، والشياطين لا تخدمه إلا إذا كفر بالله رب العالمين بنوع من أنواع الكفر، وهذا تأويل قوله سبحانه «ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا»
ثالثاً: الساحر كافر بدلالة نصوص القرآن في قوله سبحانه «ولا يفلح الساحر حيث أتى» وما نفى ربنا الفلاح بالكلية إلا عن القوم الكافرين، وقال سبحانه «وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر» وقال سبحانه «وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر»
رابعاً: الساحر في حكم الإسلام يجب قتله؛ قطعاً لشره ومنعاً لفساده
خامساً: هؤلاء جميعاً – أعني السحرة ومن يذهب إليهم للإضرار بالناس – داخلون في قوله تعالى «والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا»
وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيان السحرة أو الاستعانة بهم؛ فثبت عنه أنه قال «مَنْ أَتَى سَاحِرًا أَوْ كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم» رواه البيهقي من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ بل جاء الأمر بقتلهم كما في حديث جندب الخير رضي الله عنه «حد الساحر ضربة بالسيف» رواه الترمذي، وثبت أن أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما قتلت جارية لها سحرتها، والواجب على من ولاه الله الأمر أن يُعمل حد الله في أولئك السحرة الساعين بالفساد في الأرض؛ منعاً لشرهم وقطعاً لدابرهم.
سادساً: الآيات التي يعالج بها سحر التفريق تجدها في كتاب صغير اسمه «العلاج بالرقى» للشيخ سعيد القحطاني رحمه الله تعالى، وأسأل الله لك شفاء عاجلاً غير آجل.
صحيفة الانتباهة