إسحق أحمد فضل الله : كـل ما فــي الأمر هــو «…»

[JUSTIFY]وكل ما في الأمر هو أن القذافي يقرر الانسحاب من الدولار ــ والتعامل بالذهب
> وقتلوه ــ ثم أطلقوا أغنية الدكتاتورية والحرية و…
> ونحن نندفع في الرقص مع الأغنية
> وكل ما في الأمر هو أن صدام حسين يقرر الانسحاب من الدولار والتعامل مع الذهب فقط
> وقتلوه ــ وأطلقوا أغنية أسلحة الدمار.. ونحن نندفع إلى الرقص مع الأغنية
و كل ما في الأمر هو أن إيران تتحول الآن من بيع نفطها بالدولار إلى التعامل بالذهب فقط.

«2»

> كل ما في الأمر هو أن امريكا عام 1944 في برايتون وودز.. تجعل دول العالم لا تشتري سلعة إلا بعد أن تحمل عملاتها جنسية الدولار أو الاصهار إليه
> والعالم بعدها يقبِّل عتبات وأيدي الملك الامريكي ويبذل.. وكسب العبد من حق سيده.
> وكل ما في الأمر هو أن أمريكا عام 1973 تجعل السعودية.. ومن بعدها الأوبك لا تبيع نفطها إلا بالدولار.
> والطاعة تبلغ درجة نحت كلمة «بترودولار»
> وسلطان الدولار هذا يبلغ درجة تجعله هو ما يجعل الاتحاد السوفيتي يسقط ويكسر عنقه.
> ومحطة تلفزيونية مايو عام 1995 وفيها وزيرة خارجية أمريكا «مسز اولبرايت» والمذيعة تقول لها
: السيدة أولبرايت ــ الحصار الأمريكي على العراق يقتل نصف مليون طفل.. أكثر ممن قتلتهم قنبلة هيروشيما.. هل الأمر يستحق ذلك؟
قالت الوزيرة: نعم
> والوزيرة صادقة فالأمر كان خياراً بين حياة الأطفال هؤلاء وحياة أمريكا بعد أن أخذت الحرب الجديدة تمتد
> لكن الذئب يخرج الآن وأنفاسه خلف عنق أمريكا.

«3»

> ومصارف العالم تلاحظ أن روسيا والصين ومنذ عشر سنوات كلٌّ منهما يشرع في شراء الذهب وتكديس الذهب
>والعام الماضي روسيا تسحب «570» طناً مترياً من الذهب من مصارف أوروبا إلى موسكو.
> ثلاثة أضعاف وزن تمثال الحرية .. والكتابات تجد أن تمثال الحرية ينظر تحت قدميه في فزع.
> والكتابات تجد أن كوريا صنعت القنبلة النووية والباكستان صنعت لكن أمريكا تصرخ بأن إيران «سوف» تصنع القنبلة النووية وأنها لهذا تهدد بضربها.
> وكل ما في الأمر هو أن إيران تتجه .. مع الصين وروسيا ودول أخرى إلى الانقلاب على الدولار.. وتنصيب الذهب ملكاً.
> وأمس الأول نحدث عن أن خمسة عشر انبوب نفط تُقام ما بين عام 2011 و2015 هي ما سوف يدير العالم
> وأنها كلها في آسيا ــ إلا القليل
> وأن أضخمها هو أنبوب موسكو بكين
> وبوتين يقف الشهر الأسبق أمام الصحافة وهو يرفع سبيكة من الذهب ليقول مبتسماً
: بعد قليل لا بيع إلا بالذهب
> وعلى شاشة التلفزيون مايو 2007 يحدِّث أحد قادة المخابرات الأمريكية ليقول
: دخلت على ويسلي كلارك لأقول .. هل مازلنا نقصف أفغانستان؟
قال ببطء: أسوأ
> ثم يقدم لي ورقة أمامه وهو يقول
: هذه مذكرة وزارة الدفاع تقول إننا بعد العراق نتجه إلى سوريا ثم ولبنان و… و السودان وإيران
> وكأنها مشاهد في فيلم واحد وصاحبة سيداو تقول لمحطة أخرى إن نظام سيداو هو الآن الجيش الجديد لصناعة العالم الجديد
>واعلامنا ما زال يفتح فمه عريضاً ليقول
: نعطي التمرد الحرية والديمقراطية وسوف يتوقف
> ويقول نعم لسيداو.. وصحافتنا تغني وترقص بالرحط
> والدعارة ليست هي بيع النصف الأسفل ــ الآن
الدعارة الأعظم هي شيء يبيع النصف الأعلى

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version