حتى الجيش ؟!

[JUSTIFY]نصف الحقائق يتحدث بها المدنيون.. وحتى هذا النصف الآخر يغيبه أحياناً كثيرة السياسيون..

أما الجيش ( المؤسسة العسكرية).. قوات الشعب المسلحة، والتي تبرز شعارها منذ مرحلة التجنيد (عرين الأبطال ومصنع الرجال).. إن تتحدث هذه المؤسسة بنصف الحقيقة فهذا (انهيار)..

تقول الطرفة.. إن حيواناً ما.. يقول (صوته) باع ويذبح في يوم الأضحية.. فما هو هذا الحيوان؟!.

ونصف الحقائق التي تحدث بها الناطق الرسمي باسم الجيش (أن هناك طرفاً إعلامياً) يحاول أن يفسد العلاقة بين الدولتين!!.

والسيد الصوارمي كان يتحدث في المنبر الإعلامي الذي أقامه (أمس الأول) مركز الإنتاج الإعلامي…

وأشار إلى جملة من التحديات التي تقف أمام تنفيذ المصفوفة الأمنية (بين دولتي السودان).. وأكد الصوارمي أن أي خلل في تنفيذ مصفوفة الترتيبات الأمنية سيقود لنسف مصفوفة الاتفاقيات الأخرى على رأسها النفط والتجارة.

المتحدث باسم الجيش أكد أهمية تنفيذ الاتفاقات والتزام الأطراف.. ولكنه حذر من إثارة الخلافات وتلفيق التصريحات للمسؤولين وقال إن هناك (طرفاً إعلامياً) يحاول أن يفسد العلاقة بين الدولتين!!.

ما هذا؟!.. طرفاً إعلامياً؟

إنه كوصف الشاة التي تذبح في الأضحية ومطلوب معرفة اسمها!!.

أم تعمل الآن (الاستخبارات) على كشف هذا الطرف والوصول إلى ماهيته؟!.

هذا (الطرف الإعلامي) الذي يعمل على تخريب العلاقة بين الدولتين.. هل (قيل ذلك) من باب التكهنات أم أن هذا الطرف معلوم ومعروف.. بدليل أنه يعمل.. ويعمل في محاولة التخريب.

هل فشل (الجيش) في تحديده؟.

قطعاً إن الناطق باسم الجيش يتحدث وفقاً لمعلومات مؤكدة بوثائق، ومستندات وأدلة قاطعة.. وبالرغم من ذلك يستمر التساؤل والدهشة…

أولاً: لماذا لا يكشف الجيش وهو قوات نظامية لا تعرف المواراة وأنصاف الحلول و(لت وعجن السياسة)،.. لماذا لا يقول إن هذا الطرف ويذكره تحديداً-، أو هذه المؤسسة أو الصحيفة أو هذا الجهاز يعمل على تخريب العلاقة بين الدولتين..

ثانياً: مع هذا التأكيد الذي ذكره (الجيش) لماذا لا يحسم هذا التفلت؟.
تخريب.. ألا تعني (خيانة) للوطن؟!

يبدو أن من يقول (باع) ويذبح في الأضحية هنا ويخرب العلاقات.. كشجرة سيدنا آدم عليه السلام في قوله تعالى (لا تقربوا هذه الشجرة)..

فأخرجتنا (المعصية)- رغم التوبة المقبولة- من الجنة.. وهي مع خيانة الأمانة أخرجتا نصف السودان من الوطن الواحد.

صحيفة المشهد الآن
نور الدين أبو بكر

[/JUSTIFY]
Exit mobile version