نفي واعترافات:
على ذات السياق يتردد هذه الايام أن هنالك بعض الطلاب الخاضعين لامتحانات الشهادة يقومون بالدخول لقاعات الامتحانات بصحبة جوالاتهم الفاخرة والمتنوعة ما بين (الجلاكسي والآى فون)، وبين نفي الاساتذة واهل الاختصاص لعدم وجود مثل هذه الحالات وبين اعترافات بعض الطلاب وقفت (السوداني) لمعرفة تفاصيل ما يدور هناك.
استخدام بحذر:
مقولة متداولة بين الناس وهي:( إن السودانيين يتفوقون على غيرهم في توظيف الاشياء لغير ما صنع لها ) فالجوال لا يختلف اثنان في الدور العظيم الذي يقوم به _اذا وظف بالطريقة الصحيحة _ لكن هذه الايام وبفضل الاهتمام المكثف لبعض الطلاب الممتحنين للشهادة السودانية، اصبح الجوال ينتقل من تلك الخانة إلى اخرى وهي كيفية استخدامه بحذر في قاعة امتحان تعج بالمراقبين.!
بخت (الطالبات):
كثير من الأساتذة فندوا هذا الحديث لـ(السوداني) الا انهم استدركوا قائلين أن هذا الشيء يمكن أن يحدث بالنسبة للطالبات لانهن يرتدين الخمار الذي يغطي السماعة اذا أجرت اتصالا هاتفيا من شخص آخر، او امكانية اخفائه بين طيات ملابسها، بخلاف الاولاد الذين يمكن القول انهم لم يبارحوا إلى الآن طريقة (البخرة) التقليدية (الورقة او الكتابة على اليد)، بينما لايزال بعضهم يحاول الاستفادة من تلك التكنلوجيا بطريقة او بأخرى.
الخضر يجيب:
حول هذا الموضوع استمعت (السوداني) لمدير تعليم المرحلة الثانوية بمحلية شرق النيل د.خضر الزبير الذي قال :(بعد أن يجلس الطالب في غرفة الامتحان وقبل أن تُوزع ورقة الامتحان يقوم المراقب بتنبيه الطلاب بأن من لديه تلفون عليه أن يقوم بتسليمه للمراقب , ويتم ارجاعه له بعد الامتحان مباشرة لانه ومن لوائح الامتحان الا يدخل الطالب بالموبايل) , واضاف انه في الاعوام الماضية كانت هناك حالات غش عبر الموبايل، لنسأله هل يقوم المراقب بتفتيش جيوب الطالب الممتحن مثلاً..؟ فأجاب بالنفي واردف انه اذا رأى المراقب أي تصرف غريب من الطالب الممتحن فإنه يقترب منه ليعرف سبب تصرفه، واضاف أن الامتحانات تسير هادئة ولا توجد حالات غش من هذا النوع.
اليد والعقل:
الخبير التربوي الحسين الخليفة الحسن قال 🙁 يُحاسب الطالب في حال استعمال وسيلة أُخرى غير اليد والعقل سواء أكانت هذه الوسيلة ورقة مكتوبة (بخرة) أم عبارات مكتوبة على الثوب أم جسده أم استعمال الموبايل اثناء الامتحان لأي غرض.. وأضاف انه اذا ما حدث ذلك فإنه يحرم من أداء الامتحان في تلك الورقة المعنية وربما تُلغى درجات تلك الورقة. واذا تكرر الامر يحرم من اداء امتحان بقية المواد في نفس العام.
نحنا (شفاتة):
عدد من الطلاب قالوا لـ(السوداني) بعد أن رفضوا ذكر أسمائهم أن الاجيال الجديدة من الموبايلات اختصرت عليهم الكثير من المجازفة باستخدام البخرات التقليدية، وقال بعضهم لـ(السوداني) إنهم يدخلون الامتحان بالموبايل، ويقومون باستغلال التكلنوجيا العالية التى يمتلكها في مساعدتهم على حل الكثير من الاسئلة، واضافوا ضاحكين: (يا أخوانا نحنا ما بننقبض..نحن شفاتة..المراقب لو جاء بنقفل الصفحة وبنقعد سااااااكت)..!!
الخرطوم : وجدان طلحة
صحيفة السوداني