يا مصعب محمود .. لا تفعلها

[JUSTIFY]في أخبار الأمس أن مصعب محمود عبد العزيز إبن الفنان الراحل محمود عبد العزيز غنى في حفل أقامته رابطة المعجبين بوالده بمدينة كوستي . ربما يكون الابن استحى من الذين تحلقوا حوله حسيًا ومعنويًا يريدونه بديلاً لأبيه – رحمه الله . وفي مثل هذه الأحوال لا مجال لصوت العقل وقد تعمل العواطف فقط ، وربما يساعدها الشيطان الذي يجري من الإنسان مجرى الدم ما لم يستعذ بالله منه ويكثر من الدعاء والأذكار التي تغيظ الشيطان وبالمناسبة هناك شياطين الأنس وشياطين الجن .

تجارب فاشلة كثيرة في التوريث السياسي والفني لا داعي لتكرارها في الغناء «شايفين لم اقل في الفن إذ ليس كل مغنٍ فنان ولو كنت مكان الكابلي لحردتها لبعضهم» منتصر سيد خليفة حاول ان يقلد والده ولم يوفق، وعزالدين أحمد المصطفى حاول وفشل ، ود خضر بشير لحد ما قلد والده ولم يأت بجديد، اما عبد الوهاب محمد وردي فقد حذره والده بحياته من أن يعيش في جلبابه بل نفى عنه إن لم يكن قد شطبه من قائمة الفنانين. فيا مصعب محمود وأنت في عمر بناء الشخصية وأنت ابن مشهور بماذا هذا ليس وقته فعليك أن تبني شخصيتك بعيدًا عن ثلة أبيك. وإذا كان في ظنك أن ما تقدِّم من غناء والدك هو وفاء له فهذا لا يندرج في الثلاثة التي تنفع ابن آدم بعد موته وهي علم يُنتفع به، وصدقة جارية وولد صالح يدعو له فكن ذلك الولد الصالح الذي يدعو لوالديه .

أناشد المخلصين من أقارب محمود أن يقفوا مع ابنهم، إنه يُختطف لحقل ليس باختياره وإنما باختيارهم هم، ومصعب في عمر يحتاج فيه لأسرته الصغيرة والممتدة ليقفوا معه فالسهر لا يتناسب مع عمر مصعب وهذا عمر الاطلاع والتحصيل وبناء الشخصية كما أسلفنا أما أن يُترك مصعب ليجامل في كل ليلة يحيي فيها ذكر والده فهذا ضياع لهذا الوالد الذي لم يكتمل بعد.

أما التوريث السياسي بالله ولو قدر لحافظ الأسد أن يرى الكرسي الذي تركه لبشار ماذا هو قائل ؟ كرسي محاط باللهب في الدنيا والله أعلم كيف هو لهب الآخرة وكيف هو عذاب القبر؟ وبلاش من أولاد القذافي وأولاد حسني مبارك بالنية بس .

وفي المؤتمر الوطني منْ يرفض قرار الرئيس بعدم الترشيح مرة أخرى والله وحده يعلم بنوايا القائلين بأن قرار عدم الترشيح هو قرار الحزب وليس قرار الرئيس، بالله في «استهبال» أكثر من كده؟ وآخر يقول : عدم ترشح الرئيس سيكون له عواقب وخيمة على الحزب. بئس حزب يعتمد على شخص مهما سما وعلا. وإن استطعتم ان تحافظوا على الحزب بالترشيح عشرين مرة، ماذا أنتم فاعلون مع الموت ؟

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version